أنت لم تخلق لنفسك قم و إزرع البسمة والبهجة فى الكون

كثيرًا ما أصنع لنفسى عالمى الذى أحبه، فأنا لا استسلام لبعض تحدياتى فى الحياة، وإن كنت وحدى أسمع صوتًا ينادينى من أعماقى: هل أدخلت الفرحة اليوم على محزون؟ هل مسحت اليوم على رأس يتيم هل شاركت الكون دموعه وابتساماته؟ ويقاطعنى الصوت من أعماقى: أنت لم تخلق لنفسك قم و زرع البسمة والبهجة فى الكون وحلف الأبواب المغلقة أسافر فى خيال أمسح دموع الباكين وأساعد الإنسان كى يسعد وأسعد أنا بسعادته ما أجملها هذه الحياه حينما يعلم الإنسان أنه لم يخلق لنفسه.. فليزرع كل منا البسمة والسعادة للآخر..

واذا بنفسى تنادينى: أين رغباتك اين أهواؤك قلت لها لا انا عبدا لله فقالت لى نفسى ساخرة منى كذبت انت فى بعض أحيانك تعبدنى انا -قلت لها باستغراب قالت لى ألم أقل لك أشتهى فتشتهى ألم أقول لك ارغب فترغب فبكيت على ذاتى ومشيت فى طريقى معها نتحدث وانت يا نفسي لا تسمعي لى ولا تليني سعيدة انت بلهوك معك تجريني اليك وتشديني تسمعيني احلي الكلام لتحجبي ما يقويني لكن يا نفسي هناك شئ بداخلي صوت ليس كاي صوت نداء ليس كاي نداء بل نداء يشجيني فابتعدي عني الان حتي انصت له بكل جوارحي فلا يغرنكِ يا نفس انك ملكتيني فسنري انا وانت اينا المالك اجيبيني اراقبك بحذر حتي تحين لي فرصة افوز بها عليكي فتصبحين فيها اسيرة لي فكم من العمر اسرتيني فلا وربي الذي سمعته فى قرأنه يناديني نداء ملكني فسري في شوق المتيم وبكي القلب بكاء الندم أتفهميني؟

أتسمعيني؟ تعالي يا نفسي كفانا تشرد وضياع كفانا مراوغه وصراع الا تعقلين الا تبصرين انما الحياة الدنيا متاع هلمي لمي شتات القلب لمي ووحدي اله الكون هيا يانفسى نفسي لنفسي انقذينى وضميني اعطينى يدك في يدي وانهضي ولاترتعي ولنطرق ابواب العلم يا نفسي انا انت وانت مني فلاتتركينى انظرى الى وحى السماء الذى اضاء الارض بنور ربها قرأن ربى انه ينادينى ساعدينى ومن الاهواء احمينى انه ينادينى بقوله (قل ياعبادى الذين اسرفوا على انفسهم فى لاتقنطوا من رحمة الله ) ينادينى ويناديك يا نفسى وهو يدعوك ربى ان تتوبى وتندمى على ما فعلتيه بى ان تفرحى بقوله: وان تفرحى بقوله (إلا من تاب وأمن) {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}

قلت لها: هل تعلمين يا نفسى أن هناك من يُرعبك صوته وهناك من يُريحك صوته وهناك من تشتاق الى صوته وهناك من تسارع نحو صوته وهناك من تزداد عذوبه بسماع صوته -وهناك من تجرى هربا من صوته- وهناك من تسموا بسماع صوت كلامه وهو الله. فهذا سماعك من القرى فكيف بسماعك من البارى.هذاسماعك فى دار الشقاء فكيف بسماعك فى دار البقاء فنبهرة منتبه قلت لها هل تعلمى يانفسى ان الكلمه حروف ولكل حرف صوت فماهو الصوت الذى وراء حروف كلماتك

اهل تعلمى ان الكلمة نور ونار . الكلمة عالم من الاسرار الكلمة اساس الاشعار . . دخول الجنة بكلمة...و دخول النار علي كلمة .وبداية الحب بكلمة وجرح القلب بالكلمة وخطاب العقل بالكلمة وبصلة القلب هي الكلمة يموت الحب من كلمة ..ويعيش الحب علي كلمة .. كلمة تحي شعوب ..وبكلمة تقوم الحروب ..الكلمة كيان الانسان .نسامح بكلمة ...ونحب بكلمة .ونكره بكلمة. ونفرح من كلمة ..ونحزن من كلمة.. ونصادق بكلمة ..ونصدق بالكلمة

فالإنسان فيه أسرار وضعها الله تعالي ولهذه الأسرار مفاتيح والكلمة فيها أسرار وهبي حروفها ولا حروف تراكبب ومسارات والانسان وحده هو الذي يحرك كلماته فتكون اما نور واما قبور اتعلم يا نفسى من المحرك النية وهي التي تحرك الحروف المكونه للكلمه فتنطلق كالقذيفه اما نور تشرح الصدور واما نار تحرق ما تقابله فتتركه كالأرض البور