رغم تخريج الجامعات للآلاف سنوياً من مختلف الكليات والتخصصات والتي تتعاظم من عام الى آخر الا أن هناك من فضل البحث عن فرصة عمل خارج اطار الشهادة الاكاديمية وبات يبحث عن امتهان مهن آبائهم وأجدادهم لمواجهة شبح العوز والفقر.
ويقول صلاح الدين إبراهيم بكالريوس هندسة شبكات؛ انه استطاع امتهان مهنة والده وهي صنع الحلويات التي علمه إياها والده منذ الصغر.ويضيف أنه يعمل في محل والده بما لا يقل عن ( 12 ) ساعة يوميا تتخللها صناعة الحلويات بالإضافة لبيعها للزبائن؛ موضحا إنها مهنة ممتعة ومريحة ويجني منها دخلا مجزيا يستغله في تطوير نفسه.
ويبين أنه يسكن القاهرة وأنه ما زال يبحث عن عمل في نفس المجال الذي تخصص فيه بالجامعة
ويؤكــد رائد أحمــد ( 25 سنة ) بكالوريوس لغة عربية؛ أنه لم ينتظر حاجة سوق العمل لتخصصه في الجامعة وفور تخرجه من الجامعة بدأ رحلة عمل بعيدا عن دراسته الأكاديمية وامتهن مهنة والده الذي يدر عليه دخلا جيدا؛ ربما أكثر من الشهادة حد قوله ويؤمن له مستوى عيش كريم.
ويناشد علي سلامة ( 28 سنة ) بكالوريوس علم اجتماع؛ أقرانه من الشباب عدم انتظار الوظيفة الحكومية والتوجه إلى سوق العمل الحر للعمل في أي وظيفة متاحة.
يؤكد خطيب الجامع الازهر الشيخ مصطفى عزت حميدان ضرورة أن يأخذ المسلم بأسباب الحياة، ويسعى على رزقه وألا يتواكل مناشدا الشباب السعى للعمل والرزق وعدم انتظار الوظيفة من الحكومة فالإسلام لا يعرف عاطلا ويدعو للسعى والعمل مطالبا الشباب بامتهان أى عمل.
وحذر خطيب الأزهر المتلاعبين بأرزاق الناس من مغبة فعله فى الدنيا والاخرة، مؤكدا أن ما عند الله من رزق لا يطلب إلا بطاعته وأن هم الرزق يشغل بال الناس جميعا ويتفاوتون فى طلبه حسب أسباب الرزق التى يأخذ بها وحسب يقينه بالله.
واستغرب خطيب الأزهر من شباب الجامعات يتخرجون وينتظرون العمل والرزق يأتى لمنازلهم، بحجة أنه تخرج من أعلى الكليات والحكومة لم تعينه، مضيفا أننا نحتاج إلى عقيدة التوكل الصحيح على الله مشيرا الى ان الاسلام طالب المسلمين بالسعى فى الأرض والأخذ بأسباب الرزق.
شباب حاربوا ثقافة العيب وانطلقوا إلى العيش بالحلال
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة