أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الأثيم، الذي وقع بمحيط معهد الأورام بالقاهرة، وأسفر عن وقوع عدد من الأبرياء بين شهيد وجريح.
وشدد الأزهر في بيان له، على أن ارتكاب هذه الجريمة في مكان مزدحم بالأبرياء من أطفال ونساء ومرضى، وقبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، وفي هذا الشهر الحرام، يكشف الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية، ويفضح كذب التصاقهم بالإسلام، مبينًا أن كل ما ترتكبه هذه الجماعات البربرية المتوحشة يخالف تعاليم الإسلام، ويتنافى مع مقاصده وفي مقدمتها حفظ النفس، بل هو خروج صريح على كتاب الله وتعاليم الأديان قاطبة.
وأكد الأزهر وقوفه إلى جانب كل مؤسسات الدولة المصرية في وجه الإرهاب، كما يؤكد أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب المصري إلا تكاتفًا وتماسكًا وإصرارًا على مواجهة الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره.
والأزهر إذ يضرع إلى الله تعالى أن يخلص مصر وشعبها من عصابات القتل والتخريب والإرهاب الأسود فإنه يتقدم بخالص تعازيه وصادق مواساته لأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.
وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
بدوره، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي، متمنيًا الشفاء للمصابين، متوعدًا بمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.