نجحت مع ابني في اختبارات الإذاعة..والمبتهلون مهمشون
قال الشيخ فرحان عبد المجيد المبتهل بالإذاعة المصرية أنه اجتاز امتحانات لجنة إستماع المبتهلين للالتحاق بالإذاعة بصحبة ابنه ، وحدث مالم يكن يتوقعه حيث فازاً معاً موضحاً أن ابنه ملحن موهوب لحن تسعين دعاء لإذاعة شرق الدلتا وصوت العرب..
الاسم: فرحان محمد عبدالمجيد ـ
الميلاد: قرية عين غصين بالاسماعيلية عام 1970م.
- نشأ على حب القرآن والخطب الدينية
- متزوج وأنجب ستة من الأبناء بنتين وأربعة ذكور
ـ النشأة من أهم مراحل الحياة فما أثر النشأة في صناعة الطفل فرحان عبدالمجيد؟
نشأت كفيف في بيئة القرآن فحفظته كاملا وأنا دون العاشرة وقرأت في سن صغيرة جدا إلى جوار شيوخي وكان ترتيبي الأول لإخوتي الأربعة والوالد والوالدة كانا بسطاء جدا وصاحب الفضل علي بعد الله هو جدي ولولا جدي لما كنت شيئا فقد كان يتابعني في حفظ القرآن الكريم وكان يقوم بمتابعتي في الحفظ أولا بأول وبطبيعة المتابعة كان يقوم بالثواب والعقاب على أكمل وجه رحمه الله تعالى.ـ لماذا لم تقدم بالإذاعة كقارئ وأنت من أهل القرآن وقد أجدته منذ الصغر؟
كنت قد دخلت كقارئ بالفعل ولكن وجدت لساني يجيب على من يسألني مبتهل أم قارئ فقلت مبتهل وكانت تلك الإجابة بقدر الله لم أتدخل فيها فعلمت أنها مشيئة الله تعالى فكان معي القرآن ومعي حب النبي ومدحه عليه الصلاة والسلام وكنت مستبشرا فأكرمني ربي وكان معي في أشعر بمعيته في كل خطواتي والحمد لله على نعمة التوفيق.ـ من كان قدوتك؟
أرى قدوتي في كل القدامى من العمالقة وكنت أحبهم جميعا وكنت دائم الاستماع إليهم وكنت أتمنى أن أكون مثل أحدهم كالشيخ طه الفشني رحمه الله والشيخ كامل يوسف البهتيمي رحمه الله والشيخ علي محمود رحمه الله والشيخ نصر الدين طوبار رحمه الله والشيخ محمد عمران رحمه الله وينقلني إلى عالم آخر الشيخ عبد التواب البساتيني أمده الله بالصحة والعافية فاستمعت إلى كل المدارس ثم درست علم المقامات ليكون لي شخصية مستقلة وقد استفدت منهم كيف أنتقي الكلمة وكيف أشعر بها وكيف أنقلها لكل من يستمع وكل من يشاهد مع لحن جيد ممتع للأذن والقلب.
ـ المواجهة الأولى تمثل انطلاقة العمر. ما أول مواجهة للجمهور؟ وكيف كانت تلك المواجهة؟
واجهت الجمهور في العاشرة من عمري وكانت في مناسبات كبيرة في الإسماعيلية وكنت في مدرسة النور للمكفوفين حيث كنت أحيي حفلاتها ورحلاتها وكان أدائي فيها جميعها جيدا وقد أعجب المدرسين وزملائي بصوتي جدا فشجعوني على الاستمرار حتى جاء مواجهة الجمهور ليكون التوفيق والحمد لله كنت على قدر المسئولية وعندما انطلقت في تلك المواجهة شعرت أن الله يمهد لي طريق المجد مع القرآن الكريم ومع مدح الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.ـ على يد من حفظت القرآن الكريم؟
على يد الشيخ السيد على سالم وهو الشيخ المؤسس ثم استقمت في الحفظ على يد الشيخ محيي الدين طنطاويـ من الذي علمك الابتهالات والمقامات الصوتية؟
الابتهالات تعلمتها سماعا من شيوخ الإذاعة جميعا وقد رسخوا عندي حب الصوت والكلمات فغرسوا في قلبي طريقا إلى الله وإلى قلوب الناس ثم تعلمت المقامات على يد الدكتور سيد فريد وهو أحد خبراء المقامات في محافظة الشرقية ومن هنا بدأ الطريق.ـ فكرة الإذاعة كيف جاءت؟ ومن صاحب الفكرة؟ وكيف اكتملت بعد ذلك؟
كنت أقرأ في إحدى المناسبات في أبي حماد بالشرقية وكان أحد العاملين بالإذاعة يستمع إلي وهو الأستاذ فهمي موسى الذي أعجب جدا بصوتي وأدائي فأخذ على عاتقه التقديم للإذاعة فتقدمت لها بالفعل وكان قدر الله.ـ من تحب أن تستمع إليه على شاشة قناة الفتح من القراء ومن المبتهلين؟
من القراء يمتعني الشيخ عبد الفتاح الطاروطي والشيخ عبدالناصر حرك يطربني وأحب أداء الشيخ علي شميس أما المبتهلين فمنهم الشيخ محمد علي جابين والشيخ عفيفي محروس والشيخ محمد السوهاجي وكلهم أصحاب مدارس.ـ ما الفرق بينكم وبين الجيل السابق من المبتهلين؟
