كشفت دراسة حديثة أنه عندما حرم الإسلام النظر إلى النساء أراد للمؤمنين الخير وضمن لهم الصحة، وأنه تعالى عندما أباح الزواج إنما ليؤسس الحياة المطمئنة والسعادة الحقيقية.
وتفيد أكثر من 20 دراسة علمية أن الأضرار الناتجة عن مشاهدة المناظر الجنسية المثيرة تشبه الإدمان على الكحول والمخدرات بل هى أخطر؛ حيث تتلف أجزاء مهمة من الدماغ.وفى دراسة أجريت فى جامعة كامبردج وجدت أن دماغ الإنسان الذى ينظر للمحرمات وبخاصة المقاطع الإباحية يسلك سوكًا يشبه دماغ ذلك الذى يدمن المخدرات والخمر. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها (2013) حيث استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسى لأدمغة مجموعة من الشباب المدمنين على مشاهدة أفلام الجنس، وأكدت النتائج خطورة المناظر الجنسية، وضرورة الحد من مشاهدتها!
وتقول الدكتورة Dr Valerie Voon : لقد وجدنا نشاطًا هائلاً فى منطقة فى الدماغ تدعى ventral striatum وهى المنطقة المسؤولة عن المكافأة والتحفيز والسعادة.
وأظهرت الصور الناتجة عن المسح المغنطيسى أن المنطقة المسؤولة عن المكافأة فى الدماغ تنشط بشكل غير عادى أثناء رؤية المشاهد الخلاعية، وأن تكرار هذه المشاهد يؤثر على الدماغ وينهكه تمامًا بنفس تأثير المخدرات والخمر.
وبمجرد النظر لمشهد جنسى، يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين ويشكل فيضانًا يجتاح الدماغ مما يسبب إرهاقًا لأنظمة عمل الدماغ ويشوش عمليات التذكر والتعلم.. وقد يتلف جزءًا مهمًا من خلايا الدماغ! ولذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مشاهدة المناظر الجنسية.
إن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ أثناء مشاهدة مناظر الجنس، ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)، وهذه المنطقة مهمة فى اتخاذ القرار وهى أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة، تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب حادثًا أمر وارد. هذه المنطقة لها ممرات ترتبط بمنطقة المكافأة فى الدماغ وبالتالى تتأثر أثناء مشاهدة أفلام الجنس، وبالنتيجة تتأثر قراراتك وقدرتك على التحكم بنفسك.
مادة الدوبامين ضرورية لنشعر بالسعادة.. ولكن عندما يدمن الدماغ مشاهدة المناظر الجنسية يكثر إفراز الدوبامين وبعد فترة تتعب الخلايا ويقل إفرازها وتضمر تدريجيًا؛ مما يجعل الإنسان لا يشعر بالسعادة كما كان من قبل، ويبدأ بالبحث عن وسائل أشد إثارة (تمامًا مثل مدمن المخدرات) وبالتالى يزداد الضرر ويزداد تلف الخلايا.
تمتد الأضرار إلى منطقة الناصية من الدماغ ومع مرور الزمن تتأذى هذه المنطقة وتتآكل تدرجيًا وتفقد القدرة على اتخاذ القرار الصائب.
لقد أثبتت دراسات سابقة أن الإدمان على المخدرات يسبب تلفًا فى المنطقة الأمامية للدماغ، وقد لوحظ أن مدمنى الخمر والمخدرات يعانون من انكماش المنطقة الأمامية من أدمغتهم مما يفقدهم السيطرة على تصرفاتهم. ولذلك فإن إدمان النظر للنساء المتبرجات سوف يكون له نفس الأثر على الدماغ وربما أكثر، ولكن غالب الناس لا يدركون حجم هذا الضرر إلا متأخرًا.
والقضية ليست مشاهدة فقط بل تتطور لتصبح جريمة اغتصاب مثلاً، وهذا ما يحدث غالبًا مع مدمنى الأفلام الإباحية كما تؤكد الدراسات. فمادة الأوكسيتوسين المسؤولة عن الثقة بين البشر، والتى يتم إفرازها بكثرة أثناء مشاهدة المناظر الإباحية، هذه المادة مسؤولة عن الثقة بين الزوجين، وأثناء الإدمان على مشاهد الجنس يتشكل ما يسمى بالعشق الافتراضي، وبالتالى يختل إفراز هذه المادة ويختل إفراز بعض الهرمونات.. وبالنتيجة تتضرر حياته الاجتماعية أيضًا، وقد تنهار حياته العاطفية، ولذلك هناك دراسات تؤكد أن الأفلام الإباحية مسؤولة عن الكثير من المشاكل الزوجية والعنف الأسرى.
بحث علمى جديد: المشاهد الجنسية تتلف الدماغ
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة