الصخرة الكبيرة تحتها كنز وفير

أخبار
طبوغرافي

فى بعض الأحيان يتراكم لدينا الإحساس بالفشل الذى قد يتغلب عليك ليقلب حياتك رأسا على عقب ويبعدك عن شيء تحبه وتتخيل أنك تستطيع تحقيقه ولكن مع الفشل المتكرر فإن هذا التحدى يتضخم ويكبر حتى يصبح كرة ثلج كبيرة تعصف بحلمك وتحطمه؛ وبسببها قد تحول مسار حياتك لأنك شعرت أنك لن تستطيع محاربة هذا التحدى أو الانتصار عليه، وبدأت تفكر كيف تحول مسار حياتك بعيدًا عنه والابتعاد قدر الإمكان عن هذا التحدى، ولكن هذا بالنسبة للفاشل الذى يرضى بفشله ولا يستمتع به.. ولكن الحقيقة أنه قد يكون هناك ما يمنعك من تحقيق أهدافك وأنت لا تعرفه ولا تعرف كيف تتخطاه ولكنك تحتاج لبعض الوقت لكى تتخطاه وتغير الصورة الذهنية التى لديك عن هذا العائق.


كانت هناك قصة قديمة أنه فى يوم من الأيام قرر أحد الملوك الذين يمتلكون ثروة كبيرة وبلاد شاسعة أن يختبر أهل مملكته ليرى ماذا سيفعلون عندما يواجهون ما يمنعهم عن تحقيق أهدافهم فقام الملك بوضع صخرة كبيرة لتسد الطريق الرئيسى فى المدينة وجلس بعيدا متخفيا منتظرا ويتساءل كيف سيتصرف الناس وماذا سيفعلون حيال ذلك؟
وفى البداية مر أحد التجار الأغنياء المعروفين بالمدينة، ورأى الصخرة فقام ببساطة بتحويل طريقه عنها ولم يفكر فى تحركيها ثم مر رجل من العامة ورأى الصخرة أخذ يلقى باللوم على الملك، ويحدث الناس كيف أن هذا الملك مخطئ فى حق شعبه ولم يقم بتحريك الصخرة التى تسد الطريق على الناس كل هذا والملك جالس يشاهد رد فعل الناس وأثناء ذلك مر فلاح يحمل بين يديه حمولة من الخضروات الطازجة ليبيعها فى السوق وأثناء سيره وجد الصخرة التى تسد عليه الطريق فوضع حمولته على الأرض وذهب ليدرج الصخرة لم يكن الأمر يسيرا بل احتاج إلى مجهود كبير من الفلاح لكى تتحرك تلك الصخرة التى بدأت تتحرك ببطئ حتى أوصلها الفلاح لأحد جوانب الطريق وبعد أزاحها ذهب مرة أخرى لحمل حمولته فقال له أحد المارة لقد أوقعت كيس نقود مكان الصخرة.. وكان كيسا كبيرا يحتوى على العملات الذهبية ورسالة كان كتبها الملك لمن سوف يزيح الصخرة، كُتب فيها أنت تستحق أن تحصل على كيس النقود لأنك ثابرت وتعبت من أجل أن تحقق ما تريد..
كثير من العوائق والصخور التى تقف بطريقنا إن لم نستسلم لها فإننا سوف نحصل على نتائج لم نكن نتوقعها وستغير من حياتنا فدائما تحت العوائق الكبيرة فوائد عظيمة.