الفرق بيننا وبينهم أنهم لم يقلدوا وقد شغل كل منهم نفسه بإنشاء مدرسة خاصة به لتكون نبراسا وقدوة للأجيال بعد ذلك بينما جيل اليوم يسمع ويقلد وقلما يأتي بالجديد لذا فالقارق كبير جدا رغم وجود الإمكانات لدينا فبسبب البيروقراطية في الحياة بشكل عام لا تجد مدارس جديدة في الابتهالات ولعلنا نتطلع إلى إنشاء مدرسة جديدة إن شاء الله.ـ ما الجديد الذي تريد أن تقدمه في عالم الابتهالات؟
أريد عمل ابتهالات تناسب مجريات الأمور وأحداث المجتمع وكذلك أريد عمل بطانة عصرية تناسب الجيل الجديد فيه الريتم السريع الذي يجذب الجيل الحالي لأننا نريد للجيل الجديد أن يحب الكلمات الطيبة التي تبني المجتمع وتساهم في بناء القيم والمبادئ.ـ أين ذهب السميعة الذين كانوا لا يملوا من سماع المبتهلين مهما طال؟
السميعة أصبحوا قلة للأسف والسبب أنه لا يوجد وقت لمن يريد أن يستمع الموشحات الطويلة فالحياة أصبحت ذات إيقاع سريع جدا وهناك مشكلة كبيرة هي أن المبتهل يأخذ وقت قليل في الإذاعة ونحن نريد من الإذاعة أن تعطي المبتهلين وقت أكثر حتى يتثنى لهم التعبير عن أنفسهم وعن قضاياهم وذلك علاوة على البيروقراطية في الإذاعة.
ـ هل ترى أن المبتهل يأخذ المكانة اللائقة له في الإذاعة وفي المجتمع؟
المبتهل مهمش للأسف في الإذاعة وفي المجتمع ففي الإذاعة تتاح له أوقات بسيطة وفي المجتمع يأتي في مرتبة بعد القارئ رغم أن معظم المبتهلين يحفظون القرآن الكريم وكذلك هناك مشكة أخرى هي أن معظم مبتهلي الإذاعة غير دارسين دراسة كاملة وهناك خامات غير جيدة بالإذاعة وهناك من هم خارج الإذاعة وهم أصحاب مستوى ممتاز.ـ من السبب في وجود تلك المواهب الكبيرة خارج الإذاعة؟
يجب أن تتخلى الإذاعة عن البيروقراطية الموجودة وأن توسع اللجنة في اختيارها وتشمل عدد أكبر من الموهوبين ولو أني في اللجنة لأعدت الأوراق وألغيت عضوية من لا يصلح.ـ لديك تجربة لم تحدث في التاريخ هي تجربة عمر فرحان عبدالمجيد الذي نجح معك في اختبار الإذاعة؟
عمر ولد مجتهد يحب جدا عمالقة الابتهالات كالشيخ علي محمود والشيخ طه الفشني والشيخ محمد عمران وقد بدأ الابتهال وتعلمه من سن أربع سنوات فقمت بتنمية موهبته وساعدته وقدمت له الإمكانات المطلوبة حتى أطلق عليه عمار الشريعي علي محمود المستقبل وكان يرسل له لحضور الحفلات وكان في السادسة من عمره.ـ كيف دخلتم الإذاعة معا كأب وابن ونجحتم معا؟
جاءت لجنة الاستماع من الإذاعة إلى الاسماعيلية وأخبرني بها الزميل الفاضل الشيخ علي شميس فذهبت واصطحبته معي ولم يكن مقتنع في البداية لكني أقنعته وذهبنا معا وملأنا الاستمارات وتقدمنا للاختبار أمام اللجنة في القناة الرابعة بالإسماعيلية واجتزنا الاختبار معا بفضل الله تعالى.ـ ما الفرق بين تجربتك وبين تجربة الشيخ عمر فرحان؟
الفرق بين تجربتي وتجربته أنني فقط أخذته معي ليس لدخول الاختبار وإنما ليرى الأحداث ليعد من خلالها نفسه للمستقبل في الإذاعة لكن الله عجل له الخير وكان قد رفض في البداية وحينما أخبرته بالأسماء الكبيرة الموجودة في اللجنة تشجع ودخل لأنه يحبهم كالشيخ أبو العينين شعيشع والشيخ ألأساتذة
وحينما وقف أمامهم أعطوه مساحة جيدة من الوقت وقد كان عند حسن الظن وأبدع في مقام الكورد الذي لم يتناوله معظم من تقدموا للامتحان فلفت انتباه اللجنة بقدراتهـ ما تخطيطك للابن الشيخ عمر فرحان في المستقبل؟
هو يخطط لنفسه وسيكون له مدرسة متميزة خاصة به إن شاء الله وسيعطيه الله من فضله فهو ملحن وقد حصل على مركز الثاني على مستوى العالم في الإنشاد وقد لحن تسعين دعاء لإذاعة شرق الدلتا وصوت العرب.ـ ما تقييمك لدور الإعلام في الانشاد والابتهالات؟
الإعلام الحكومي مقصر لأن شعائر صلاة الفجر لا تنقل على التليفزيون الرسمي إلا في رمضان وفي رمضان يخرج المبتهل بدقائق قليلة
الشيخ فرحان عبد المجيد المبتهل بالإذاعة والتليفزيون
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة