وزيري: المسلة كانت محطمة إلى 9 أجزاء ونجحنا في ترميمها.. وبدران: التطوير حتمي وضروري وليس بدعة مصرية.. وزيدان: وضع المسلة بالميدان سيحوله إلى ممشى سياحي من الدرجة الأولى
نجحت وزارة الآثار بالتنسيق مع محافظة القاهرة ووزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مساء أمس، في إقامة مسلة الملك رمسيس والتي جاءت من صان الحجر بالشرقية إلى ميدان التحرير خلال الشهور الماضية، وتعتبر المسلة واحدة من ضمن 11 مسلة عمرها 8 آلاف عام، وجميعها كانت محطمة إلى عدة أجزاء.وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إن المسلة كانت محطمة إلى 9 أجزاء واستطاع مرممو وزارة الآثار من ترميمها بشكل جيد وسط إشادة كبيرة من خبراء الآثار، حيث يبلع طولها 19 مترًا وتزن 90 طنًا.
وأشار إلى أن جميع أجزاء المسلة خضعت إلى أعمال الترميم والتجميع على يد فريق عمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار، وتركيبها على قاعدة مرتفعة حتى تكون بعيدة عن أيدي المشاة ومرتادي الميدان.
وبدوره، قال أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة أحمد بدران، إن مشروع تطوير ميدان التحرير حتمي وضروري وليس بدعة مصرية، لأن الميدان يعتبر من الميادين العريقة وأحد الأماكن الهامة التي تتوسط مصر وشهد على أحداث سياسية كثيرة هامة خلال الفترة الماضية.
وأشار بدران، لـ« الشروق»، إلى أن ميدان التحرير يعتبر من الميادين الهامة نظرا لوجود المتحف المصري القديم به، فهو المتحف الوحيد في العالم الذي شُيد بالأساس ليكون متحفًا، مضيفا أن الميدان يستحق المزيد من التطوير ليكون من الميادين العالمية.
وأوضح أن الهدف من التطوير هو جعل ميدان التحرير ممشي سياحي عالمي يحمل أثر حقيقي يعبر عن الحضارة المصرية، متابعا: "تطوير الميدان يتزامن مع تطوير القاهرة التاريخية، لاختيارها لتكون عاصمة للثقافة 2020، عن طريق اليوسسكو، بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلي متحف الحضاره في الفسطاط، وعن طريق موكب عالمي".
ولفت إلى أن المسلة كانت ملقاه وغير مستعملة وتم إحضارها وعمل الترميمات اللازمة لها، ووضعها فوق قاعدة مرتفعة لتكون بعيدة عن أيادي المواطنين، إضافة إلى أنه سيتم إضاءة الميدان بالكامل بإضاءة موحدة، مطالبُا بعد وضع الكباش بضرورة الترميم بصفة دورية للمسلة والتماثيل الأربعة واستخدام المواد الحديثة في علم الصيانة للمحافظة عليهم من ملوثات البيئة وعوادم السيارات والأمطار.
وكان وزير الآثار قال في تصريحات لـ«الشروق»، إن عملية التطوير والتجميل ستشمل إزالة كافة الإعلانات بميدان التحرير ومن على المحال التجارية بجانب دهان كافة المباني المحيطة بالميدان ووضع نظام إضاءة على أحدث النظم، ليكون مزار سياحي ثقافي لكافة الزائرين، إضافة إلى تركيب رصيف على جانب الطرقات ليكتمل الشكل الحضاري للميدان.
من ناحيته، ذكر حسام زيدان الباحث المتخصص في الشأن الأثري، أن توقيف مسلة في ميدان التحرير يعتبر أحد أهم الانجازات خلال العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، فالميدان ذو شهرة عالمية منذ إنشائه وحتى الآن، وظل سنوات طويلة دون أثر مصري خالص يعبر عن أحد أركان الهوية المصرية.
وأضاف زيدان، أن الخطة التي وضعتها الحكومة لتزيينه ستحوله إلى ممشى سياحي من الدرجة الأولى حيث سيتم نقل كل مقار الحكومة إلى العاصمة الإدارية، واستغلال مجمع التحرير سياحيًا، وتوحيد ألوان عمائر الميدان كاملة، وتوحيد إضاءات الميدان مع متحف التحرير.
بالصور.. مسلة «رمسيس الثاني» تزين ميدان التحرير
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة