دار الاستشفاء.. ثورة في علاج أمراض عجز عنها الطب

تحقيقات
طبوغرافي

أجرى التحقيق: محمود أبو سمرة

٢٠١٥٠٣٣١_١٢٠٠٣٢

طردهم الطب الحديث من رحمة العلاج، وينتظرون بصيص أمل ليأخذ بأيديهم ليواصلوا مقاومة المرض بعزيمة صلدة لا تلين، بعدما أعيتهم الأجهزة والمحاليل والمهدئات.. يعيشون في صراع دائم بين المرض واليأس، والفائز الوحيد فيه هو من لديه أمل فى دار مجهزة قادرة على استيعاب أعدادهم وآلامهم وأحلامهم لاسترداد الشعور بالعافية التى نسوها. وفي دار التأهيل والضيافة بالسادس من أكتوبر نقف أمام تجارب ناجحة لعدد من المرضى النفسيين والمصابين بأمراض احتار الطب في علاجها.
تقول سماح أحمد طه (32 سنة) حاصلة على مؤهل متوسط:"جئت من أسوان إلى دار الاستشفاء حيث أعاني من كهرباء زائدة منذ أن كان عمري سنتين واحتار الأطباء كثيرًا في علاجي، ولم أشعر بأي تحسن بل كنت أشعر بإرهاق كبير نتيجة لتناول الأدوية التي حولّت حياتي إلى جحيم لا يطاق".
وتشير إلي أنها عبر سنوات عمرها كانت تصاب بتشنجات بصفة مستمرة، وعانت كثيرًا من وصفات الكثيرين الذين تفننوا في تعذيبها بأنواع العلاجات المختلفة.
وتوضح أنها منذ أن عرفت بوجود دار الاستشفاء من خلال شاشة قناة الفتح، والتي تتابعها ليل نهار، قررت حزم أمتعتها والمجئ إلي الدار بحثًا عن العلاج.
وتقول إيمان محمد ضيف (32 سنة) من بلبيس الشرقية: "جئت إلى دار الاستشفاء بعدما أصبت بوقف الحال في كل شيء وشعرت أن الدنيا قد أغلقت أبوابها في وجهي، وأصبت باكتئاب شديد وعدم رغبة في الحياة حيث كانت تعاني السحر، موضحةً أنها تشكو من صداع دائم، وإغماءات وبكاء متواصل، وتشنجات من دون أي مسببات.
وتشير إلى أن أسباب لجوئها إلى الرقية الشرعية بعد استجابتها لنصيحة أحد الأطباء بعد تأكيد تقارير المستشفيات التي دأبت على مراجعتها خلوها من أي مرض عضوي، وأنها تتابع برامج الدكتور أحمد عبده عوض منذ إطلالته علي الشاشات، وأنها مُحبّة قديمة لبرامجه وتحديدا قناة الفتح التي لا تشاهد غيرها.
وتضيف: أشعر بتحسن كبير خصوصًا مع سماع الرقية الشرعية التي تطرق آذاننا إليها أغلب الأوقات، وكذلك الراحة النفسية والذهنية من آيات الذكر والقرآن، وأتمنى أن أخرج من هنا وقد شفيت تمامًا.
أما ريم عادل درويش،    14 سنة من كفر شكر بالقليوبية تعاني من ضمور في خلايا المخ منذ 3 سنوات، ولا تتكلم مع أحد وليس لديها استجابة لأحد ولا تجلس في مكان واحد، وقد جاء بها أهلها إلى الدار بعد أن مروا على الأطباء في شمال مصر وجنوبها فلم يجدوا أي تحسن رغم العلاجات المكلفة والباهظة.
وأكد أحد أفراد أسرتها الذي يرافقها أنهم جاءوا إلى دار الاستشفاء لما سمعوه من الأقارب والجيران عنها.
ويشير إلي أن هناك تحسنا على حالة "ريم" لكنه بسيط، وقد لمسنا الاهتمام والرعاية التي يحظي بها النزلاء في الدار، ولكننا نحن نعرف خطورة الحالة ونعرف كم هي صعبة ولكن الأمل في الله عز وجل .
ويتحدث مصطفى حميدة أحمد ( 20 سنة) من المنيا، عن تجربته موضحًا أنه يعاني من ضمور في الأعصاب بعد عدة عمليات أجراها فى أنحاء جسده بعد سقوطه من أعلى السقالة أدى إلى كسر في العمود الفقري وكسر في الفقرة الأولى.
ويضيف إلي أنه لّف على أطباء مصر وقام بعمل عملية تثبيت في الحبل الشوكى وعملية أخري لتركيب شرائح ومسامير، لكنه مع كل هذه العلاجات وتكاليفها لم يشعر بأي تحسن، وجلس بعدها في السرير لمدة تتجاوز 6 شهور، كما أنه لا يستطيع الحركة, وقام بعدها بعمل علاج طبيعي لمدة 8 شهور.
ويقول :" لجأت إلى دار التأهيل والضيافة بعد تاريخ طويل من المعاناة مع المرض، وقد عرفت بها من قناة الفتح، ولدي ثقة كبيرة في الله أن يتم شفائي، خاصة بعد التحسن النسبي الذي شعرت به ويكفي أنني لم أكن أستطيع المشي بدون حذاء، أما الآن وبفضل الله تعالى بعد العلاج الطبيعي والبرنامج الإيمانى أصبحت أمشى بدون الحذاء وزادت حركتي، وأستطيع تحريك الأطراف وأصبحت أمشى بدون مساعدة أحد، وهو ما كان بمثابة مفاجأة عظيمة لي، وكلي ثقة في أن يتم الله علي الشفاء .
وداخل الدار وجدنا وافدين من دول عربية وبخاصة دولة السودان الشقيقة فتحدثنا إلي خبثاء الخير محمد نور (26 سنة) حاصلة على بكلوريا بنوك ومصارف.
وعن حالتها المرضية    تقول: منذ أكثر من عام، وأنا أعاني من كهرباء زائدة في المخ وصداع مستمر , وإرهاق شديد وعدم تركيز، وبعدما ساءت نفسيتي آثرت التزام بيتي وبدأت زيارة الطبيب النفسي الذي نصحني بأخذ حبوب نفسية تساعدني على تحسين نفسيتي وتهدئتها وأتعبتني الأدوية، ولأني متابعة جيدة لقناة الفتح للقرآن الكريم لدي يقين أن شفائي سيكون في هذا المكان.
وعن حالتها النفسية في ظل أجواء دار الاستشفاء تقول: منذ أن وطأت قدماي أرض الدار وأنا أشعر بتحسن واضح لم أشعر به مع العلاجات المختلفة التي كنت أواظب عليها وأشعر أن المرض يذهب مني شيئا فشيئا .
وتضيف:" كل شيء من حولي يعطيني الأمل والتفاؤل، ويكفى أنني أقضى وقتى في طاعة وعبادة وأذكار, وهذا البرنامج الإيماني الذي يشرف عليه الدكتور أحمد عبده عوض جزاه الله خيرا مما جعلني لا أشعر بأي ضيق وأصبح عندي أمل في كبير في الشفاء والعودة لحياتي الطبيعية كما كنت وأفضل.