هذا السؤال يسكن داخل كل شخص منا، ولا يردده على نفسه إلا الإنسان الناجح الذى يشعر دائمًا بعدم رضا على نفسه، بل يريد تحقيق الكثير، فيبدأ يتساءل: هل حققت ما أبغي تحقيقه؟! هل أنا شخص ناجح؟! لقد فعلت الكثير والكثير ولكني دائما أتعثر وينتابني الشعور بالفشل.. عندما أجلس مع نفسي وأحصي ما فعلته لا أجده يستحق الكثير مع أن هناك الكثيرين يشيدون بما أفعل، فلماذا أحس دائما بالفشل؟ من يجد بداخله هذا الإحساس فليعلم أنه إنسان ناجح فعلاً، فالنجاح ليس مجرد ثناء الناس على ما فعلت..
النجاح الحقيقي هو مثابرتي دائمًا على تحقيق ما أسعى إليه.. النجاح هو أن أقوم من تجربة غير موفقة وأحاول مرة تلو الأخرى.. أسلك طريقًا آخر غير السابق، لقد تعلمت من تجربتي السابقة فهكذا تأتيني الخبرة.. هكذا أرتقي سلم النجاح، فدومًا لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك هو نهاية لك.. فقط فكر جيدًا، وتعامل مع معطيات حياتك، وابدأ من جديد بعد كل موقف، فالحياة لا تستحق أن نموت حزنًا عليها لأنه باستطاعتنا أن نكون أفضل بوجود العزيمة والإصرار.
عزيزي فلتضع لنفسك هدفًا تريد تحقيقه ولتجعله واضحا وجليًا ولا مانع من ضم أهداف أخرى تأتي فيما بعد، ولكن اجعل لحياتك ووقتك وعملك هدفًا ولتجعله ينضج معك، واجعل الصبر رفيقك في تحقيق أهدافك، والإتقان سر الدوام فأتقن عملك كما يقول لك نبيك عليه الصلاة والسلام: “إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، وقد تجد في نفسك في بعض الأوقات فتورًا، وذلك لأنك ترى النهاية السعيدة لأعمالك، ولكن تراها بعيدة الأمد، فلا تنظر إلى نهاية عملك إلا لتحفيز نفسك، وابن عملك خطوة بخطوة، كن جادًّا واجتهد وثابر وستجد حتمًا النجاح حليفك، وفي النهاية أسعد لحظة في حياة كل منا عندما يتحقق له ما كان يسعى إليه،
النجاح الحقيقي هو مثابرتي دائمًا على تحقيق ما أسعى إليه
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة