تقرير: أحمد سعيد
مع دخول امتحانات الثانوية، والتي تسبب استياء الكثير من الطلاب والأهالي خاصةً وأنها تحدد مصير كل طالب ووجهته المستقبلية، وحرصًا من «الفتح اليوم»، أن تقدم كل ما يخص القارئ في شتى مجالات الحياة، كانت هذه نظرة على امتحانات الثانوية العامة وكيف يستقبلها الطلاب والأهالي.
أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن أن هناك «592474» طالبًا سيخوضون امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وقد تم نقل صناديق امتحانات إلى أنحاء مصر عن طريق النقل الجوي، إلا في محافظتي القاهرة والجيزة فقد تم نقلها عبر النقل البري وتسلم في أول يوم من الامتحانات.
وصرح رئيس امتحانات الثانوية العامة الدكتور رضا حجازي، بأنه سيكون هناك «5» أعضاء في كل لجنة، وأشار إلى أن من حق رئيس اللجنة أن يستعين بمراقبين أكثر إذا دعت الظروف إلى ذلك، وذلك لمنع تسريب الامتحانات والفوضى داخل اللجان.
وقال حجازي، إنه تم إختار وزارة الأوقاف، والأزهر والكنائس للحد من ظاهرة الغش وحث الطلاب على الالتزام، حتى توجد العدالة بين جميع الطلاب.
كبسولات النفسية للطالب قبل الامتحانات:
أكد الدكتور شاهين رسلان- أستاذ الصحة النفسية، أن القلق الذي يعاني منه طلاب الثانوية العامة، في هذه الفترة العصيبة هو أمر طبيعي، وعلى الطالب كي يتخلص من التوتر، أن يهيئ نفسه للأمور الآتية:
على مستوى الأسرة، يتحتم عليها أن تعمل على توفير المناخ المناسب للمذاكرة على أن يكون مكانًا هادئًا، كما تحفز أبناءها معنويًا لكسب ثقتهم بأنفسهم.
على مستوى الطالب يلزمه الراحة الجيدة ليلة الامتحان، على أن تكون ما بين «6 إلى 8» ساعات يوميًا؛ ليريح العقل، قائلًا: «العقل السليم في الجسم السليم»، وخص الطلاب الذين يخوضون الامتحانات في رمضان، أن يتناولون سحورًا متميزًا مثل (البيض، والزبادي، والفول) ؛ لتقوية الذاكرة.
و في لجنة الامتحان بعد الحصول على ورقة الأسئلة، أن يقرأ الأسئلة أكثر من مرة وأن يبدأ الحل بالسؤال السهل، لأنه إذا بدأ بالسؤال الصعب قد يؤدي إلى إضاعة وقت الامتحان، وشدد على المراجعة الجيدة قبل تسليم ورقة الامتحان.
وفي رسالة إلى أعضاء هيئة التدريس الذين يراقبون على اللجان، أن يتعاملوا مع الطلاب كأبنائهم، لا فرض السيطرة «مراقب وتلميذ»، وأن يحميه من نفسه حتى تكون النتيجة التي يحصل عليها من مجهوده، كما يحبذ التحفيز المعنوي بالكلام الطيب والابتسامة المشرقة.
على مستوى الطلاب:
الثانوية العامة:
فمن مدرسة أسماء بنت أبي بكر، قالت الطالبة أمينة محمود، التي تأمل في دخول كلية "طب أسنان"، إنها على أتم الاستعداد لخوض امتحانات الثانوية العامة، جاء ذلك من كثرة المذاكرة، فهي الآن تقوم بمراجعة الدروس، ثم تقوم بحل امتحانات السنوات السابقة، على ما تم مراجعته.
وأشارت أمينة، إلى أنها تدرس سبع مواد في قسم علمي "علوم"، وهم (اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية، والكيمياء، والأحياء، والفيزياء، والجيولوجيا).
وأكدت أمينة أنها تمرنت، على النظام الجديد للامتحانات " البوكليت"، موضحًة أن هذا النظام لن يمنع من الغش قائلةً «اللي عاوز يغش بيغش»، وأن هذا النظام تأتي في الأسئلة إجباريًا، والاختيارية قليلةً جدًا، وهذا يجعله صعبًا على الطلاب، وخاصًة الذين لم يدخلوا الامتحان التجريبي مثلها؛ لأن المدرسة لم تقم بوضعه.
وأما عن المشاكل التي تواجهها فإنها تعاني من كثرة الدروس الخصوصية، مشيرًة إلى أنها تقتل الوقت والأموال، وهذا يطغى على وقت المذاكرة.
الثانوية الأزهرية:
ومن الثانوية العامة إلى الثانوية الأزهرية، فمع الطالب علي محمود شحاتة، الطالب بمعهد السويس الثانوي الأزهري، والذي يتمنى أن يدخل كلية القرآن الكريم وعلومه بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
يدرس علي، بقسم الأدبي، «١٧» مادة وهم (القرآن كريم "كاملًا"، والفقه، والتفسير، والحديث، والمنطق الشرعي، والنحو، والصرف، والبلاغة، والأدب، والمطالعة، والنصوص، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية، والمنطق الحديث، والتاريخ، والجغرافيا).
ويعمل الطالب، على حل الكثير من امتحانات السنوات السابقة، وهو ما جعله مستعدًا لخوض الامتحانات.
إلا أنه يعاني بعض التوتر، لأنه لا يعرف كيف ستأتي الأسئلة في النظام الجديد "البو كليت"، الذي لم يتدرب عليه.
أعضاء هيئة التدريس ونصائح قبل خوض الامتحانات:
قال الأستاذ تامر أبوشوشة، مدرس الفلسفة بمدرسة العاشر من رمضان، إنه لابد من تهيئة الطلاب للامتحانات، عن طريق الانتهاء من شرح المناهج مبكرًا، والتفرغ لحل الأسئلة الكثيرة، من كتاب الوزارة، ومن امتحانات السنوات السابقة، وتدريبهم على كيفية التعامل مع أسئلة الامتحانات الموضوعية والمقالية.
وأوضح أبو شوشة، أن نظام "البو كليت"، يمكن للطالب من خلاله أن يجيب في ورقة الأسئلة نفسها، على أن يكون الطالب هو أول من يتعامل مع ورقة الأسئلة، كما يوجد في اللجنة الواحدة أكثر من نموذج امتحان قائم على تغيير ترتيب الأسئلة، مشيرًا إلى أن هذا النظام وضع؛ لتقليل الغش وتسريب الامتحانات.