كفاية استغلال.. قاطع اللحمة.. أو رشد استهلاكك

تقرير: أحمد الجعبري

في كل عام وتحديدًا قبل دخول عيد الأضحى المبارك يظهر جشع الجزارين بصورته الحقيقية والتي لا تعرف سوى الطمع  والشره الشديدين. فهو لا يبالي بمعاناة المواطن المصري ولا يشعر بشيء أمام الفقير..

حملات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء اللحوم تمامًا خاصّة بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 120جنيه في بعض المناطق بالقاهرة، فظهرت حملة " "بلاها لحمة" ” قاطع.. كفاية استغلال بلاها لحمة ” "استرجل وقاطع"

وفي المقابل نجد غياب الحلول الجذرية والفاعلة من الهيئات الرقابية من وزارة التموين، وكأنَّ الأمر لا يعنيهم في شيء وأفضل ما قدموه هو تأييدهم المقاطعة، وقد صرح طارق الطنطاوي، رئيس مجلس إدارة مجمعات الأهرام الاستهلاكية، بأن "المجمعات

الاستهلاكية تعمل على تغطية احتياجات المواطنين من اللحوم بضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة بأسعار مقبولة فاللحوم الضاني المجمدة بـ40 جنيه ، والاسترالي بـ48 جنيهًا، والضاني بـ65، والكندوز بـ57 ".

وقال شريف الصيرفى عضو حملة "بلاها لحمة"، إن المشكلة الحقيقية في عدم دعم الحكومة للأعلاف وبالتالي زيادة أسعار التربية واللحوم وهو ما يُعدّ من أكبر الأسباب التى أدت للأزمة.

وعلى جانب آخر فهناك بعض الآراء الوسطية والتي ترى أن حل المشكلة لا يكون إلا بترشيد الاستهلاك للحوم وضرورة استبدال البقوليات والعدس باللحوم أو تقليل تناولها عن طريق تقسيم كيلو اللحم إلى أربعة قطع وتشريح كل قطعة إلى أربعة شرائح، والاكتفاء بشريحة واحدة عند الحاجة للفرد الواحد، مما يقلل من تلفها أو سوء استهلاكها.

وتضيف الدكتورة لمياء لطفي استشاري التغذية أن كثرة تناول اللحوم مضر بالصحة ويسبب العديد من الأمراض مثل النقرس وأمراض الكلى والقلب ويسبب السمنة، وضرورة توخي الحذر الشديد ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والكبد, وضرورة تناول اللحوم بطريقة مناسبة حتى لا تتسبب في مشاكل خطيرة بالجسم. وأنّ الامر لا يقف عند المرضى فقط بل الأصحّاء أيضًا.