رشيد .. تخبئ فى بطونها كنوز الحضارة

تحقيقات
طبوغرافي

صبرى موافى

 

المدينة الثانية بعد القاهرة من حيث عدد الآثار الاسلامية

رشيد .. تخبئ فى بطونها كنوز الحضارة

أهم معالمها الأثرية: قلعة قايتباي.. حجر رشيد..و قناطر إدفينا

ملتقى البحرين، وحاضنة التراثين، قاهرة الأعداء على مر العصور.. تتميز بطيب هوائها، واعتدال مناخها، وجودة أرضها، وبساطة أهلها، وكثرة منازلها القديمة، وكثرة نخلها، فإذا زرت ريفها فلن تستطيع رؤية منازله التى خبأها جريد النخيل شاهق الارتفاع، وفى طريقك إليها سيسعد ناظراك ويرتاح قلبك بمشاهدة الجنات وارفة الظلال المنتشرة على جانبى الطريق، وستشعر بشيء من العزة والفخر إذا علمت بأنك موجود على مصب أطول أنهار العالم وأعظمها.

تتوسط رشيد الخط الشمالى لجمهورية مصر العربية، فهى تقع أقصى شمال غرب الدلتا، على بعد حوالى60 كيلو مترًا شرق مدينة الإسكندرية، وحوالى 263كيلو مترًا شمال مدينة القاهرة، وتتبع محافظة البحيرة إدراياً، والمدينة عاصمة مركز رشيد، تبلغ مساحتها 2.5 كم²، بلغ عدد سكانها 72,491 نسمة عام 2006 وتقع على رأس فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل، والذي سُمي باسمها. وتحفل مدينة رشيد بتاريخ عظيم فى جميع الحقبات المختلفة:

العصر الفرعونى:

واشتهرت في ذلك الوقت بصناعة العجلات الحربية ونجحت في عهد الملك منبتاح ابن الملك رمسيس الثاني في صد هجمات الليبيين وشعوب البحر، كما أقام الملك بسماتيك الأول سنة 633 ق.م معسكرًا على ساحل المدينة لحماية شواطئ البلاد.

العصر الإسلامي:

واستمدت رشيد أهميتها في العصر الإسلامي من موقعها على نهر النيل وما ييسره هذا الموقع من اتصال بداخل البلاد؛ حيث أن نهر النيل كان من سبل المواصلات المهمة في العصر الإسلامي، وقد بلغت السمة الحربية على نشاط هذا الثغر في العصر المملوكي كما ازدهرت تجاريًّا بسبب موقعها المتميز على ضفاف النيل.

العصر الحديث:

فى بداية حكم محمد على باشا على مصر حاولت بريطانيا القيام بحملة عسكرية عرفت باسم حملة فريزر على مصر كجزء من الحرب التركية البريطانية (1807-1809) نكاية فى تركيا و تحقيق اطماعها فى مصر، وفي التاسع والعشرين من عام 1807 كان الموعد مع البطولة لأهل هذه المدينة، محافظها على بك السلانكلي، يشرف بنفسه على الاجراءات التنظيمية، المراكب الصغيرة تقلع متجهة إلى الضفة الشرقية للنيل حتى لا يستخدمها الانجليز، الأهالي يتحصنون داخل منازلهم وبحيث بدت المدينة وكأنها خالية تمامًا من كل بنى البشر بل وحتى الأجناس الأخرى.. جنود الحامية الانجليزية يتجولون داخل الشوارع والأزقة فرحين ومعتقدين أن الأهالي قد فروا تاركين مدينتهم وأنهم بذلك حققوا نصرًا دون أية مجهودات أو تضحيات.. فجأة ينطلق صوت المؤذن من فوق أحد المساجد الله أكبر، فتموج الأرض من تحتهم تحت وقع الضربات التي تنهال عليهم من العصى والحجارة وكل الأدوات البدائية المتاحة التي استعان بها أهل المدينة، في حين شارك النساء والأطفال في المعركة بصب الزيت المغلي من الشرفات فوق رؤوس المعتدين الانجليز، فقتل 170 منهم وجرح 250 آخرون وأسر 120 جنديًّا وفرّ الآخرون والأهالي يطاردونهم، ومنذ ذلك اليوم صارت مدينة رشيد التي تقع شمالًا على البحر الأبيض المتوسط رمزًا للبطولة لأنها قهرت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

رشيد من مدن الثغور المصرية القديمة:

وردت في جغرافية استرابون باسم بولبيتين، وأنها واقعة على مصب فرع بولبيتين. وذكرها أميلينو في جغرافيته فقال إن اسمها القبطي رخيت، ومنها اسمها العربي الحالي رشيد، واسمها اللاتيني روزيتا أي الوردة الصغيرة أو الجميلة، ويُقال أن رشيد كانت واقعة شمال موقعها الحالي الذي نقلت إليه سنة 256 هـ. وذكرها ابن حوقل وقال إنها مدينة على النيل، قريبة من البحر المالح من فوهة تعرف بالأشتوم؛ وهي المدخل من البحر، والمقصود بذلك مصب فرع رشيد، وبها أسواق صالحة وحمامات ونخل كثير وارتفاع (إيراد) واسع. كذلك وردت في نزهة المشتاق وذُكرت بأنها مدينة متحضرة بها سوق وتجار وفعلة، ولها مزارع وغلات وحنطة وشعير، وبها بقول حسنة كثيرة، وبها نخيل كثير وأنواع من الفواكه الرطبة، وبها من الحيتان وضروب السمك من البحر المالح والسمك النيلي كثير.

بعد تخريب دمياط وبعد رحيل حملة لويس التاسع عن المدينة عام 1250 تحسباً لرجوع الصلبيين إليها مرة ثانية، قام الظاهر بيبرس ببنائها من جديد؛ ولكن نظراً لضخامة تكاليف حمايتها بأسوار وقلعة منيعة فقام بالنظر ناحية رشيد وبنى بها حصنًا عام 1262 لمراقبة أي غزو قادم محتمل.

ساهمت رشيد في إقلاع الحملات البحرية للسلطان بربساي لغزو جزيرة قبرص وإخضاعها للسيطرة المصرية عام1426. وقد عانت رشيد كذلك من هجمات مراكب فرسان الاسبتارية بجزيرة رودس في عهد السلطان جقمق، فقد هاجمت 4 سفن المدينة واستولت على بعض الأبقار وحوائج الناس عام 1439. وفي سنة 1451 أرسل السلطان جقمق حامية كبيرة لحماية ثغر رشيد؛ وأخذ يعززها في الأعوام التالية، ثم جاء السلطان قايتباي وجدد برجى رشيد عام 1479 وجدد القلعة والتي سميت باسمه حتى الآن، وبنى سورًا لحماية المدينة من الغارات. وعمومًا كان لرشيد دوراً دفاعيًّا فضلًا عن الدور التجارى، الذان كان لهما الأهمية الكبرى.

مدينة رشيد كانت محافظة من محافظات مصر القديمة، وفي 21 ديسمبر عام 1895 ألغيت محافظة رشيد، وضمت لمديرية البحيرة وأصبحت قاعدة لمركز رشيد اعتبارًا من أول يناير 1896.

مميزات رشيد سياحيًّا:

نيل رشيد

تتميز رشيد بموقعها المتميز على شاطىء النيل و البحر المتوسط، وقربها من محافظة الأسكندرية ووقوعها في وسط الطريق الساحلى الدولى الذى يربطها من العريش شرقًا إلى السلوم غربًا.

وتجتمع في المدينة مجموعة فريدة من الأبنية الإسلامية فمعروف انها ثاني المدن بعد القاهرة من حيث حجم الآثار الاسلامية، يقول محمد عبدالعزيز مدير منطقة آثار رشيد: المدينة تضم اثنين وعشرين منزلًا أثريًّا وعشرة مساجد وحمامًا وطاحونة وبوابة وقلعة وبقايا سور قديم، وهذه العمائر ترجع الى العصر العثماني فيما عدا قلعة قايتباي وبقايا سور رشيد والبوابة فيرجعون الى العصر المملوكي، كما تمتاز هذه المنازل الأثرية في رشيد بوجود دواليب حائطية من الخشب يعلو بعضها خورنقات، ولهذه الدواليب مصاريع مصنوعة من الخشب المُحلى بالأرابيسك والأطباق النجمية، كما حليت جدران بعض القاعات بالقيشاني وأسطح المنازل بها ميل يتجه نحو فتحات الصرف التي تجدها من الخارج عبارة عن قنوات للصرف على الشارع لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع فوقها، والأثاث في العصر العثماني الذي شهد بناء هذه المنازل كان بسيطًا ولا يشغل مساحة كبيرة من الحجرات، فالدواليب حائطية والأرائك والأسرة عبارة عن جلسات مبنية من الحوائط كانت تفرش بالحاشيات المنجدة، وتغطى بأجمل أنواع المنسوجات المزركشة والأكلمة الجميلة الصنع.

ومن أهم المواقع الأثرية في رشيد:

قلعة قايتباى من الداخل

قلعة قايتباي:

وتحيط برشيد عدة قلاع أقدمها قلعة قايتباي (وهى غير القلعة المعروفة بمدينة الاسكندرية) وهى التى عرفها المؤرخون الأجانب باسم قلعة جوليان، والقلعة أنشأها السلطان الأشرف قايتباي سنة 1479 ميلادية لتدافع عن هذا الثغر والمدخل الهام لمصر، وهي مستطيلة الشكل ويوجد في نواحيها الأربع أبراج دائرية وبأسوارها مزاغل، وبحوش القلعة الداخلي بقايا مبنى مستطيل كان يحتوى على حجرات للجند ومخازن ومسجد وصهريج مياه، وهي تختلف في تصميمها عن قلعة قايتباي الموجودة في الاسكندرية، وقد تعرضت لإصلاحات وتغييرات وإضافات منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وفي أغسطس 1799 عثر (بوشار) أحد ضباط الحملة الفرنسية على الحجر المشهور بحجر رشيد تحت أنقاض هذه القلعة والذي تم من خلاله فك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة وبالتالي الكشف عن كل التاريخ المصري وهو ما أدى الى أن ذاعت شهرة المدينة أكثر وأكثر.

حجر رشيد1

 

حجر رشيد

حجر رشيد (بالإنجليزية: Rosetta stone) هو حجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، كان مفتاح حل لغز الكتابة الهروغليفية، سمي بحجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل في البحر المتوسط.

اكتشفه ضابط فرنسي اسمه ( بوشار ) في 19 يوليو عام 1799م إبان الحملة الفرنسية وقد نقش عام 196 ق.م. وهذا الحجر مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م. وقد أصدره الكهان تخليدًا لذكرى بطليموس الخامس، وعليه ثلاث لغات: الهيروغليفية، والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزًا لغويًّا لايفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء العالم الفرنسي "جيان فرانسوا شامبليون" وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عامًا.

وكان محتوى الكتابة تمجيدًا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة. وكان العالم البريطاني "توماس يانج" قد اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية، وأن الأسماء الملكية مكتوبة داخل أشكال بيضاوية (خراطيش)، وهذا الاكتشاف أدى إلى أن فك العالم الفرنسي "شامبليون" رموز الهيروغليفية، واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 م، لأن النص اليوناني عبارة عن 54 سطرا وسهل القراءة مما جعله يميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية. وبهذا الكشف فتح آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد موتها عبر القرون. وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات. والحجر أخذه البريطانيون من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني.

ترجمة بعض ما جاء فى نص حجر رشيد:

"خلال حكم الملك الصغير الذي خلف والده كجلالة الملك صاحب التيجان العظيم الذي أنشأ مصر ومخلص للآلهة المنتصر على أعدائه والذي أعاد الحياة الكريمة للناس المشرف على احتفال الثلاثين عام العادل مثل هيفايستوس الأكبر ملك مثل الشمس. ملك القطرين الشمالي والجنوبي العظيم نجل الإله فيلوباتوريس المعترف به من قبل هيفايستوس الذي ايـّدته الشمس بالنصر الصورة الحية لزويس ابن الشمس بطليموس. فليعيش محبوب بتاح. في السنة التاسعة (أنا) أيتوس ابن أيتوس كاهن الإسكندرية والآلهة سوتيريس وأدولفي والآلهة أبورجاتي وفيلوباتوريس"

قناطر ادفينا

قناطر إدفينا برشيد:

هى آخر قناطر على نهر النيل من الناحية الشمالية، أنشأها الإنجليز فى بداية القرن العشرين، وذلك لحجز مياه النهر للاستفادة منها فى عملية الزراعة، وهى تربط بين محافظتى كفر الشيخ والبحيرة عند مدينتى مطوبس ورشيد، كما يقع على جانبى القناطر حديقتان فى غاية الجمال والنضرة، كما تحتويان على مجمع للملاهى ووسائل النزهة النيلية، كما أنها تعتبر من أهم القناطر فى مصر نظرًا لوقوعها أقصى شمال النهر فهى تحافظ على مياه النهر بأكمله.

ومن المساجد الأثرية:

مسجد زغلول:

وهو أقدم مساجد المدينة ويحمل ذكرى عزيزة على قلوب أهل رشيد وكل المصريين، وهي الانتصار على حملة فريزر، فمن على مئذنته انطلقت صيحة (الله أكبر) ايذانًا ببدء الهجوم على عساكر الحملة الانجليزية، وقد كان هذا المسجد بمثابة الأزهر حيث كان يتوافد إليه طلاب العلم، وكان لكل شيخ عامود خاص به، ولكنه قد تعرض مؤخرًا لحالة من التدهور ويتم حاليًا عمل الترميمات اللازمة لكي يعود المسجد إلى سابق عهده، ويبلغ طول هذا المسجد حوالى 90 مترًا، وعرضه حوالى 48 مترًا، وبه 240 عاموداً من الجرانيت.

