إجازة الصيف ..فرصة ذهبية للشباب

تحقيقات
طبوغرافي

احذروا التسكع وأصدقاء السوء وإدمان السجائر والمخدرات وكثرة النوم والنت

دائما تكون إجازة الصيف متنفسا للأسرة والعائلة وخاصة الطلبة بعد عام شاق من الضغوط النفسية والعصبية والمالية حيث يأتي فصل الصيف بما يتيحه من فرص للترويح عن النفس بممارسة الهوايات والأنشطة المحببة والتمتع بقدر كبر من الراحة ولكن كثيرون يضيعون هذه الفرصة ويخرجون منها خاسرين .. في السطور التالية نكشف كيف تستفيد من أجازتك:

هبة طلعت طالبة بالمرحلة الثانوية الأزهرية: فترة الإجازة الصيفية فرصة طيبة للخروج وزيارة الأقارب والأصدقاء والذهاب إلى المسارح ومباريات كرة القدم والسفر للخارج وممارسة كافة الهوايات لما لدينا من أوقات فراغ كثيرة نحاول ملأها..

وتقول : هناك العديد من الدورات الصيفية التي نشارك فيها لتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلى واللغات.
كورسات مكثفة
ويؤكد سعد الدين سمير، طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن الفرق بين الإجازة الصيفية ووقت الدراسة ليس كبيرا حيث يقضي معظم إجازته الصيفية في التدريب الفني وتطوير المهارات العملية له والمشاركة في المشروعات الميدانية البحثية المطلوبة منه العام الدراسي المقبل وهذا كله بخلاف الدورات والكورسات المكثفة التي لا يستطيع الالتحاق بها إلا في وقت الإجازة لما تتيحه من وقت فراغ أكثر من شهور الدراسة ولكن إلى حد ما أستطيع السفر وممارسة ما أحبه من رياضة..

ويري أن ماتقدمه مراكز الشباب والنوادي من وسائل ترفيهية وتثقيفية للشباب في الصيف ربحي ولا توجد مؤسسة واحدة تهدف لرفاهية الشاب أو تثقيفه وتطوير قدراته إلا بالمقابل المادي الكبير ولهذا فالكثير من هذه المؤسسات وقفية على طبقات معينة وفئات محدودة.

رحلات علمية
ويقول الأستاذ محمد بركات (معلم لغة عربية ) على الأسرة والمربين دور مهم في توجيه النشء في القراءة والاطلاع وتوفير الإمكانات التي تساعد على تنمية المهارات والمعسكرات التي يتلاقى فيها الشباب لنقل الخبرات والثقافات والقيام بالرحلات العلمية والاستكشافية التي تنمي قيم الاعتماد على النفس والإسهام في البناء الحضاري.

ويضيف الأستاذ بهاء فرج، معلم حاسب آلي وباحث تربوي بجامعة القاهرة. للاستفادة من الإجازة الصيفية لا بد من تنظيم الوقت والتخطيط لها فيبدأ بوضع خطة للفترة الصيفية كلها وربطها بالعديد من الأهداف الإيجابية التي يسعى لتحقيقها مثل الاهتمام بالقراءة والثقافة والاطلاع وممارسة الرياضة وخاصة أنها فرصة حقيقية لتنمية المهارة نظرا لوجود عامل الوقت المتاح. كما أنه يجب الاستفادة من مراكز الشباب والنوادي وقصور الثقافة المتاحة لأنها أنشئت لاستيعاب الشباب وتوظيف قدراتهم ومواهبهم وإمكاناتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم والمشاركة في صنع مستقبل وطنهم .

أبواب مفتوحة
يؤكد عاطف خليف مدير شئون الطلبة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أن الجامعة تفتح أبوابها لطلابها خلال فترة الأجازة الصيفية فهى بمثابة النادى الصيفى للطلاب خلال الأجازة وذلك عن طريق إدارات رعاية الشباب بالكليات والإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة وهذه الإدارات التى يعتبرها الطلاب المهتمين بالأنشطة الطلابية بيتهم الثاني الذى يروحون فيه عن أنفسهم عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية وغيرها من الأنشطة المفيدة فى أوقات فراغ الطلاب ويضيف : لولا هذه الأنشطة لوجدنا الكثير من الانحرافات السلوكية والأخلاقية لدى الطلاب داخل الجامعة ، موضحاً أن الأنشطة الطلابية في الجامعة من الضروريات التى لا غنى عنها لتثقيف الشباب وتنمية مهاراتهم وأفكارهم نحو الأفضل.

