الفصال العظمي وأمراض المفاصل

الدكتورة/  منى عبد الحميد

استشارى أمراض الروماتيزم

هو أكثر أمراض المفاصل انتشارًا.. وهو يسبّب الألم والتّورّم والحدّ من حركة المفاصل المصابة. يمكن أن يُصاب أيّ مفصلٍ بهذا المرض ولكنّه عادة ما يصيب اليدَين أو الرّكبتَين أو الورك أو العمود الفقريّ. ويضعف داء الفصال العظميّ الغضروف الّذي يوجد في المفاصل.

والغضروف هو نسيجٌ زَلِقٌ يكسو نهايات العظام في المفاصل. يمتصّ الغضروف السّليم الصّدمة الناتجة عن الحركة، وعندما يتضرر الغضروف فإنّ العظام تحتكّ فيما بينها. ومع مرور الوقت يمكن لهذا الاحتكاك أن يُتلف المفصل كله. ومن أهم الأسباب الّتي تؤدّي إلى الإصابة بداء الفصال العظميّ: الوزن الزّائد، التّقدّم في السّن، إصابة المفصل ويكون العلاج الخاص بآلام داء الفُصال العظميّ وتحسين وظيفة المفاصل المصابة شاملا ممارسة بعض التّمارين الرّياضيّة، وضبط الوزن، والرّاحة، وتخفيف الآلام ، والعلاجات البديلة واللّجوء إلى الجراحة، ولكن

 

أهم أسباب الإصابة: الوزن الزّائد، التّقدّم في السّن، إصابة المفصل

بشكل عام فإن معظم أمراض التهاب المفاصل ليس لها علاج شاف إلا بتخفيف الوزن.. والمحافظة على الرشاقة تساعد في تخفيف بعض الأعراض وتعمل على إبطاء المرض في بعض المفاصل. كما يمكن إبطاء سير المرض والسيطرة عليه باستخدام مختلف أنواع الأدوية التي تخفف وطأة الالتهاب في الجسم. وهناك بعض الأدوية هي من الأدوية المعروفة التي تُباع بدون وصفة طبية مثل البروفن والأسبرين. ولكن قد تدعو الحاجة إلى استخدام أدوية أقوى ومنها مختلف أنواع الستيروئيدات. إن الستيروئيدات فعالة جدًا ولكن لها كثير من التأثيرات الجانبية. يُستخدم بعض هذه الأدوية عن طريق الحقن مباشرة في المفصل المصاب. ويجب تناول الستيروئيدات كما وُصفت بالضبط، وعدم التوقف عن تناولها إلا بعد استشارة الطبيب. والمعالجة الفيزيائية ( العلاج الطبيعي ) قد تساعد أيضًا في معالجة التهاب المفاصل والعظام

وذلك بالمحافظة على شكل المفاصل المصابة. وتساعد الجبائر أيضًا في منع أو تخفيف أو تعويض تشوه امفاصل، وقد يضطر الطبيب إلا إجراء جراحة ضرورية إذا فشلت كل الوسائل الأخرى، وتستهدف الجراحة إيثاق أو استبدال أو وقف تشوه المفاصل. وقد يؤدي وجود مفصل المعصم السائب مثلًا، إلى جعل اليد عديمة الفائدة، أما إذا تم إيثاق هذا المفصل فإن اليد تصبح صالحة للاستعمال ثانيةً.

وكذلك استبدال مفصل الركبة أو الورك أصبحت عملية روتينية وهي قد تساعد في التخلص من الألم وتحسين قدرة المريض على الحركة. وقد تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات لتحرير النخاع الشوكي (الحبل الشوكي) أو الأعصاب من الضغط في العمود الفقري.