كشفت أبحاث علمية ناقشها مؤتمر بجامعة الزقازيق أن الثروة الحيوانية في مصر تمر بالفعل بأزمة بدأت منذ 50 عاما ومستمرة ومتفاقمة حتي الآن،وتتمثل مشكلتها الرئيسية في توفير الأعلاف،والسلالات المحلية الجيدة، وضعف الرقابة علي اللحوم لمنع غشها من قبل ضعاف الضمائر مما أصبح يهدد صحة الإنسان.
جاء ذلك في مؤتمر دولي بالاشتراك مع جامعة برلين الحرة بالمانيا وبدعم من الهيئة الالمانية للتبادل العلمي بحضور د0عبد الحكيم نور الدين القائم بعمل رئيس جامعة الزقازيق والأستاذ بكلية الزراعة بها ود. خالد حسن عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود0وفاء عبدالحميد العراقي عميد كلية الطب البيطري ورئيس المؤتمر.
وأشار د. علاء الدين المرشدي العميد الأسبق لكلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق الي أنه لابد من توفير الأعلاف محليا وليس إستيرادها سواء كانت أعلاف السمك أوالحيوانات أوالثروة الداجنة، ولابد من توفير الذرة الصفراء وفول الصويا محليا كعلف .
وطالب بسلالات محلية من الماشية والدواجن سواء كان ذلك بالتهجين أوبتحسين الصفات خاصة أن الصين علي سبيل المثال أصبح لديها ماشية بهذه الطريقة يصل وزنها إلي أكثر من 1500 كيلو وتدر لبنا بكميات كبيرة ساعدت علي أن يكون متوافرا لكل مواطن في الصين صباح كل يوم والبالغ عددهم 1350 مليون فرد كمية وفيرة من اللبن يشربها كل مواطن صباح كل يوم.
وفي بداية المؤتمرأكد د0عبدالحكيم نور الدين رئيس الجامعة أن 70% من أساس مشكلة نقص اللحوم، نقص الأعلاف باعتبارها الجزء الأكبر من التكلفة في الإنتاج الحيواني والداجني أيضا.
"البقرة الصيني تزن طن ونص.. وتنتج كميات كبيرة من اللبن يومياً"
وأشار الي أن الإنتاج الحيواني هو أحدي وسائل زيادة الإنتاج الزراعي أيضا،ونحن حتي عام 1973 كانت هناك صادرات زراعية تفوق الورادات من الخارج لكن حدث للأسف خلل لهذا الميزان وأصبحنا نستورد أكثر مما ننتج، ووصل حجم مانستورده من الخارج من المواد الغذائية يفوق ال 50 مليار دولار في السنة، وبالتالي أصبحنا نحتاج لعملة صعبة لإستيراد مانحتاجه .
وأضاف أن توافر البروتين مهم جدا لكل فرد في أي مجتمع لأنه أساسي في بناء جسم الإنسان وتكوينه بشكل صحي، كما أن رفاهية الأمم تقاس بما يتم توفيره للمواطنين من البروتين الحيواني، ونحن في مصر لدينا مزايا متعددة لكي يكون لدينا إنتاج وفير من البروتين الحيواني سواء بالنسبة للأرض أوالمياه لكن للأسف نتواجد في مساحة 6% فقط من مساحة هذه الأرض في مصر ولونجحنا في زيادة هذه النسبة إلي 15% من مساحة مصر سوف يتم حل الكثير من المشكلات لكن هذا التوسع يحتاج إلي مجتمعات مستقرة تزرع وتربي الماشية وتجعلها موردا لرزقها وللدخل القومي، وتصنع منتجاتها، وتستخدم مخلفات هذه الماشية كسماد عضوي لتغذية الأرض الجديدة .
الأعلاف..كلمة السر لحل نقص اللحوم !
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة