200 ألف طفل يحتاج إلى حضانة.. وعجز في طواقم التمريض

اعترف خيرى عبد الدائم، نقيب الأطباء،

بحدوث عجز فى أعداد حضانات الأطفال،  وأن مصر تواجه نقصا كبيرا فى حضانات الأطفال المبتسرين، وأن نسبة الحضانات المتوفرة منها أقل من ثلث المطلوب فعليًا، وكثير منها لا يعمل بسبب نقص طواقم التمريض الكافية”.

 وأكد “نقيب الأطباء” أن الواسطة تعلب دورا كبيرا فى نجاح الأهالى فى العثور على حضانات لإنقاذ أبنائهم، مؤكدا أن الجمعية الشرعية والجمعيات الأهلية كانت تملك حضانات تفوق ما تملكة وزارة الصحة نفسها.

كما كشفت أزمة وفاة الأطفال حديثى الولادة داخل الحضّانات عن كارثة كبيرة تهدد حياة آلاف الأطفال سنويا بسبب نقص الحضانات وإن وجدت فهناك نقص فى الإمكانات وعدد الممرضات ونقص آخر فى الكفاءات،

وتبدو المشكلة أكثر تعقيدا خاصة إذا عرفنا أن 10% من الأطفال حديثى الولادة يحتاجون إلى حضّانات وقد تصل النسبة إلى 200 ألف طفل سنويا يحتاجون إلى أياد مدربة للتعامل معهم وعندما تحاول التعرف على حجم الكارثة عن قرب فيجب أن تعرفها من أصحابها «الأباء والأمهات» الذين يتجرعون الذل وهم يطوفون على المستشفيات فى محاولة قد تكون أحيانا يائسة قبل موت أطفالهم.

تؤكد الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، افتتاح 10 نقابات فرعية بالمحافظات خلال شهر أغسطس، وأوضحت نقيب التمريض، أن رغبة المجلس فى افتتاح نقابات فرعية جديدة تأتى لدعم أعضاء مهنة التمريض ووصول الخدمات لجميع الأعضاء بمختلف المحافظات.

من جهة أخري ، طالبت نقيب التمريض، بضرورة وضع شروط ومعايير محددة لقبول الطلاب بالدفعات الجديدة بكليات التمريض من أعلى المجاميع، معتبرة أن إعلان المجلس الأعلى للجامعات قبول4525 طالبًا بكليات التمريض و5500 بمعهد فنى تمريض، هى خطوة نحو إنهاء أزمة العجز فى أطقم التمريض بالمستشفيات.

وأضافت كوثر، أن أزمة التمريض ليست فقط فى العدد باعتبارها قضية أمن قومى، لكنها تحتاج إلى وجود خريجين على مستوى جيد من التعليم والمهنية، موجهة الشكر للدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، لامتلاكه رؤية واهتمام لإنهاء أزمات التمريض التى استمرت فى حلها مع المجلس الأعلى للجامعات منذ 3 سنوات.

ولفتت إلى أن زيادة الأعداد بدأت من العام الدراسى الماضى، لتحقق فى كل عام من 10 إلى 12 ألف خريج من كليات التمريض، طبقًا لخطة النقابة ووزارة الصحة لعلاج العجز خلال سنتين.

يذكر أن عدد كليات التمريض الحكومية بلغت 17 كلية، و19 مدرسة و20 معهد فنى تمريض تابع للجامعات، و8 مدارس مساعد خدمات صحية، و282 معهد تابع لوزارة الصحة و5 كليات خاصة لتخريج التمريض على مستوى الجمهورية.

ويضيف الدكتور سامى الشيمى أستاذ الأطفال حديثى الولادة جامعة عين شمس أن 10% أى حوالى 200 ألف طفل سنويا يحتاجون حضّانات مقارنة بعدد الحضّانات الموجودة من مصر والذى يتراوح ما بين 5 إلى 8 آلاف حضّانة فقط. وبالتالى فإن نسبة العجز كبيرة فى عدد الحضّانات.

مشيرا إلى أن المستشفى يحتوى على أربعين حضّانة وأنه خلال شهر تقريبا تصل إلى 60 حضّانة إلا أن العدد ما زال غير كاف.

وتطرق الشيمى إلى تكلفة الحضانة الواحدة والتى قد تصل إلى نصف مليون جنيه وتلك تكلفة الصندوق الزجاجى بأجهزته التكميلية من أجهزة تنفس صناعى والذى يصل سعر جهاز الصناعى الواحد إلى ربع مليون جنيه هذا بالإضافة إلى أجهزة المحاليل وأجهزة الغازات الطبية التى تستخدم لمساعدة هؤلاء الأطفال فى الحصول على صحة جيدة وتوفير الأمان الكامل ومنع حدوث أى مضاعفات وذلك لأنهم يعانون من ولادة مبكرة أو نقص تكوين بعض الأجهزة فى أجسامهم.

وأكد الشيمى أنه فى أغلب الأحيان تملأ كل الحضانات الموجودة بالمستشفى ويتم تحويل بعض الحالات البسيطة التى تعانى من نقص فى النمو أو الصفراء إلى مستشفيات أخرى، أما الحالات المعقدة والتى تحتاج لإجراء عمليات كبيرة فى القلب أو المخ أو الصدر أو البطن نتيجة للعيوب الخلقية التى ولدت بها هذه الحالات تبقى فى المستشفى وتعطى لها الأولوية فى الحجز.

وأكد الشيمى أن متوسط الإنفاق على حضانة لطفل واحد يكلف المستشفى ألف جنيه يوميا يتحمل منها التأمين الصحى 100 جنيه فقط والمستشفى أو الدولة تتحمل الباقى وهو يمثل عبئا كبيرا على المستشفى.