التيرم الثاني يُربك ميزانية الأسر المصرية

تحقيقات
طبوغرافي

مع دخول الفصل الدراسي الثاني اضطرت عدد من الأسر لتوجيه جزء كبير من راتبها للمصاريف المدرسية ومستلزمات الدراسة مثل الكتب الخارجية والدروس الخصوصية والاشتراك في أتوبيسات نقل الطلبة والتلاميذ لمدارسهم..

والتقت جريدة الفتح اليوم مع عدد من أولياء الأمور ، في البداية تقول الأستاذة عزيزة عطية، من الإسكندرية - مدير إدارة الجودة بمعامل وزارة الصحة – لدي ابنة في المرحلة الإعدادية بإحدى المدارس الخاصة للغات بالإسكندرية، ويبدأ الفصل الدراسي لدينا بالتحضير النفسي له قبل البدء بقرابة الأسبوع وتجهيز كافة الأمور المالية أيضا. ثم نبدأ في الرجوع مرة أخرى إلى الانضباط واستغلال الوقت بطريقة جيدة عكس ما يحدث فترة الإجازة من راحة وسلبية شديدة، وأهم وسائل عودة الانضباط هي التمسك بالبعد عن مشاهدة التليفزيون ومتابعة الأفلام أو المسلسلات وأيضا التقليل بصورة كبيرة الجلوس على الإنترنت واستخدامه في التواصل الاجتماعي والرفاهية إذ يقتصر استعماله على الأمور العملية والدراسية والمهمة فقط..

الدروس الخصوصية والمواصلات والكتب الخارجية تلتهم الراتب

طالبات : مشاجرات وتحرش ومخدرات داخل أسوار المدارس..والرقابة غائبة

وعن الحديث عن أهم المشكلات التي تقابل نجلتها في المدارس الخاصة، أكدت أن اللغة العربية بالفعل هي أكبر المشكلات الحقيقية في مدارس اللغات بصفة خاصة وعدم الاهتمام والعناية بتدريسها وهذا ما يزيد العبء عليهم من خلال الاعتماد على الدروس الخصوصية لتعويض هذا التقصير لدى مدارس اللغات.. وعن تكلفة الدروس الخصوصية أكدت أنها في أضيق الحدود والحد الأدنى لها 1000ج لطالب المرحلة الإعدادية وفي الثانوية العامة تزيد إلى أضعاف مضاعفة.

أما الأستاذة قدرية فؤاد- مدرسة علوم القرآن الكريم بالمنوفية تتحدث عن أكبر المشكلات التي تواجهها كأم لطفلة بالمرحلة الابتدائية وهي بعد المسافة بين المدرسة وموطن السكن حيث تزيد عن 5 كيلو متر وبالتالي فهي مضطرة إلى الاشتراك في أتوبيسات خاصة أو وسيلة نقل متاحة لضمان الوصول إلى المدرسة والرجوع إليها وهذا الأمر وحده قد يتكلف 400ج شهريا.. ووجهت الأستاذة قدرية تعنيفا حادا إلى مجموعة من المعلمين بإدارة المنوفية والتي وصفتهم بمعدومي الضمير حيث إنهم لا يشرحون شيئا للتلاميذ ويعتمدون فقط على الدروس الخصوصية وبالتالي فإن المدرسة قد أصبحت خاوية من التحصيل الدراسي الجيد نتيجة لسلوكيات هؤلاء المعلمين وإن كانوا قلة.

أما بسنت مجدي إمام، وهي طالبة بالمرحلة الإعدادية بالعاشر من رمضان، تقول، نستعد للدراسة من اليوم الأول لبدء المدرسة وتبدأ الدراسة بالجد ولكنها تعلق على العديد من الملاحظات السيئة التي تؤثر على التحصيل الدراسي داخل أروقة المدرسة وخارجها مثل انتشار المشاجرات بين الشباب وكثرة التحرش بالفتيات، وأن الإدارة المدرسية لا تفعل شيئا لحل هذه المشكلات التي تزداد كل يوم عما قبله..

وبسؤالها عن المدرسين وطرق التعامل مع الطلاب، أوضحت أن المعلمين يتعاملون معهم بصورة طيبة وجيدة إلا فئة معينة من المعلمين لا يهتمون بشيء إلا باجتذاب التلاميذ إلى دروسهم الخصوصية لضمان النجاح، وإلا فستكون النتيجة غير طيبة وتتمنى أن تتخذ المدرسة خطوة جيدة لإجبار هؤلاء المعلمين على التحلي بالأخلاق الطيبة والقيام بواجباتهم مثلما يقوم باقي المعلمين بواجبهم على الوجه الأكمل.

أما الأستاذة - جميلة سمير – ليسانس آداب – فتتحدث عن الاستعداد الجيد للترم الدراسي بأنه يجب أن يسبق بالإعداد النفسي الجيد من خلال عمليات التحفيز والمؤازرة من الأسرة تجاه الطالب أو التلميذ ويجب الاهتمام بتوفير كافة المتطلبات الدراسية والمراقبة الجيدة والمحكمة على التلميذ والمتابعة اليومية مع المعلمين وإدارة المدرسة.