علماء الأزهر لصناع الفن: راعوا الأخلاق وحافظوا على القيم

تحقيقات
طبوغرافي

اعتبر علماء الأزهر قرار وقف عرض فيلم حلاوة روح، وإعادة عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية خطوة فعالة للحفاظ على قيم وأخلاقيات المجتمع المصرى؛ وصيانة لحقوق الأطفال وأخلاقهم.

وأكد العلماء أن الله سبحانه وتعالى، أمرنا بإحسان القول وطهارة اللسان، والابتعاد عن فواحش الأقوال والأفعال. وطالبوا بتطبيق المنهج الإسلامى فى رعاية النشء، وتنمية الوازع الدينى لدى الأطفال ونشر منظومة القيم والأخلاق وفق ما جاء فى كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

ويقول الدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، ينبغى أيضًا إغلاق كل أبواب الفتنة فى القنوات الفضائية.. وغيرها، وأن نركز فى دروس العلم على الفضائل التى يجب أن يتحلى بها الجميع، حتى ينشأ الطفل على الخلق العظيم، متأسيًا بالشرع الحنيف، ويجب على كل مسئول فى عمله أن يتقى الله تعالى، ويصل إلى الهدف المرجو دون أن يخالف شرع الله تعالى.

وأضاف: أن الإسلام اعتنى بشأن الصغير ولدًا كان أم بنتًا، بحيث ينشأ على حب الفضيلة، والبعد عن الرذيلة ولا يكون ذلك إلا بمراعاة الضوابط التى وضعها الإسلام، سواء فى محيط الأسرة أو فى محيط المجتمع، ومن هذه الضوابط قوله صلى الله عليه وسلم: “علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فى المضاجع”، مما يبين أن الإسلام راعى الجانب الفطرى عند الفتى والفتاة،

فهو قبل سن العاشرة لا يدرك ما يتعلق بالجانب الفطرى، وما يحرك الشهوة وما إلى ذلك، أما إذا بدأ الصغير فى النضج فقد راعى الشرع أن يجنبه وهو صغير ألا تقع عيناه إلا على الأمور الصحيحة، فهو الذى نأمل فيه الخلف الصالح والذرية الصالحة، وهو الأب القريب أو الجد البعيد، وهو المسئول الكبير فى المستقبل، والذى سيُبنى المجتمع على سواعدهم ومن يتسلمون الراية،

ونأمل فيهم أن يكونوا خير خلف لنا. ومن ثم فالإسلام يرتقى بالمسلم حتى فى النظرة، فلا تكون إلا فى مباح لأن الشيطان يوسوس للإنسان ويحرك شهواته، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “النظرة سهم مسموم من سهام إبليس”،

وقد أمر القرآن الكريم بغض النظر سواء بالنسبة للرجل أو المرأة، قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: 31]، مما يدل على أن الدافع الفطرى لم يغفله الشارع الحكيم، بل دعا إليه وحث إليه الشرع الحنيف قال تعالى {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [ النور: 32].