الاستغفار.. مفتاح زيادة المال والولد

صحة وجمال
طبوغرافي

المداومة عليه كنز عظيم
من جوالب الرزق الاستغفار من الذنوب والمعاصي، قال تعالى إجابة عن ‏نوح ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم ‏بأموال وبنين ويجعلكم جنات ويجعلكم أنهاراً) ومن جوالب الزرق أيضاً التقوى وهي: ‏لزوم الطاعة واجتناب المعصية يقول جل وعلا: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من ‏حيث لا يحتسب) ، وفي سورة هود: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ”.قال القرطبي: “هذه الآية دليل على أن الاستغفار يُستنزل به الرزق والأمطار”، وقال ابن كثير: “أي إذا تبتم واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم”.

رُوِي أنّ السماء أمسكت، والأرض أجدبت على عهد عمر بن الخطاب؛ فخرج مع الناس ليستسقي لهم، فاستغفر عمر ربه هنيهة، ثم عاد بالناس! فقالوا له: ما نراك استسقيت لنا؟! قال: لقد طلبت لكم الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزَل بها المطر.

قال ابن كثير رحمه الله  إي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم، وسقاكم ربكم من بركات السماء، وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع وأدرّ لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطاكم الأموال والأولاد، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية بينها.

والاستغفار المقصود هنا ليس مجرد التلفظ باللسان دون إخلاص وصدق في الأقوال والأعمال.
فالاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى ولا يغفر الله للعبد إلا إن كان صادقا بقوله سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).

ولا يكون الاستغفار فقط عند الحاجة ثم يتركه بعد انقضاء حاجته فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستغفر في كل وقت وحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)،

ولعل البعض يقول قد قلت وأكثرت ولكن لم يتيسر لي فاعلم حينها أن الخلل في نفسك وكل أعلم بحاله.