كابتن أحمد جمال
الرياضة هي حياة الطفل من خلالها يتعرف على كل ما يحيط به ويكتسب العديد من المدارك والخبرات، ويعرف الكثير عن بيئته التي يعيش فيها والرياضة غاية في الأهمية لكل طفل لينمو نموا سليما متزنا.
وهناك العديد من الأبحاث العلمية التي أكدت أن أمراض القلب يمكن أن تبدأ منذ الطفولة حيث اتضح أن بعض الأطفال الذين يموتون دون سبب واضح ومعروف أحيانا وبشكل مفاجئ يرجع السبب فيه إلى أن الدهون أو الكوليسترول تسد الشريان الرئيسي للقلب، وهذا أمر يحدث أحيانا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات فتؤدي للوفاة. أي أن الأطفال ليسوا جميعا في مأمن من أمراض القلب حيث تلعب العوامل الوراثية دورا هاما في نقل الاستعداد لهذه الأمراض. وهو ما يؤكد ضرورة الرياضة لكل الأطفال.
وإذا كنا نتطلع لأن تصبح الرياضة جزءا من حياة كل مواطن طوال العمر فلا بد أن نحبب الأطفال فيها ونشجعهم على ممارستها لأن من شب على شيء شاب عليه؛ لذا يجب أن ترتبط الرياضة في أذهان الأطفال بالخبرات السارة، ويجب ألانهتم دائما بالفوز أو الخسارة بقدر ما نهتم بمدى إحساس الطفل بالسعادة لأنه شارك في النشاط بغض النظر عن النتيجة فالمهم المشاركة.
ويجب أن نصحح مفهومًا خاطئًا، وهو أن تمرينات الأثقال لا تؤدي إلى قصر القامة لدى الأطفال. كما أن تمرينات التعلق باستخدام العقلة أو غيرها لا تؤدي إلى زيادة الطول كما يتصور البعض بالخطأ. والصواب أن ما يتحكم غالبًا في الطول هو العامل الوراثي.. وإن كانت مزاولة الرياضة والنشاط الحركي تزيد من إفراز هرمون النمو، ولكن يبقى العامل الوراثي هو الذي يتحكم غالبا بالطول النهائي بالإضافة للتغذية الغنية بالبروتينات في مرحلة الطفولة؛ لذا فإن أهم شيء هو توفير الغذاء الغني بالبروتينات الكاملة مثل اللبن واللحم والسمك والبيض في غذاء الأطفال.
ويجب أن يراعي الآباء شيئًا مهمًا وهو عدم تحديد نوع الرياضة التي يمارسونها وفق ميولهم بل يجب أن يجرب الطفل كل شيء أولا ثم يتخصص وفق ميوله وقدراته بعد ذلك، وبشكل عام ليتقن المهارات الحركية الأساسيه وهي الجري والوثب والرمي والركل وغيرها إتقانا تامًا .
أهمية ممارسة الرياضة للأطفال
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة