ضريبة الفراق، قصيدة بقلم الشاعر الشاب: محمود عبد السلام
ستظل هذي الأُمسيات تُثيرُنا
وتَهِيجُ ذكرى طالما ذُقناها
هذي النسائمُ داعبتْ أسرابَنا
ويَتيهُ قلبي آمِلاً لُقياها
ببن الجوانحِ جَمرةٌ لا تنطفِي
ويَلُوكُ قلبي جَمرَها ولَظَاها
والشوقُ يفتِكُ بالعيونِ يُذيقُها
حتى تقَرَّحَ في الجفونِ قَذاها
تتراقص الأحلام فوقَ شموعنا
فكأنها الأشباحُ فوق ضِياها
ضاقت صدورُ العاشقين عليهمُ
واستوحشتْ أشواقُنا الأشباهَا
ماذنبُنا أنَّ الفِراقَ ضريبةٌ
في عُرْفِنا…من يستطيعُ قَضاها
قُولوا لدمعاتِ العيون ترفَّقي
بعضُ الحنينِ إلى اللِّقَا أحْيَاها
تهفو العيونُ إلى المنامِ لعلَّها
تتصادفُ الأرواحُ في مسراها
كم طافت الأحلامُ في أفلاكِها
واستأْنَسَ القلبُ الغَفُولُ هَواها
وأهِيمُ في الملكوتِ كَيْما نلتقِي
في يقظتي… أو في الخيالِ أراها
وأدير وجهي كي أُيممَ شَطرَها
فتخونني وتَتوهُ مني خُطاها
حتى متى سنظلُّ نرقُبُ راحةً
في عشقِنا… بَلَغَ القلوبَ عَنَاها
من قال أن العشقَ تُنغِصُهُ المُنَى
أَلِفَ الفؤادُ عذابَها وكَرَاها
يالهفَ نفسي حين أكتُمُ وَجْدَها
فأُحِسُ ناراً في الضلوعِ صَداها
قولوا لمن في القلب أن حبيبَها
سيظلُّ رُغم البُعد… نبضَ حَياها
كلمات: محمود عبد السلام