فوائد صحية لصوم 6 أيام من شوال و"الأيام البيض"

صحة وجمال
طبوغرافي

صيام ستة أيام متتالية أو متقطعة من شوال عادة حرص عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد الشهر الفضيل. ويكشف أطباء عن الفوائد الكثيرة من صيام هذه الأيام حيث يساعد علي الانتقال من نظام رمضان الغذائي الى النظام العادي بطريقة صحية
ففي شهر رمضان المبارك، يتعود الجسم على تناول وجبتين في اليوم هما الإفطار والسحور. أما الانتقال الى الغذاء الذي يضم ثلاث الى أربع وجبات، فقد يسبّب بعض الاضطرابات الهضمية للإنسان.
بعد ذلك، ننتقل الى غذاء العيد الذي يكون غنياً بالمأكولات الدسمة والسكر والدهون والسعرات الحرارية المضرة بالجسم التي قد تسبّب مشاكل عسر هضم وارتفاعاً في سكر الدم والضغط. لكن صيام ستة أيام من شهر شوال ينقلك من شهر رمضان المبارك الى غذاء الأيام العادية بطريقة سلسة تبعدك عن المشاكل الصحية.
ويؤكد الأطباء أن هذه الأيام تعد فرصة جيدة للجهاز الهضمي لاستعادة نشاطه، إذ تساعد على إفراز العصارة الهضمية بطريقة صحية.
قول الدكتور محمد سعيد البوطي : ( إن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمية الضارة كحمض البول و البولة و فوسفات الأمونياك و المنغنزيا في الدم وما تؤهب إليه من تراكمات مؤذية في المفاصل ، والكلى - الحصى البولية – ويقي من داء الملوك " النقرس" ) .
وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من الفضلات والسموم المتراكمة لعشرة أيام ( وهذا يعني أن الإنسان يحتاج لصيام 36 يوما كل سنة ).
ومن هنا تتضح الحكمة في توجيه نبينا صلى الله عليه وسلم لنا بصيام 6 أيام من شوال بعد رمضان ، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صامَ رمضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ كانَ كصيامِ الدَّهْرِ )- صحيح مسلم -.
من جهة أخرى، صيام ستة أيام من شوال يساعد في إزالة نفخة البطن بطريقة ملحوظة، كما يعطي فرصة للجسم لحرق السكر والدهون التي تم تناولها بكثرة خلال أيام العيد، ويساعد في السيطرة على نوعية الطعام التي تحصلين عليها.
في السياق ذاته يكشف الطب الحديث أسرار مذهلة في صوم الأيام البيض وكذلك صوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربى ويقول الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب، أظهرت الأبحاث فى الأعوام الأخيرة أن الصوم يضبط حركة السوائل والماء فى الجسم ويخلصه من الماء والأملاح الزائدة التى قد تكون تخزنت فى الجسم، وعند التخلص من الماء والأملاح الزائدة يتخلص الإنسان من التوتر العصبى والقلق النفسى، وكذلك فإن الصوم بمفهومه الإيمانى وليس الصوم بحكم العادة يؤثر فى فسيولوجيا وكيمياء الجسم فيقى الجسم من السموم ويطهر النفس من الهموم ويعمل على راحة الإنسان النفسية ويكسبه الهدوء والاستقرار والتماسك ويكون أفضل وسيلة لمقاومة هذه الاتجاهات السلوكية والتوتر والميل إلى الاندفاع والعنف.
ويشير الدكتور ليبر مان عالم النفس الأمريكى إلى أن هناك علاقة قوية بين العدوان البشرى والدورة القمرية قائلاً: إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون جسمه من 80% من الماء والبقية من المواد الصلبة، ومن ثم يعتقد أن قوة الجاذبية القمرية التى تسبب المد والجزر فى البحار والمحيطات تسبب أيضا هذا المد فى أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله فى أواسط الشهر العربي..
ومن ثم يؤكد بعض العلماء ان للقمر عند اكتماله تأثيراً على السلوك الإنسانى وجعله أكثر اضطرابا وميلا للعنف ويؤثر على الحالة النفسية والمزاجية والعقلية للإنسان والسبب فى ذلك أن حالة المد وزيادة الدم التى ذكرها الأقدمون والتى شهد لها وجود حالة المد فى أعلى مستواها عند اكتمال القمر، وبما ان جسم الإنسان مكون من الماء فإن وجود المد وارتفاع هذه الأيام داخل أجسامنا تدفع إلى هذا الهيجان ،وتأثير القوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية عند اشتدادها فى الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمرى على الجهاز العصبى، ومن ثم فإن تأثير القمر عند اكتماله على السلوك الإنسانى يصبح مفهوماً