الأطباء: التعرض الدائم للشمس قاتل.. وعلماء: تذكير من الله بنار جهنم

صحة وجمال
طبوغرافي

وصلت حصيلة ضحايا موجة الحر التي ضربت مصر منذ أيام قليلة إلى 108 قتيلا، بحسب بيان وزارة الصحة، وتعتبر هذه الموجة الحارة من أسوأ ما مرت به مصر منذ 11 عامًا حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض مناطق مصر 55 درجة مئوية، مما شكل خطرًا حقيقيًّا على أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وكبار السن..

تقول نها محمد السيد، ربة منزل.. أن الحر ظاهرة طبيعية نتيجة للاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض بصفة عامة، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه تذكير من الله تعالى لنا بنارالآخرة للاتعاظ، وتوجه الأستاذة نها شكرها للحكومة التي تحملت عناء الوقود وتوفيره ولم تقطع الكهرباء.

أما زاهر صابر محمد، موظف سابق بمصر للطيران. يقول إن موجة الحر هذه الأيام شديدة ولم أر في حياتي مثلها، وبالفعل أدت إلى إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية مثل المانجو في الإسماعيلية.. وغيرها في عدة من المحافظات. بل أدت إلى وفاة العديد من كبار السن،

ويضيف زاهر أن الحر نعمة من الله تعالى وهو اختبار للإنسان على القدرة على الصبر وإحساسه بمعاناة الآخرين، وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال، وأنه يمكن الاستفادة أيضا من هذا الحر الشديد في الكثير من الصناعات والزراعات مثل صناعة البلح والعجوة.. وأنه لا يجب أن ننسى الفقراء وتقديم العون لهم وكافة ما يحتاجونه من دعم مثل الأموال أو المكيفات أو المراوح.

ويضيف بدر محمد، 59 عاما.. أن موجة الحر الشديد ربما لا يعاني منها أحد قدر معاناة الأرزقية أو العمال أصحاب العمل الحر في البناء ( الفواعلية ) وأن هؤلاء حقا هم من يحتاجون إلى الدعم الحقيقي ومؤازرة الدولة لهم من خلال تقديم خدمات عينية ومعونات مالية وتوفير نظام تأميني حقيقي لهم يضمن لهم ولأسرتهم دخولا ثابتة.

وقالت وزارة الصحة أن المشكلة الحقيقية تكمن في ارتفاع نسب الرطوبة مع درجات الحرارة والتي تعطي إحساسا أكبر بالحرارة معتبرة أن التعرض المستمر للشمس أمر قاتل.

وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أكدت أن مصر شهدت طقسا شديد الحرارة على أغلب أنحاء البلاد.

ودأبت وزارة الصحة في بياناتها دائما التحذير الشديد وخاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية في ضوء الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة في أوقات الظهيرة.