أسلاك الضغط العالي .. كلمة السر في أمراض المصريين

تحقيقات
طبوغرافي

حذر أطباء ومهندسون من السكن بجوار أسلاك الضغط العالى مؤكدين أن من يقطنون بالقرب منها يصابون بالأمراض ويعانون من كثرة النسيان والكسل الدائم والشعور بالنوم والضعف بشكل متواصل..

موجاتها تهاجم المخ والقلب وتصيب السيدات بأمراض الصدر والمبايض 

تصيب بـ50 مرضاً أخطرها تشوه الأجنة والسرطان والعجز الجنسي

وأكدوا أن التلوث الكهرومغناطيسى الناتج من أبراج الضغط العالى هو المسبب الرئيسى للسهر والأرق والإجهاد والقلق والتوتر والاكتئاب وقلة في تناول الطعام وحالة الوهن والضعف العام للجسم وصعوبة التركيز، إضافة إلى أمراض بالعين مثل قصر النظر وماء أزرق بالعين وآلام بالعمود الفقرى وآلام بالمفاصل والعجز الجنسى وتشوهات الأجنة وزيادة نسبة الإجهاض وأمراض الغدة الدرقية وضعف الجهاز المناعى
و تمر أسلاك التيار العالى فوق عشرات المنازل في قري مصر المنتشرة عبر ربوعها ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمراض سواء بالسرطان أو أمراض الدم لدى الأطفال وغيرها من ضعف الجهاز المناعى وحالة الضعف العام.

وفي القاهرة والجيزة تمر الأسلاك من منطقة حدائق الأهرام ومنطقة الدائرى بالقرب من كارفور والحى العاشر عند موقف الأتوبيسات في مدينة نصر، ومحطة جنوب القاهرة، ومنطقة وادى حوف فمساكنها تبعد 20 إلى 30 مترًا من الخطوط ويسمعون شرز خطوط الكهرباء وخاصة في الأمطار.

قال الدكتور محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة القاهرة، أن موجات التلوث الكهرومغناطيسى الصادرة من أبراج الضغط العالى وأسلاكه تكون أعلى ما يمكن بالليل وهذه الموجات تهاجم المخ والقلب لأنهما العضوان الأساسيان اللذان يعملان بالكهرباء الطبيعية بالجسم وعندما تدخل عليهما الموجات الكهرومغناطيسية تؤثر على عضلة القلب وأعصاب المخ، كما أنها تصيب بالأورام في الكبار بالمخ والعمود الفقرى وبالنسبة للسيدات تصيبهم في المناطق التي تتأثر بالهرمونات مثل الصدر والرحم والمبايض، وفى الأطفال تصيبهم باللوكيميا نتيجة تعرضهم لموجات الضغط العالى والكمبيوتر والتلفاز في المنازل والتعرض للكيماويات كالمبيدات والبيروسولات.

أكد سعد يجب الابتعاد مسافة لا تقل عن 700 متر وفى ألمانيا أشارت دراسة إلى أنها يجب ألا تقل عن 1500 متر، موضحًا أن الزحف السكانى هو من زحف ناحية اتجاه خطوط الضغط العالى ومن الصعب تغيير الخطوط الكهربائية ومن الممكن وضعها تحت الأرض ولكن تكلفتها ستزيد إلى 20 ضعفًا وفى العالم كله نجدها في الهواء، وهناك أخطاء خاصة بالنظام والمواطنين معًا.

ويقول الدكتور مهندس فاروق الحكيم، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين، أن البناء بجوار أو خلال حرم خطوط الجهد العالى خطأ جسيم، والمواطنون هم مَن أخطأوا في البناء بجوار أبراج الجهد العالى لأنها بالفعل لها آثار ضارة على صحة الإنسان إضافة إلى المخاطر من الصواعق الكهربائية نتيجة حدوث الأمطار فقد تؤدى لخسائر في الأرواح، وهناك جداول ومعايير ومواصفات عالمية لتحدد الحدود الآمنة حسب جهد كل خط، مضيفًا أن جهد الخطوط هي 500 كيلو فولت و220 كيلو فولت و132 كيلو فولت و66 كيلو فولت، وهناك خطوط جهد متوسط 22 كيلو فولت و11 كيلو فولت ثم الضغط المنخفض 380 أو 220 فولت، مؤكدًا أنه في بعض المناطق خطوط الجهد قريبة جدًا من منافذ المنازل.

وخطوط الضغط العالي موجودة علي نطاق واسع في كل دول العالم لكن بمحاذير معينة وارشادات مستمرة ،وتوجد قوانين لعدم السكن او ممارسة أى نشاط فى الزراعة او الرعي لمسافات قريبة منها ففى ألمانيا مثلا حد الأمان من تلك الأبراج يبلغ 5500 متر. وقد قامت بعض الدول الأوربية بسن التشريعات التي تحدد حد الأمان بالنسبة للموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان، وهو200 ميكروات، وهذا هو الحد الأقصى المسموح به، وفي السعودية ومصر يمنع السكن اوالزراعة علي مسافة 400 متر.