اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث سبل مواجهة «خطة السلام» الأمريكية

أخبار
طبوغرافي

يعقد مجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، اجتماعا طارئا لبحث سبل مواجهة خطة السلام فى الشرق الأوسط التى أعلنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب. جاء ذلك فيما خرج الفلسطينيون أمس، فى مسيرات حاشدة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة رفضا لخطة ترامب، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى غارات على مواقع لحركة حماس فى القطاع ردا على إطلاق فصائل بغزة صواريخ تجاه المستوطنات.


وأعلن سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيشارك فى أعمال الاجتماع «الطارئ» لوزراء الخارجية العرب، موضحا أن وزراء الخارجية سيستمعون من عباس للموقف الفلسطينى حول الخطة الأمريكية، وبحث سبل مواجهة جميع المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف اللوح، فى تصريحات لوكالة «وفا» الفلسطينية، أن انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الطارئ يأتى فى وقت بالغ الأهمية يتطلب موقفا عربيا موحدا للرد ووضع الآليات التنفيذية المناسبة لتطبيق قرارات المجالس العربية وأهمها ما ورد فى مبادرة السلام العربية بجميع بنودها وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِلة بالقضية الفلسطينية.
من جهته، قال مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة لـ«الشروق» إن الوزراء سيستمعون إلى الرئيس عباس الذى سيشارك فى الاجتماع لعرض موقفه من الصفقة ومطالبه من الدول العربية، مضيفا أن البيانات المنفردة التى صدرت من عدد من الدول العربية تقدر الجهد الأمريكى وتدعو إلى دراسة متأنية لبنود الصفقة لا تعنى التنازل عن القدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين أو التنازل عن حدود الرابع من يونيو عام 1967 أو غور الأردن.
كما أكد المصدر أن مبادرة السلام العربية مازالت على قيد الحياة ولم يتم التنازل عنها.
من ناحية أخرى، قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا لحركة «حماس» الفلسطينية فى قطاع غزة فى ساعة مبكرة أمس، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من القطاع.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أن «طائرات الاحتلال الإسرائيلى شنت فجر أمس سلسلة غارات عنيفة على مواقع متفرقة فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل «صفا» بوقوع نحو 10 غارات كانت عنيفة جدا، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائى عن أجزاء واسعة من المدينة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال بيان لجيش الاحتلال إنه «تم إطلاق ثلاثة صواريخ على إسرائيل ليلا لم توقع إصابات، حيث اعترضت الدفاعات الجوية اثنين منها. وسارعت إسرائيل للرد بضرب أهداف لحركة حماس بغزة.
فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية بعد منتصف ليل أمس الأول بأن مستوطنة وابنتها أصيبتا بجراح، جراء سقوطهما خلال محاولة الدخول للغرفة الآمنة بعد سماعهما لصافرات الإنذار فى «سديروت».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن طفلة سقطت من يد والدتها خلال محاولتها الاختباء فى الغرفة الآمنة بعد سماع صافرات الإنذار فى سديروت ووصفت جراحها ما بين متوسطة إلى خطيرة، بينما أصيبت والدتها بجراح طفيفة وتم نقلهما للمستشفى لتلقى العلاج.
وأوضحت الصحيفة أن 3 صواريخ أطلقت من القطاع باتجاه الغلاف جرى اعتراض اثنين منها بينما سقط ثالث فى منطقة مفتوحة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى بأعداد كبيرة المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين أثناء خروجهم من صلاة فجر أمس.
وذكرت مصادر طبية أن أكثر من 10 مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطى فى ساحات الأقصى، أحدهم أصيب فى رأسه. كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند أبواب المسجد، واعتقلت شابين عند باب حطة، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
كما خرجت بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة فى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ومحافظات أردنية رفضا لخطة ترامب.
وشهد كفر قدوم شرق قلقيلية، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، كما وقعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الجنوبى لمدينة أريحا وإشعال الاطارات، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء المواجهات مع الاحتلال فى منطقة الاغوار.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه المتظاهرين فى قرى بدرس وبلعين غرب رام الله، ما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط.
وفى قطاع غزة، خرجت مسيرة حاشدة، من المسجد العمرى وسط مدينة غزة، دعت لها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وذلك عقب صلاة الجمعة.
وانطلق المصلون بعد أداء صلاة الجمعة صوب ميدان فلسطين، وتجمهروا هناك، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بخطة ترمب.
وفى نيويورك، واصلت بعثة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة تحركاتها فى أروقة الأمم المتحدة ضد خطة ترامب للسلام.
وأوضحت البعثة، فى بيان لها، أمس، أن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، التقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجانى محمد باندى، الذى أكد أن الحل يكمن فى إنهاء الاحتلال وحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعلى قاعدة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية.
من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، أمس الأول، أن خطة ترامب للسلام فى الشرق الأوسط تنتهك القانون الدولى، فيما حض الأمم المتحدة على منع إسرائيل من ضم أراضٍ فلسطينية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال كارتر، فى بيان، إن «الخطة الأمريكية الجديدة تقوض فرص سلام عادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين»، مضيفا أنه «فى حال تطبيقها ستقضى الخطة على الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا النزاع الطويل، حل الدولتين».