الأمراض التى تصيب الأطفال فى الربيع

أحلى ما فى الربيع زهوره وأسوأ ما فيه أمراضه وحوارنا عن أمراض الأطفال فى فصل الربيع  والأماكن الأكثر عرضة لهذه الأمراض و كذلك أهم الأمراض التى تصيب الأطفال فى فصل الربيع وطرق الوقاية منها بالإضافة إلى التغذية السليمة للأطفال، وكيفية الوقاية من نقل العدوى  كل هذا وأكثر نتعرف علية  مع الدكتور محمد محمود أبو العلا  طبيب الأطفال ومدير إدارة الأمراض المتوطنة في 6 أكتوبر والدكتور عماد عبد الله  أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

يقول الدكتور محمد محمود أبو العلا إن شهور الربيع فى مصر هى مارس وإبريل ومايو  وهى شهور ترتبط بالأتربة والرياح والغبار وما يتبعه من انتشار حبوب لقاح النباتات. وذلك من أكثر أسباب انتشار الأمراض عموما، ونضيف إلى ذلك تكدس الفصول فى الحضانات والمدارس والحرص الزائد على عدم التهوية .

وإن أكثر الأماكن عرضة لهذه الأمراض هى الأماكن المغلقة مثل الحضانات وفصول المدارس والمواصلات العامة وكذلك وسائل نقل  المدارس .

ويؤكد الدكتور عماد عبد الله أن من أهم أمراض الأنف والأذن والحنجرة  حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا ويشكو منها 50% من المترددين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة . وأعداد المصابين بها في تزايد مستمر، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي أجابت على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحساسية .

ويتفق فى ذلك الدكتور محمد محمود..  ويقول إن أهم الأمراض التى تصيب الأطفال فى فصل الربيع لها بالتالى علاقة بفتحات الجسم مثل الأنف وما يتبعه من حساسية للأنف وزكام والبرد المعروف والمصحوب برشح.. ثم مضاعفاته من التهاب الأذن الوسطى،  وأيضا النزلات الشعبية والسعال الديكى. وكذلك أمراض العيون والرمد الربيعى والتهاب الملتحمة والتراكوما وغيرها .

•ويؤكد الدكتور محمد محمود أن الوقاية خير من العلاج وطرق الوقاية هى النظافة الشخصية المعتادة وأهمها غسيل الأيدى باستمرار وكذلك غسيل العين باستمرار بالماء والصابون واستعمال الفوطة الشخصية والمناديل الورقية وليست المبللة لأنها توذى العين وعدم استخدام العداسات اللاصقة.

ويقول الدكتور عماد عبد الله إن أعراض حساسية الأنف العطاس لمرات عديدة و نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف وإنسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم  و أكلان أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين وقد يصاحب هذه الأعراض حكة بالعينين مع إحمرارهما ونزول الدموع وفقدان حاسة الشم والتهاب الحلق نتيجة للتنفس عن طريق الفم علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعة عند كل مريض مصاب بالحساسية.

وأن من أهم اسباب الحساسية هي  طلع النبات و ذرات الغبار في الهواء   وبر الحيوانات و ريش الطيور و الفطريات والحشرات وبعض المأكولات مثل السمك والبيض والحليب

ويرجع بنا الدكتور عماد إلى علاج حساسية الأنف ويقول  للأسف لا يوجد حتى الآن دواء فعال يقضى على الحساسية تمامًا إلا الابتعاد عن مسبباتها، وكل ما يوجد من أدوية تتحكم في الأعراض ولكن لا تقضي على المرض، ولكن معظم المصابين بالحساسية هذه يمكنهم التمتع بحياة عادية خالية من منغصات المرض، وهي ليست مرضا خطيرا ولا تنتقل بالعدوى إلا أنها قد تكون وراثية.

كما ينصح الدكتور عماد، فور وجود الأعراض بالتوجه إلى طبيب مختص وأن العلاج السليم هو الابتعاد عن مسببات الحساسية المذكورة

ويؤكد د محمد محمود أبو العلا أن الأمر لا يقتصر علي هذا فقط ولكن هناك أمراض الجهاز التنفسي وهى تنحصر فى التهابات الجهاز التنفسى العلوى مثل التهابات الحلق واللوزتين والتهابات القصبة الهوائية وكذالك التهابات الجهاز التنفسى السفلى وأهمها النزلات الشعبية الحادة والالتهاب الرئوى وكذلك أمراض حساسية الصدر.

أما عن التغذية فيؤكد أن التغذية السليمة للطفل لتقوية المناعة وتجنب هذه الأمراض كثرة تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والمغسولة جيدا بالماء.

ويرى أن العسل مفيد جدا ومقوى للمناعة ويمكن تناول شراب العسل بالليمون فهو مفيد جدا.