نعمة الوجود منة الله سبحانه..خلق فسوى وقدّر فهدى،سبحانه خلق الأحجار والأجرام..خلق الأرض والأنعام..خلق خلق الماء والسماء..سخر الريح تحمل الماء..وجعل بداخل الماء أحياء..تلك من مظاهر الآلاء،سبحانه ويخلق ما لا تعلمون.
كل ما تراه العيون يقر بالحي القيوم الذي بقيوميته أقامه وبالحياة مده وأحياه،فهو الخالق للموت والحياة،والملك كله بيديه.."تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير*الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور*"..سبحانه أعلن هو حسن التقويم لخلقة الإنسان.."لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"..وأقام كل الوجود لخدمته تحت مظلة التسخير،فسخر للإنسان ما في الأرض جميعا وأقامه سيداً عليها يسير من مناكبها ويأكل من رزقه.."قل سيروا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"..
وهنا كلمة الفصل، #النشــــــــــــــــــــور...وتقتضي الإيمان بالموت ثم العود بعد الموت.
بلغ هذا اليقين بالإيمان علياً _رضي الله عنه_ أنه قال..<عجبت لميت يعزي ميت في ميت>..فكل الأموات سبقوا أو لحقوا كاموا أحياءاً،ويردون إلى حياة دائمة سرمدية في خلود ونعيم أو في عذاب مقيم؛الفرق هنا في هذه الحياة.،فهي المحصلة وهي دار الابتلاء والبلاء "ليبلوكم أيكم أحسن عملاً"..والعمل يبدأ بالنيات والتفكير في الطاعات والرغائب،فمن نوى فعل الخير أُجِر على نيته،ومن فعله تضاعف له الأجر،وللأجر على التفكير شأن عظيم..فهي حالة إيمانية "ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار".
فالتفكير هنا حالة إيمانية بالموت والبعث ،والنعيم والعذاب،ومن استجار من النار وأجاره العفار فهو في النعيم والرضوان..
إن كان من أهل الود وصاحب الصالحين ونال من معايشتهم صدق وإخلاص فعالهم،نال عند الله ودا "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا".
والود في الأولى يجزي الود بالآخرة،وقد أمرنا الله بمودة أهل البيت..قال تعالى"قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى*ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن الله شاكر عليم*"..
"والعمل الصالح يرفعه"..
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة