لم يؤهله مجموعه في الثانوية العامة للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، فقرر أن يدخل بفنه الخاص كل بيت فى مصر، ويكون أكثر انتشارًا من جميع الفنون التقليدية المعتادة، إنه الرسام محمد جمعة أو "أتو" الحوائط المصرية، الذى استخدم الدهانات الفسفورية فى إحراز هدف بعالم الديكور، وأصبح عند زبائنه مثل البطل الأسطورى "باتمان" لا تظهر أعماله إلا فى الظلام.
القصة يحكيها لنا "محمد جمعة " البالغ من العمر-22 سنة- قائلاً: " تخرجت فى كلية الأداب قسم حضارة أوربية وأنا لا أحب شيئًا مما درست، فقط لا أعلم سوى عشقى للرسم وإبداع كل ما هو جديد، باستخدام أفكار غريبة وجديدة تحتاج إلى الظلام لتظهر على عكس أى ديكور آخر، وهنا بدأت رحلة بحثى عن الألوان الفسفورية، والتى دخلت منذ فترة قريبة للسوق المصرى، ولم تجد وقتها من يحاول تطويعها لخدمة ذوق وبيوت المصريين".
وأوضح "أتو": "عندما أبدأ فى عملى أضع تخيل لما سيكون عليه الرسم بعد انتهائه وإغلاق النور، حيث تحتاج هذه الحوائط إلى إضاءة منخفضة جدًا أقرب للظلام منها إلى النور تسمى البلاك لايت، وتحتاج من الرسام إلى مخيلة واسعة لتصور ما سيكون عليه الجزء المخفى من الصورة ".
وعن أكبر جمهور له تحدث باتمان الديكور، أن حجرات الأطفال وصالات الإنترنت، أكثر مستخدم للألوان الفسفورية فى الديكورات حتى الآن، حيث تندمج الشخصيات الكارتونية المستخدمة فى الرسم أكثر مع عقلية الطفل، و تساعده على اللعب والمرح، وتحميه من عقدة الخوف من الظلام ولكن بطريقة مبتكرة، كما أنه يبتكر مجموعة من رسومات الزومبى والأشكال مرعبة التى تعطى جوًا لائمة لصالات اللعب وبيوت الرعب فى الملاهى.
وتابع؛ انصح الشباب ان كل شخص عنده موهبة يسعى وراها حتي ينجح دون يأس..واختتم "أتو" قائلاً: "أعرف قيمة هذا الفن جيدًا بالخارج، وعلى ثقة تامة، بأن استخدام الألوان الفسفورية سيغزو حوائط كل البيوت المصرية قريبًا، وسيساهم أيضًا فى حل أزمة الكهرباء".
الفسفور يغزو شقق مصر : "باتمان الديكور"
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة