منهجنا وسطى بلا إفراط أو تفريط.. ونعالج شئون الدنيا والدين
والدي لم يملك الأموال لكنه ورثني ما لا يقدر بمال، وقدوتي هو نبي الأمة ومسيرتي الإعلامية بدأت بأسوان واستقرت في ماسبيرو، وأتمنى أن يكون كل قارئ قرآنا يمشي على الأرض ـ هذه كانت اعترافات محمد عويضة رئيس شبكة القرآن الكريم في حواره مع الفتح اليوم حيث قال إن لدينا مسابقات أسبوعية للقراء والمبتهلين، ولا نمانع في اعتماد القراء غير المصريين.. ونجعل للمرأة نصيبًا كبيرًا من برامجنا والطفل دائما محل اهتمامنا
رئيس إذاعة القرآن الكريم
المولد بميت سلسيل بمحافظة الدقهلية.
لديه 3 أبناء.. أحمد بكلية الهندسة جامعة عين شمس ونهى بكلية صيدلة جامعة عين شمس ورباب طالبة بمدرسة ابن النفيس الثانوية التجريبية.- كيف كانت نشأة الأستاذ محمد عويضة وماذا كان دور الوالدين في تلك النشأة؟
نشأت في أسرة متوسطة الحال رأس مالها الشرف ورصيدها حب الناس وشعارها إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم وإنما يسعكم منهم بسط الوجه. أما عن دور الوالدين فكانا رحمهما الله لا يملكان قدرا كبيرا من المال ولم يكونا من الأغنياء لكنهما كانا يملكان الحب والرحمة والرأفة.
ـ من كان قدوة الشاب محمد عويضة؟ وماذا تعلم منه؟
قدوتنا جميعا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتمنى أن نحب رسول الله حبا عمليا لأن الحب بالأقوال ما أسهله.
- ما الصفات التي زرعها الوالد في ولده محمد عويضة وبالفعل ورثها عنه ووجدها الآن في شخصيته؟
الحمد لله زرع والدي رحمه الله في الأمانة وإتقان العمل والإخلاص في العمل وأن تكون النية دائما في كل عمل لوجه الله سبحانه وتعالى وما أجمل تلك الصفات إذا عمل بها الإنسان في حياته لا شك أنه لن يجد في طريقه إلا النجاح والفلاح إن شاء الله.
- لكم تاريخ إعلامي حافل فكيف كانت المسيرة الإعلامية للأستاذ محمد عويضة حتى وصولك إلى منصب رئيس شبكة القرآن الكريم؟
تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1977م وعملت بالإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.. وكان مركز إعلام أسوان هو المحطة الأولى في مجال عملي بالإعلام ثم انتقلت للعمل بالإذاعة حين أعلن عن طلب مذيعين فبدأت بالإذاعات الإقليمية وتحديدًا بإذاعة وسط الدلتا ثم انتقلت للعمل بإذاعة القرآن الكريم وكان ذلك منحة من رب العالمين واستشعرت أن الله اختارني لهذه المهمة وأحمد الله تبارك وتعالى على أن وفقت للعمل في إذاعة القرآن الكريم ولا زلت حتى الآن
- المواقف كثيرة ومتلاحقة في حياة الإنسان لكن أصعبها دائما تكون مواقف فارقة.. قص لنا عن تلك المواقف وأثرها عليك؟
أصعب المواقف هي أن تفاجأ بأناس يقولون ما لا يفعلون ويتاجرون بعملهم في مجال الإعلام الديني والدعوي وهذه أصعب المواقف التي هزتني بشدة داخليا أن تفاجأ بأناس يتاجرون بما لا يصح أن يتاجر به وهو الدين حيث يستغل المنصب في مآرب شخصية لكي يصل إلى ما يريد لتحقيق أغراض دنيوية بحتة وأكتفي بذلك.- ما نقاط القوة التي تجعل المستمعين متعلقين بإذاعة القرآن الكريم رغم سيل الفضائيات الموجود على الساحة؟
لا شك وجود القرآن الكريم مرتلا ومجودا من أهم نقاط القوة في إذاعة القرآن الكريم خاصة إن كان بصوت القراء مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود علي البنا والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد رفعت ولدينا لدينا التسجيل الماستر الذي لا يوجد في أي مكان آخر أيضا البرامج التي يقدمها متخصصون في جامعة الأزهر ونحن إذاعة تؤمن بالتخصص وليس لدينا مجال للهواة
- تمنيت أن تترجم برامج شبكة القرآن الكريم لتصل رسالتها للعالم هل توجد خطوات لتحقيق تلك الأمنية؟
بالفعل طرحت هذا الطرح وأخبرت أن شبكة الإذاعات الموجهة وهي شبكة متخصصة تذيع للخارج تقوم بترجمة معظم برامج إذاعة القرآن الكريم إلى اللغات العالمية وذلك قد ساهم بالفعل في تحقيق أمنيتي وهذا يغنينا عن هذه الترجمة عندنا.
ما منهج إذاعة القرآن الكريم؟ وماذا تستهدف من خريطة البرامج التي تقدمها عبر الأثير؟
منهجنا هو المنهج الوسطي المعتدل بلا إفراط ولا تفريط وبلا غلو أو تشدد ونستهدف من خلال برامج إذاعة القرآن الكريم إبراز صحيح الدين وتسليط الضوء على الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين وتنقيتها مما شابها في الفترة الأخيرة بسبب الممرسات المتطرفة الأمر الذي أدى إلى انتشار الخوف من الإسلام
- هل هناك دور لإذاعة القرآن الكريم في حل مشاكل الجمهور والتعرض لهموم الناس؟
كل برامج إذاعة القرآن الكريم تسهم في حلول لمشاكل الناس فلدينا برامج للفقه والفتاوى ولدينا برامج الأسرة والمجتمع والفتاوى والأسئلة لا تقتصر فقط على شئون الدين بل تتطرق إلى شئون الدنيا
- لماذا لا تتبنى شبكة القرآن الكريم مسابقة دولية في القرآن الكريم؟
بالفعل لدينا مسابقات أسبوعية تعقدها لجنة اختبارات القراء والمبتهلين يوم الأربعاء من كل أسبوع ولدينا آلاف المتقدمين لهذه المسابقات ونحن نعمل على قدم وساق لاختيار أفضل العناصر من القراء والمبتهلين المحترفين لنقدمها للمستمعين والمشاهدين عبر الإذاعة المسموعة والمرئية.
وماذا عن غير المصريين هل هناك مجال لهم في إذاعة القرآن الكريم؟
لا مانع من استقبال أي جنسية تتقدم للاختبارات وتجتازها وهذه دعوة لكل صاحب موهبة في القرآن الكريم أو الابتهالات والإنشاد الديني من أي جنسية على مستوى العالم وعليه أن يتقدم لمقرر لجنة اختبارات القراء والمبتهلين ومقره في الدور الخامس في مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو ولا مانع لدينا من أن تعتمد إذاعة القرآن الكريم قراء غير مصريين بعد اجتيازها الاختبارات التي تعقدها اللجنة الموحدة لاختبارات القراء والمبتهلين باتحاد الإذاعة والتليفزيون.- هناك شرائح مهمة كشريحة المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة ماذا في جعبة الإذاعة لهذه الشرائح المهمة؟
المرأة هي ثلاثة أرباع المجتمع ولها نصيب كبير في برامج الإذاعة فلدينا برنامج فقه المرأة وبرامج الأسرة والمجتمع وأيضا لدينا برامج للطفل مثل براعم الإيمان وطلائع الإيمان أما البرامج الموجهة لذوي الاحتياجات فنقدم لهم برنامج خاص وهو مجلة وبشر الصابرين الذي يقدمه الزميل أحمد القاضي أسبوعيًا.
