يلجأ الأهالى بمراكز سيدى سالم والبرلس وكفر الشيخ والحامول بمحافظة كفر الشيخ إلى رى أراضيهم بمياه الصرف لعدم توافر مياه الرى وجفاف الترع التى تمر بها لوقوع هذه المراكز بأقصى شمال الدلتا ووجود نهايات الترع بها وبالتالى لا تصل إليها مياه الرى النظيفة معظم شهور السنة، وحتى إذا وصلت تكون محملة بكافة أنواع الملوثات لمرورها بجميع قرى صعيد مصر والدلتا واستقبالها لكافة انواع المبيدات والكيماويات والصرف الصحى..
والطامة الكبرى أن رى أراضى مركز الحامول بمياه الصرف يتم تحت إشراف الدولة التى تقوم بخلط مياه الرى بمياه الصرف بمصرف لتوفير المياه للأراضى المحرومة من « كتشنر » الرى..
ورغم ذلك يضطر الأهالى إلى رى أراضيهم بمياه الصرف الخالصة فى شهرى يونيو ويوليو حيث موسم زراعة محصول الأرز الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه فى ظل جفاف الترع المخصصة لرى أراضيهم.
يقول محمود جاب الله (مزارع 47سنة): انتشرت الأمراض بقريتنا نتيجة تلوث مياه الرى.. مشيرًا إلى أن أهالى قرى الحامول يئسوا من حل مشكلتهم لكثرة ترددهم على أبواب المسئولين بمحافظة كفر الشيخ وعدم تحركهم لإنقاذ الأهالى من الأمراض والأرض الزراعية من البوار.
ويروى صبحى غازى، مأساته قائلا: تسبب تلوث مياه الرى وتراكم القمامة بترعة الحلافى التى نروى منها أراضينا فى تدهور حالتى الصحية حيث إننى أعانى من الإصابة بفيروس مشيرًا إلى أن معظم أهالى قرى كفر الشيخ يعانون من أمراض الكبد والكلى بسبب رى المحاصيل بمياه ملوثة.
ويؤكد عبد القادر بيومى أهالى قرى مركز البرلس لا يأكلون مما تنتجه أراضيهم نتيجة تلوث المحاصيل بمياه الصرف، ويقومون ببيعها وشراء محاصيل أخرى موضحًا أن أراضى القرية مهددة بالبوار حيث تدهورت قدرتها الإنتاجية وضعفت خصوبتها نتيجة ريها بمياه مشبعة بالملوثات المختلفة.
كفر الشيخ: رى الزراعات بمياه الصرف
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة