قراءة في الطب النبوي

صحة وجمال
طبوغرافي

الأستاذ الدكتور / أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

الفضيلة أخيرة 33

أولا: الشعــــــــــير
يحتوى الشعير على البروتين والنشا وأملاح معدنية مثل الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.

ومن خصائص الشعير أنه ملين، ومقوي عام للجسم وللأعصاب بوجه خاص، ويجدد القوى، وينشط الكبد، ويخفض ضغط الدم المرتفع، وينفع من الإسهال.

ويوصف الشعير فى علاج أمراض الصدر والضعف العام وبطء النمو عند الأطفال وضعف المعدة والأمعاء والكبد والتهاب المثانة والكلى.

وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء من الشعير فيعمل لهم، ثم يقول " إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها " يرتو: يشد ويقوى. يسرو: يكشف ويزيل.  

والحساء في الحديث الشريف: هو ماء الشعير المغلي، كما قال  ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي..

ومغلي الشعير مفيد للسعال وخشونة الحلق، ويدر البول، وينظف المعدة، ويقطع العطش، وهو أصلح الأغذية فى الأمراض الحادة.

أما طحين ( دقيق) الشعير فقد عرفت فؤائده أيضًا منذ القدم، وفى الطب النبوي أيضًا كما صح عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض.

والتلبينة أو التلبين حساء يعمل من دقيق الشعير، وربما جعل فيها العسل أو اللبن، ويقال: سُميت تلبينة تشبيهًا باللبن لبياضها.

والفرق بين التلبينة وماء الشعير، أن ماء الشعير يكون بغلي الحبوب الصحيحة للشعير أما التلبينة فتكون بطبخ دقيق الشعير (دقيق المطحون). ولهذا فهى أنفع من ماء الشعير؛ لخروج خواص الشعير بالطحن.