ماذا عن شريحة الشباب حيث إن الشباب عماد الأمة ولابد له من إعداد خاص ماذا أعددتم للشباب في الفترة المقبلة بإذاعة القرآن الكريم؟
الشباب هم عماد المستقبل لذا نهتم ببرامج الشباب اهتمامًا كبيرًا ولهم برامج خاصة بهم كبرنامج نصف ساعة مع الشباب يستضيف مجموعة من الشباب الملتزمين وأيضا يحاورون ضيوف متخصصون في العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والعلوم الاقتصادية وأيضا لدينا برنامج مجلة الشباب وهو برنامج منوع يتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبه وميوله واختراعاته وأفكاره وهو نصف ساعة يذاع أسبوعيا
- بصفتكم عضو في اللجنة الموحدة لاختبارات القراء في اتحاد الإذاعة والتليفزيون كيف تقيم الجيل الجديد للقراء؟
الجيل الجديد للقراء والمبتهلين أعتقد أنه يتعجل الشهرة وهذا أمر لا يلام عليه وأنصحهم أنه لابد من صعود السلم درجة درجة أيضًا مما يؤخذ على الجيل الجديد من القراء أنهم يبدءون القراءة من المناطق الصوتية العليا أي من الجواب ومن ثم يأتي بعد فترة إلى جواب الجواب ويتعثر ويرهق الحنجرة والأحبال الصوتية ويرهق المستمع أيضا لذلك أريد من كل قارئ من الجيل الجديد أن يبدأ بالقرار ثم المنطقة الوسطى ثم الجواب وينوع في المقامات.. وهذا يريح القارئ والمستمع معا أما الإيجابيات فلدينا نماذج جيدة جدا وتبشر بالخير ولدينا نماذج لديها قدرات ممتازة مثل الشيخ حجاج الهنداوي والشيخ عبد الفتاح الطاروطي وغيرهم كثير.
من المفضل لدى الأستاذ/محمد عويضة من القراء ومن المبتهلين؟
أنا أفضل كل قارئ مجيد وملتزم بأحكام التلاوة وقبل هذا أن يعمل بما يعلم وأن يكون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض بين الناس وبالتحديد من عشاق الشيخ محمد صديق المنشاوي لأنه يقرأ من القلب والشيخ محمود خليل الحصري ككقراءة معلمة ومن المبتهلين أعشق الشيخ محمد عمران صوت ملائكي فيه موسيقى ذاتية.
ما المطلوب من القارئ أو المبتهل لكي يكون معتمدا بالإذاعة؟
مطلوب من القارئ أن يكون حافظا للقرآن الكريم مجيدا لأحكام التلاوة أن يكون ذا صوت حسن ولديه مخارج حروف سليمة وأن يكون لديه إلمام بالمقامات الصوتية حتى لا يحدث نشازا هذا كل ما هو مطلوب من القارئ لكي يعتمد بالإذاعة والباب مفتوح للجميع وبلا أي رسوم
الآن داخل المجتمع المصري آراء واختلافات ونحتاج إلى لم الشمل ما دور شبكة القرآن الكريم في لم شمل الشعب المصري؟
أنا دائما أصف إذاعة القرآن الكريم كالإمام الذي يأتم به كل المسلمين ولا تحيز لفئة على حساب فئة ولا مذهب على حساب مذهب إنما نحن بالجميع وللجميعما الجديد في عمليات التطوير لإذاعة القرآن الكريم في الأيام المقبلة؟
نحن لدينا الكثير من المشاريع التي تصب في تطوير الشكل البرامجي كتطوير المضمون الذي بدأنا في تطويره بالفعل ولم نعد نتحدث في المثاليات المطلقة ولكن بدأنا في الاهتمام بتفعيل النصوص والمتون على الواقع المعاش وأيضا لم نعد نقتصر على البرامج المسجلة مسبقا
ما العلاقة بين إذاعة القرآن الكريم والتعليم الأزهري؟
كنا نذيع عبر إذاعة القرآن الكريم البرامج التعليمية للتعليم الأزهري لكن نظرا للتأخر في طباعة بعض المناهج لم نتمكن هذا العام من تسجيل هذه البرامج لكننا نستعد إن شاء الله لتسجيل البرامج التعليمية للتعليم الأزهري في الت رم الثاني إن شاء الله لترجع البرامج التعليمية مرة أخرى.
ما الدرس الكبير الذي تعلمه الأستاذ محمد عويضة على مدار حياته؟
تعلمت أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وأن اعمل المعروف في أهله وفي غير أهله فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهلهنرحب بالمتقدمين للإذاعة بلا رسوم ..والقراء الجدد متعجلون للشهرة
محمد عويضة رئيس شبكة القرآن الكريم
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة