تغيير العتبات..هل له علاقة بالرزق؟

ملفات
طبوغرافي

سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: شخص سكن في دار فأصابته الأمراض وكثير من المصائب مما جعله يتشاءم هو وأهله من هذه الدار ، فهل يجوز له تركها لهذا السبب ؟ فأجاب: ربما يكون بعض المنازل أو بعض المركوبات أو بعض الزوجات مشئوماً يجعل الله بحكمته مع مصاحبته إما ضرراً أو فوات منفعة أو نحو ذلك ، وعلى هذا فلا بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى بيتٍ غيره ، ولعل الله أن يجعل الخير فيما ينتقل إليه.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " الشؤم في ثلاث: الدار والمرأة والفرس ، فبعض المركوبات يكون فيها شؤم ، وبعض الزوجات يكون فيهن شؤم ، وبعض البيوت يكون فيها شؤم ، فإذا رأى الإنسان ذلك فليعلم أنه بتقدير الله عز وجل ، وأن الله سبحانه وتعالى بحكمته قدَّر ذلك لينتقل الإنسان إلى محل آخر.

ولا نعلم لتغيير عتبة المنزل علاقة بالرزق. إلا إذا كان مراد السائل بعتبة المنزل الزوجة كما ‏كنى عن ذلك إبراهيم الخليل في الحديث الذي أخرجه البخاري عندما قال إبراهيم لزوجة ‏إسماعيل "قولي له يغير عتبة بابه: وذلك لأنه سألها عن عيشهم فقالت: في جهد ومشقة، ‏فلما أخبرت إسماعيل بذلك قال لها ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك، الحقي بأهلك ‏فطلقها…الحديث" فقد تكون المرأة شؤماً على زوجها في رزقه وغيره وذلك لما في ‏الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشؤم في المرأة والدار ‏والفرس"‏

ومثال المرأة الدار فقد تكون شؤماً على أهلها للحديث المذكور ولما أخرجه أبو داود ‏وصححه الحاكم عن أنس قال قال: رجل يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا ‏وأموالنا فتحولنا إلى أخرى فقل فيها ذلك فقال: "ذروها ذميمة" والحديث سكت عنه ‏الترمذي.‏
ومما يجدر التنبه له أن المرأة الصالحة لن تكون - إن شاء الله- شؤماً على الزوج لأن ‏الشارع حضه على الاقتران بها، وإنما يكون الشؤم في غير الصالحة.‏