و يشير إلي أن هناك اهتمام واضح لا يخفى على أحد من قبل الاستاذ الدكتور جابر نصار. رئيس جامعة القاهرة بالأنشطة الطلابية من حفلات فنية راقية وندوات تثقيفية ولقاءات مستمرة مع الطلاب وحثهم وتشجيعم على الاشتراك في هذه الأنشطة المتنوعة كل حسب ميوله والتبعية تهتم الكليات عمداء ووكلاء وإدارات رعاية الشباب بالأنشطة الطلابية وذلك نظراً لأهميتها فى بناء شخصية طلاب الجامعة بناءً سليما يفيد مجتمعه مستقبلاً بعيداً عن التلوث الفكرى الذى من الممكن أن يكون ملاذا للطلاب فى حالة غياب الأنشطة الطلابية .

وينصح الطلاب بألاّ يفوتوا أى فرصة ليستفيدوا منها أثناء فترة الدراسة الجامعية وخصوصاً الأنشطة الطلابية المتنوعة ورعاية الشباب تفتح أبوابها للجميع دون استثناء ولا ينحصر هذا الدور على الجامعة وحسب بل هناك مؤسسات الدولة الأخرى مثل مراكز الشباب والنوادى وقصور الثقافة وغيرها.

وتؤكد الدكتورة أنسام مصطفى.. الأخصائي النفسي على ضرورة أن يستفيد الطلاب من فترة الإجازة الصيفية بحسن تنظيم الوقت فيها وتنوع الأنشطة ما بين ممارسة نشاط رياضي مفضل من خلال أحد النوادي أو مراكز الشباب وكذلك بالتصفح لمواقع الإنترنت للاستفادة من المعلومات الدينية والعلمية والأدبية .

ويضيف: انها قد تكون فرصة تنمية حقيقية للشباب من خلال استغلالها بالبحث عن عمل مؤقت وبسيط في أحد الجمعيات أو المراكز التي تقدم خدمات نفسية واجتماعية وعلاجية فمنها يستفيد الشباب اكتساب خبرات للحياة ودخل مادي بالإجازة، وفي الوقت نفسه مساعدة الفئات الضعيفة وذوي الأمراض والمشكلات بالمجتمع.

وتوجه د. أنسام، مؤسسات الدولة مثل النوادي وقصور الثقافة ومراكز الشباب بأن تيسر على الشباب وتنوع الأنشطة بتزويد الاختيارات وتحقيق الملائمة بكل نشاط طبقا للمرحلة العمرية ورغبات الشباب وأيضا من الضروري إجراء التسهيلات بالاشتراك بهذه الأنشطة بدون صعوبات أو مشكلات وخاصة المالية
السلبيات

وتحذر د. أنسام من مشاكل العنف واستخدام القوة البدنية في صورة عدوان يبدأ من التسكع في الشوارع ثم يليه الالتفاف حول أصدقاء السوء وإدمان تناول السجائر والمخدرات والعديد من المشكلات السلوكية التي مصدرها في البداية يكون الفراغ العقلي والنفسي
وعلى النقيض يمكن تحقيق الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن يكتسبها الشباب في فترة الإجازة مثل قيمة العمل والنظام والعمل التطوعي ومساعدة الآخرين كما يمكن للشباب خوض تدريبات عملية على التحمل النفسي والصلابة النفسية وتزويد الثقة بالنفس .

ويضيف الشيخ محمد حمودة من علماء الأزهر الشريف أن الإجازة فرصة للترويح على النفس من تعب أشهر الدراسة المتعبة للبدن والجيب والأسرة ، والترويح عن النفس له طرق مقبولة وأخرى مرفوضة مستهجنة، فمن الطرق المقبولة تنمية العقل بالاطلاع فى الثقافة العامة والدينية والوطنية.

وكذلك بناء الجسد بطريقين الأول الرياضة والبحث عن عمل مؤقت لتنمية الرجولة والمسئولية التدريجية
ويشدد علي دور المؤسسات مثل قصور الثقافة والمساجد ووزارة السياحة ووزارة الداخلية كأن يشارك فى تنظيم المرور ليساهم فى حل مشاكل بلده وإعلاء الروح الوطنية بزيارة الأماكن السياحية والأثرية القبطية والإسلامية واليهودية .

ويحذر من النوم الكثير والجلوس على النت كثيراً واستهلاك الوقت وعدم الانتفاع به موجهاً نصيحته للشباب قائلاً:" دينك يحتاجك.. وطنك يحتاجك.. أهلك يحتاجونك.. سلبيتك تساهم فى إضعاف دينك ووطنك وتجعلهما مطمع لأعدائه".