«عزبة الصفيح».. أخطر منطقة في بني سويف

تحقيقات
طبوغرافي

«عزبة الصفيح» التابعة لمدينة بنى سويف، منطقة عشوائية توازى شارع عبدالسلام عارف!!، عُرفت بكونها إحدى بؤر التطرف بالمحافظة، وعلى الرغم من أن «عزبة الصفيح» تعتبر من أعرق الأحياء ببنى سويف، إلا أن طبيعتها العشوائية صنعت منها بؤرة خطرة تهدد المجتمع السويفي.

العزبة تضم بين دروبها العشرات من المسجلين وحائزى الأسلحة النارية وتجار المواد المخدرة، فمنها خرج «سفينة وأرطف وكويمان وبيضة والجزار والعنتيل» والعشرات غيرهم من أشهر المسجلين بلطجة وسرقات بالإكراه في المحافظة.

وتعتبر منطقة عزبة الصفيح (شق الثعبان ) أخطر وأهم المناطق العشوائية فى بنى سويف كونها تقع داخل عاصمة المحافظة وتقترب من العديد من المواقع الحيوية المهمة داخل مدينة بنى سويف والتى لا تبعد عن ديوان عام المحافظة القديم سوى 300 متر تقريبا ومساكنها عبارة عن صفوف متلاصقة لا يفصل بينها أى فراغات، وعرض شوارعها لا يتعدى نصف متر إلى جانب وجود منحنيات بها ويعانى أهلها مشكلات عديدة ترتبط بظروف الحياة اليومية،

وسكانها يعيشون فى حجرات منفصلة ودورات مياه مشتركة،‪ ‬مما يترتب عليه العديد من المشاكل، بالإضافة الى عدم وجود صرف صحى، حيث يعتمد قاطنوها على‪ ‬الخزانات والطرنشات التى يتم نزحها كل شهر، بالإضافة الى انتشار التلوث الناتج عن عملية طفح الخزانات المستمر ورشح المياه بالشوارع وانتشار‪ ‬أكوام القمامة، إلى جانب‪ ‬مخلفات المواشى والأغنام والحشرات الضارة التى ادت الى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين سكان تلك المنطقة، مما يعد افتقارا الى الحد الأدنى من الحياة الآدمية.‬‬‬‬‬‬‬‬

هذا ما أكدته الدراسة التى أعدتها الدكتورة علية حسين أستاذ الأنثربولوجيا بكلية الآداب جامعة بنى سويف، حول أنماط‪ ‬وأسباب ظهور العشوائيات، بالاضافة إلى عدم توافر وسائل الأمن والأمان، وخاصة وقت حدوث الكوارث مثل صعوبة دخول سيارات الاطفاء عند اندلاع حريق لإمكانية السيطرة عليه‬‬

فعندما تدخل «عزبة الصفيح» تتذكر للوهلة الأولى فيلم "الكيت كات"، من ناحية العشوائية المفرطة، وتجار وزبائن المخدرات المتجولين في دروبها وحواريها؛ بحثًا عن الكيف، فضلًا عن الشوارع المهملة والقمامة المنتشرة والمشاجرات المستمرة في أغلب شوارعها.

وتشكو المنطقة إهمال المسئولين في معالجة البطالة والفقر، وتوفير فرص عمل حقيقية لشباب هذه المنطقة المهملة منذ سنوات طويلة، «عزبة الصفيح» لها طبيعة جغرافية ساعدت كثيرًا على احتلالها قائمة أكثر المناطق وأشهرها في عالم الجريمة، فأصبحت أكاديمية لتخريج بلطجية في كل أنواع الجريمة من سطو وسرقات وإرهاب وبلطجة، وتظهر بها العشوائية في المبانى وتدنى مستوى الخدمات، ويسكنها الكثير من الخارجين على القانون، لدرجة يصعب معها أحيانا إمكانية التدخل الأمني لحل بعض تلك المشكلات.