الغواية بالجنس والموسيقي والأفلام الإباحية
لا يختلف عاقل على أن مصر وشبابها أصبحت منذ زمن ليس بعيد محط استهداف كبير لاستدراجهم بعيدا عن قيم المجتمع وهويته الإسلامية السليمة بإغرائهم بمحاكاة الغرب فيما يقدمون من برامج ومسلسلات وأفلام تروج لمشين ومبتذل من جنس أو إدمان أو اتباع عبدة الشيطان أو عبادته نفسه.. والتي نحن في غني عنها.. لأنها ضد الدين الإسلامي ضد عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا.. إضافة إلي كل ذلك أنها تضرب بلادنا في أهم ما يملك وهو شباب مصر.
ويقول الدكتور عبدالبديع عبدالعزيز إن قضية مثل عبدة الشيطان لا تنشأ في مجتمع جاد تميز بالقيم الدينية. ولكنها تظهر في طبقة المترفين ذوي الخواء الفكري والضحالة الدينية. فعلي الرغم من الوفرة المادية وملذاتها الحسية إلا اننا نجد الشباب متخلفاً روحياً. يبحثون عن أي معبود. من دون الله. وقد ثبت الآن أن الإيمان فطري. وأن الشباب في حاجة للإيمان. وقد تهيأت لشبابنا الأفكار الشيطانية دون غيرها فصاروا شيطانيين.
ويقول الدكتور عادل الأشول إن هذه الدعوة لم تجد صدي إلا عند الشباب في سن المراهقة. ومعروف أن مرحلة المراهقة بمثابة ميلاد جديد. وفترة تمرد وعصيان. وتكوين هوية. ووسائل الإعلام عليها العبء الأكبر في التأثير علي أبنائنا في سن المراهقة.
ويقول الدكتور أحمد زيدان إن عبدة الشيطان إحدي صور الانحراف التي أفرزتها موضة الثقافة الاستهلاكية. وكان ظهورها بين أبناء الطبقة الذين هم أكثر انفتاحاً علي نمط الثقافة الاستهلاكية.
وقد أرجع الدكتور عبدالمعطي بيومي. عضو مجلس البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين الأسبق. عودة من يطلق عليهم "عبدة الشيطان" للظهور من جديد إلي نقص التربية الدينية في نظام التعليم وفي الأسرة. وأن "الأسرة المصرية أصبحت الآن مشغولة بمطالب مادية وبالبحث عن ضرورات الحياة. وهو ما جعلها غافلة عن العناية بالنشء من حيث التربية الدينية والأخلاقية. وهو ما ترك فراغاً يستطيع أي تيار غير سليم وغير صحيح أن يخترق من خلاله عقول الشباب وقلوبهم نحو مثل التيارات الضارة ومنها عبادة الشيطان".
ونفي بيومي أن تكون مصر قد شهدت مثل هذه الظواهر الغريبة والضارة بصورة تجعل منها "ظاهرة في مصر" قائلاً: "إننا نعيش فترة استثنائية في تاريخ مصر. لأن ما أصبح يعرف بعبادة الشيطان لم يظهر في مصر عبر قرون. ولم تظهر انحرافات عقائدية في مصر إلا قليلاً. وكانت تلك الانحرافات تواجه بشيء من التوعية وإعمال القانون. لكن الآن أصبحت هذه التيارات تنشأ وتترعرع ويتكرر السيناريو الخاص بها من حين لآخر بسبب الفراغ الروحي والديني والاستخفاف بروح القانون".
وأضاف بيومي قائلاً إن: "الاستخفاف بروح القانون شيء فظيع. ولو ترك الاستخفاف بروح القانون علي النحو الراهن. فلا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث".
وضرب الدكتور عبدالمعطي بيومي مثالاً بالبهائية والتي كانت تواجه بإعمال القانون كلما حاول معتنقوها الترويج لأفكارها أو إعمال تلك الإفكار. لكنها عادت للظهور بقوة لا لشيء سوي للاستخفاف بالقانون والاستفادة من الظروف الدولية الحالية. فالعالم في الوقت الحالي أصبح مفتوحاً في ظل تكنولوجيا المعلومات وشبكة الإنترنت والقنوات الفضائية التي تروج لأفكار التيارات الخاطئة والضارة".
ويري الدكتور عبدالمعطي بيومي أن "الحل في مواجهة تلك التيارات الضارة يكمن في المزيد من التربية الدينية والمزيد من إعمال القانون".
وكانت صحيفة إلكترونية مصرية قد ذكرت أن "عدداً من الشباب تتراوح أعمارهم من 18 إلي 30 عاماً. أقاموا معسكراً بإحدي المناطق الجبلية. وشوهدوا وهم يرقصون رقصاً صاخباً ويمارس بعضهم الجنس العلني. إضافة لاحتساء بعضهم أكوابا من الدم".
وأضافت الصحيفة أن "الحفلة التي بدأت بعد الثانية عشرة واستمرت حتي أذان الفجر شارك فيها عدد من الفتيات والشباب الذين لوحظ تحدثهم اللهجة الخليجية. إلي جانب آخرين من مصر وعرب إسرائيل".
ونقلت عن أحد المصريين المشاركين في الحفل أنهم بدأوا في ممارسة نشاطهم منذ أربعة أعوام. وتم التعارف من خلال صفحات "الشات" علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وأضاف أن "هناك مبادئ عامة لأعضاء الجماعة. منها أنه لابد للفتاة أن تفقد عذريتها وأن تزال كل وسائل الاحترام الموجودة بينها وبين شباب الجماعة. وأن تشارك في حفلات الجنس الجماعي" مشيراً إلي أن "أعضاء الجماعة يقومون بتصوير اللقاءات الجنسية. وبثها علي الإنترنت ويتم حالياً بث الصور".
وأضاف أن "هذا يأتي في إطار محاولة إحياء الأفكار مرة أخري لاستقطاب عناصر جديدة إلي الجماعة التي تضم عدداً كبيراً من أبناء الطبقة الغنية التي تقوم بدعم الجماعة في الإنفاق علي الرحلات وتوفير أماكن لإقامة تلك الطقوس في مأمن".
واضاف أن "الشاب الذين نقلت عنهم تلك القصص يصف الشاعر العربي أبونواس بأنه نبيهم. ويعتبر أن المراة مخلوقة للأنجاب فقط. وأن البحر الميت بالأردن هو مياه مباركة يذهبون إليها كل فترة للتبرك بها".
ونقلت عنه زعمه قائلاً: "هدفنا في المقام الأول الحفاظ علي الأديان السماوية من الاندثار" معتبرا أن "الصوم هو الصوم عن أذي البشر" مشيرا إلي أن من بين طقوسهم "ذبح القطط وشرب دمائها وممارسة الجنس الجماعي والشذوذ. وتقبيل الأعضاء التناسلية للجنس الآخر قبل الجماع. كما يقومون بشرب الخمر وتدخين الحشيش والبانجو وتعاطي المخدرات والحقن بمواد مخدرة".
شباب مصر مستهدف بعبدة الشيطان
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة