أعواد القطن تؤذى الأذن

صحة وجمال
طبوغرافي

يزيل طبقة الشمع الواقية مما يجعلها عرضة للجراثيم والالتهابات

يحذر أطباء متخصصون في مجال الأنف والأذن والحنجرة من الاستخدام العشوائي لأعواد القطن التي يتم بيعها في الأسواق والترويج لها باعتبارها مخصصة لتنظيف الأذن، موضحين أن الهدف من تصنيعها هو تنظيف الأنف، وهو ما يخألف ما تدونه بعض الشركات المنتجة على عبواتها من عبارات تشير إلى استخداماتها في تنظيف الأذن .
قال الدكتور ناصر سرحان استشاري أنف وأذن وحنجرة

إن استعمال أعواد القطن لتنظيف الأذن خطأ شائع يستوجب تنبيه الأفراد له وتعريفهم بأنه مصنع خصيصا لتنظيف الجزء الخارجي من الأنف فقط، موضحا أن التنظيف الصحيح والصحي للأذن يتم بوسطة المناديل الصحية أو قطعة قماش .

وذكر أن استخدام الأعواد المزودة بالقطن يعمل على دفع جزء كبير من الشمع للداخل وهو ما قد يعمل على انخفاض نسبة السمع لدى الشخص، كما أنه قد يعرض الأذن الخارجية للالتهابات خاصة عند خدشها بالإضافة إلى الأضرار التي قد تصيب طبلة الأذن .
ويحذر الأطباء من أن التنظيف اليومي باستخدام العيدان القطنية أو أي أداة أخرى يدفع الشمع إلى الجزء الداخلي من القناة السمعية، ما يؤدي إلى إغلاق الطبلة أو خرقها وقد يؤذي عملية السمع .

كما أن التنظيف المتكرر يحث الغدد المسؤولة عن إفراز المادة الشمعية على إفراز كميات أكبر، لذا يجب الاكتفاء بتجفيف الأذنين بطرف المنشفة بعد الاستحمام . ويؤكد الأطباء أن التنظيف المستمر للأذن باستخدام أعواد القطن لا يدفع الشمع لداخل الأذن فحسب، بل يزيل طبقة الشمع الواقية ويحطم الطبقة السطحية للقناة مما يجعلها عرضة للجراثيم والالتهابات .
وأشار الدكتور ناصر سرحان إلى أن الأذن لا تحتاج إلى الاستعانة بالأعواد لتنظيفها بسبب تصميمها ومدى أهمية الصمغ الذي تفرزه بالنسبة للجسم حيث إنها تعتبر مادة مضادة للبكتيريا ومفيدة للجسم وتحافظ على درجة حرارته كما أنها تحمي الأذن

من أي جسم غريب يدخل لها مثل الحشرات .
وأشار إلى ضرورة إلزام الشركات المصنعة لهذه النوعية من المنتجات بوضع ملصق يوضح الهدف من تصنيع المنتج وأيضا الأضرار الناجمة عن استخدامه في تنظيف الأذن وذلك أسوة بغيرها من المنتجات .