المشاهد الجنسية تتلف المخ.. والنظر للزوجة يقوى المناعة

صحة وجمال
طبوغرافي

كشفت دراسة حديثة أنه عندما قننت الشريعة الإسلامية النظر إلى النساء، فقد أراد للمؤمنين الخير وضمن لهم الصحة وراحة البال، كما شرع سبحانه وتعالى الزواج ليكون سكنًا وطمأنينة ومودة ورحمة بين الزوجين.

تفيد أكثر من 20 دراسة علمية أن الأضرار الناتجة عن مشاهدة المناظر الجنسية المثيرة تشبه الإدمان على الكحول والمخدرات بل وأخطر من ذلك؛ لأنها تتلف أجزاء مهمة في الدماغ ..

الوظائف العقلية تختل بالمداومة على مشاهدة المناظر الإباحية

ويقول الباحث Gordon S. Bruin بعد ممارستي لعلاج الإدمان على الأفلام الإباحية لمدة عشرين عامًا لاحظتُ أن مشاهدة الأفلام الإباحية هو مرض حقيقي مثله مثل الإدمان على المخدرات (المرجع 13).

وفي تجربة علمية تم تحفيز مركز السعادة في الفئران باستمرار فأدى ذلك لإطلاق مواد كيميائية بغزارة وبالنتيجة ماتت الفئران. كذلك الإنسان عندما يحفز مركز السعادة في دماغه باستمرار يؤدي ذلك لإفراز المواد المسؤولة عن السعادة بشكل مستمر حيث يجهد المخ كثيرًا .. والدماغ يفعل هذا على حساب وظائف أخرى مثل الذاكرة والتفكير واتخاذ القرار... أي أن جميع الوظائف العقلية تختل بسبب الإدمان على مشاهدة المقاطع الجنسية.

أظهرت دراسة أجريت عام 2002 على مدمني الكوكائين وجود تلف في بعض أجزاء الدماغ وبخاصة في المنطقة الأمامية، (المرجع 16) كذلك في دراسة عام 2004 تبين أن الدماغ يخسر جزءًا من وزنه بسبب الإدمان على المخدرات (المرجع 17)... ويمكن القول إن نفس الشيء ينطبق على الإدمان على المشاهد الإباحية (المرجع 18).

الزواج ظاهرة صحية.. والزنا ظاهرة مرضية

إن مشاهدة الأفلام الإباحية تقود غالبًا لممارسة الزنا بهدف إشباع مركز السعادة في الدماغ، لأن هذا المركز بعد فترة لم يعد يقتنع بمجرد المشاهدة النظرية، فيحفز صاحبه للتطبيق العملي لما شاهده، ولكن وبعد ممارسة الزنا لم يتحقق الارتباط العاطفي الذي ينشده الدماغ؛ فيسعى لخلق المزيد من العلاقات الجنسية، ولكن دون جدوى، فيؤدي ذلك لإرهاق جزء كبير من الخلايا وتلفها تدريجيًا.

الزواج هو الحل المثالي

لاحظ العلماء أن الدماغ لديه القدرة على الشفاء الذاتي بعد التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية، فيعيد بناء الخلايا التالفة ويعيد تشكيل نفسه؛ مما يساهم في منح الإنسان السعادة الطبيعية، خاصة مع الزوجة.

ووجد العلماء أن الإنسان مبرمج عاطفيًا للارتباط مع الزوجة الحقيقية، حيث تحدث تغيرات دائمة في الدماغ، هذه التغيرات تعزز الثقة والعاطفة بين الزوجين.

والنتيجة العلمية وحسب الدراسات الموثقة تقول: إن الزواج يفيد خلايا الدماغ وينشطها إيجابيًا، ويساعد على الإبداع، وينمي المنطقة الأمامية (الناصية)، ويزيد القدرة على الإنتاج والعمل واتخاذ القرار السليم.. أما الزنا والإدمان على الجنس فيدمر ويتلف خلايا الدماغ، ويرهق بقية أجزائه ويضعف الذاكرة وبقية العمليات الإدراكية.