العادات السيئة في النوم تحنى العمود الفقري

صحة وجمال
طبوغرافي

يحذر الأطباء من تعويد الجسم، منذ الصغر، على حمل الأوزان الثقيلة وتجنب وضعيات النوم والجلوس السيئة التي تضعف العظام وتفقدها صلابتها شيئا فشيئا، فيتحول الأمر من مجرد انحناء مؤقت إلى تحدب مزمن يؤثر في مناعة الجسم وفي عملية التنفس والتركيز، مع شعور دائم بالآلام.

ويصيب مرض تقوّس الظهر الأشخاص بداية من سن 11 إلى 15 عاما، وهو عبارة عن انحناء الجزء العلوي من العمود الفقري باتجاه الأمام، نتيجة لبعض العادات الخاطئة التي يمارسها هؤلاء الأشخاص، مثل الجلوس بطريقة خاطئة أمام التلفاز أو الكمبيوتر لفترات طويلة، أو حمل أشياء ثقيلة بصورة دائمة.

وهذه العوامل تضعف العظام وتفقد العمود الفقري قدرته وصلابته، وبالتالي تتسبب في حدوث الانحناء، الذي يتسبب بدوره في تشويه الشكل العام للجسم، وفي آلام دائمة بالفقرة الرابعة والخامسة أسفل الظهر، فضلا عن شعور المريض بصعوبة أثناء التنفس لضيق المساحة المحيطة بالجهاز التنفسي نتيجة الضغط الصدري. لذلك ينصح الأخصائيون بممارسة بعض التمرينات المنشّطة لعضلات الظهر والصدر.

ويوضح د. خالد مرعي، استشاري أمراض العمود الفقري، أن لين العظام الذي يصيب الأطفال في الصغر يعد من أهم أسباب انحناء الظهر، لأنه يؤدي إلى فقدان العظام قدرتها على حمل وزن الجسم، وبالتالي تبدأ في الارتخاء إلى الأمام. ومع مرور الوقت يعتاد الجسم على وضعية الانحناء. وتعيق الملابس الضيقة التي يرتديها الطفل حركة العظام بصورة طبيعية، مما يتسبب في تحدّب فقرات العمود الفقري.

ويؤكد مرعي أن العادات السيئة التي يتبعها الأشخاص في النوم، تتسبب في انحناء الظهر مثل النوم على وسادة مرتفعة كثيرا عن مستوى الجسم أو على فراش غير مستقيم، بالإضافة إلى القيام ببعض المهام التي تتطلب دائما أن يكون الجسم إلى الأمام، مثل الكتابة أو إدخال بيانات إلى أجهزة الكمبيوتر أو الرسم.