مسجد على المحلى:

أما مسجد على المحلي فقد بنى عام 1721 ميلادية، ويقع في وسط المدينة ويقام على 99 عامودًا مختلفة الأشكال، وله ستة أبواب مزخرفة واجهاتها بالطوب المنحوت وتختلف كل واجهة عن الأخرى، ويتوسطه صحن وتقع الميضأة غرب الجامع وتتكون من مظلة مرفوعة على 12 عامودًا، والمسجد ينسب إلى على المحلى الذي توفى عام 901هـ بمدينة رشيد ودفن بالمسجد شمال المحراب إلا أن عمدة رشيد ويدعى على بك طبق قام في عام 1283 ميلادية بنقلة إلى مكانه الحالي وسط المسجد.

مسجد العباسى

مسجد العباسي:

ويعد من أجمل مساجد رشيد ويقع على شاطئ النيل من الناحية القبلية منها وله واجهات تشبه واجهات المنازل الأثرية نظرًا لأنه مزين بزخارف جميلة مصنوعة من الطوب المنحوت وهي موجودة بالجزء العلوي ويعتبر تصميم مدخل المسجد نموذجًا لمداخل المساجد في القرنين السابع والثامن عشر الميلادي وله قبة مضلعة من الخارج تعتبر من أجمل قباب مصر. والمسجد بناه محمد بك طبوزادة سنة (1224 هـ

ومن المنازل الأثرية فى رشيد:

منزل الأمصيلي:

منزل أثرى برشيد

تم بناؤه عام 1808 ميلادية على يد عثمان أغا الأمصيلي وكان جندياً بالجيش العثماني ويتكون من ثلاثة أدوار الأرضي به حجرة الاستقبال وبها قواطيع من الخشب تتخللها أعمدة رخامية، ويوجد بالدور الأرضي المخزن والحظيرة المخصصة لركوب (الأغا) والصهريج الذي تخزن به المياه ودورات المياه.

منزل حسيبة غزال:

و قد بنى هو الآخر عام 1808 وهو ملحق بمنزل الأمصيلي و كان مخصصًا للخدم ويتكون من ثلاثة أدوار، الأرضي وبه مخزن من الداخل وتعلوه حجرة بسلم من المخزن وحجرة الصهريج والدور الأول به حجرات بها شبابيك خرط والدور الثاني به مشربيات وحجرة ملحق بها مخزن.

ميدان الحرية

منزل الميزوني:

يعود تاريخ بنائه إلى عام 1740 على يد عبد الرحمن البواب الميزوني جد محمد الميزوني والد زبيدة البواب زوجة فرانسوا جاك مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر، والذي أشهر إسلامه بعد ذلك وسمّى نفسه عبدالله مينو، والمنزل يتكون من أربعة أدوار، الدور الأرضي به شادر وحجرة الصهريج، والدور الأول للرجال وبه حجرات لها شبابيك من المصبعات (التقاطعات) الحديدية، أما الدور الثاني فهو مخصص للحريم وبه مشربيات بارزة من الخرط الميموني، والدور الثالث به حجرات لها شبابيك من الخرط، وحجرة الأغاني وبها دواليب خشبية ومنور مربع وبه كذلك الحمام الذي يشبه حمامات المنازل الأخرى برشيد، وعلى الواجهة القبلية للمنزل حجرة بالسطح بها المدخنة التي تبدأ من الدور الأول وتنتهي أعلى السطح.

 

منزل عصفور:

بنى عام 1754 ميلادية ويتكون من ثلاثة أدوار، الأرضي به شادر يتكون من مخازن الغلال وحجرات للاستراحة وقاعة للمناسبات، وبه حجرة الصهريج التي لها شباك من النحاس يعلوه لوحة رخامية عليها اسم المُنشئ وهو (ابراهيم بلطيش) باللغة التركية، والدور الأول به حجرات لها شبابيك من المصبعات الحديدية تعلوها مناور من الخشب الخرط، والدور الثاني به حجرات لها شبابيك ومشربيات من الخشب الخرط والدور الأخير صيفيّ وبه نوافذ بارزة بحوالي نصف متر.

وما زال هناك الكثير والكثير في مدينة رشيد المليئة بالآثار ومعالم الحضارة التى شهدت عصور مصر المختلفة.