دراسة: عامل النظافة يحمل لقب مهندس فى اليابان

تحقيقات
طبوغرافي

كشفت الكثير من العورات والأخطاء التي يرتكبها المجتمع في حق عامل النظافة في أجرأ دراسة تجريها الباحثة ألفت إمام كبير الباحثين بالإدارة المركزية لشئون وحدات التنظيم والإدارة بالجهاز.
ولأننا جميعا نري عامل النظافة ومدي البؤس والشقاء الذي يعيشه رغم أنه في النهاية يعد من موظفي الدولة لن أتعرض كثيرا لواقع تلمسه عن قرب ولكن يكفي أن أصفهم بأنهم الطبقة المهمشة في الجهاز الإداري والذين يمارسون وظيفة أكثر تهميشا لا تحظي بأي اهتمام أو رعاية من الإدارة العليا رغم خطورتها وأهميتها القصوي.
وركزت رؤية الباحثة علي تغيير واقع أليم يعيشه أكثر من 750 ألف موظف يحمل لقب عامل نظافة حيث استندت في بحثها لعامل النظافة في اليابان وتجربة الجزائر. ولنتعرف علي عامل النظافة في اليابان الذي يسمي "مهندس الصحة والنظافة" والذي ينظر إليه المجتمع الياباني نظرة مساوية مع الطبيب والمهندس المعماري والمدرس.. فكل من يمارس مهنة في اليابان يسمي "عامل" ولأن الثقافة المجتمعية في اليابان تقدر الجمال والنظافة والأخلاق.. فهي توفر له حياة كريمة بسبب تقدير اليابان لجهوده تعادل نفس الحياة التي يعيشها المدرس أو الطبيب هناك.. فمثلا من العيب مناداته بعامل نظافة لما فيها من امتهان لقدره ويطلق عليه مهندس الصحة والنظافة وينظرون إليه علي اعتبار أنه شخص مسئول عن صحة المدينة التي توفر للسكان بيئة أفضل.
اليابان نموذجا
أقامت اليابان تمثالا لعمال النظافة في أكبر الميادين الرئيسة بالدولة لتسليط الضوء علي الدور المهم الذي يقومون به واعترافا بأهميتهم.. ويخضع عامل النظافة لعدة اختبارات تثبت قدرته علي العمل وبعدها يحصل علي شهادة تؤكد صلاحيته للعمل في الوظيفة ومتوسط دخله ملائم مع ما يتعرض له من مخاطر.. ويساوي متوسط دخل أي وظيفة مهنية أخري.. لا داعي لذكر متوسط دخله الشهري حتي لا يصاب 7.5 مليون موظف بالاحباط.. بالإضافة لتوفير منازل راقية تحتوي علي كل الأجهزة الكهربائية كما أنه يمتلك سيارة خاصة به.