الدكتور محمد حموده
يؤكد د. محمد حمودة من علماء الأزهر أنه إذا تحدثنا عن الأستاذين الكريمين الذَين تجرءا على سب شيخنا الكبير، فأولهما محامٍ لا علم له بالشريعة ولا بأمور الدين المختلفة، والآخر ليس مؤهلا لهذا الأمر، ولقد لاحظنا من أمثال هؤلاء، أن الذي يجد نفسه فاشلا في مجاله وفي عمله، فإنه يبحث عن مجال آخر لينال منه الشهرة وذياع الصيت.
أما عن الدفاع عن الدكتور أحمد عبده عوض، فهو ليس في حاجة إلى دفاعنا عنه، ولكن يجب علينا أن نبين ونوضح للناس حتى يتم تصحيح المفاهيم، فأنا أدعو هؤلاء الشاتمين، وأسأل أحدهم سؤالا كم مرة سمعت للدكتور أحمد عبده عوض؟ فأنا أرى أن كل ما يقوله نتاج عن سماع عن أستاذنا، لا سماعا منه، فهم يصدقون كل ما يقال دون أدنى بينة، وهو صاحب مقولة " اسمعوا مني لا تسمعوا عني" فهلا سمع هؤلاء من الدكتور أحمد عبده عوض.
إذا تكلمتَ في جناب العلماء فلا بد أن تتكلم بلغة العلماء، وسب العلماء ليس من هدي سلف الأمة، ولا المتبعين لسلف الأمة. والذي يخرجك يا ولدي من اتباعك لسلف الأمة أن تكون سبابا لعّانا، فعنما يخطئ أحد العلماء فعندنا علم الجرح والتعديل، فتقول بكل أدب لقد جانب الشيخ فلان الصواب في كذا وكذا بأسلوب علمي، ولا ننكر فضل هذا العالم بالتطاول عليه والسب لشخصه.
ومن المؤسف – أيضا - ما نراه يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض سفهاء الأحلام الذين لا يعلمون شيئا عن العلم ولا العلماء، فتجد أحدهم يسبّ عالما كبيرا دون أدنى بينة على ما يقول، ولا يتقي الله، ويجحد فضل العلماء.
السحر موجود وهو أمر واقع وقد تكلم الله تعالى عنه في القرآن الكريم، وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وله علاج وكل أئمة المسلمين مجمعون على وجود السحر، وأن له علاج، وأن علاجه في الرقية الشرعية وفي القرآن الكريم، كان الصحابة في إحدى السرايا، ثم لجأوا إلى مكان يستريحون فيه، فلما رآهم الناس في ذلك المكان رأوا على وجوههم علامات الصلاح، فقال أحدهم: إن سيدنا مطبوب – أي مسحور – فذهبوا إلى الرجل ورقَوه بالفاتحة، فبرأ الرجل، وكأنما نشط من عقال، فلما رأوا سيدهم قد شُفي ساقوا للصحابة من الخيرات والأموال، فاختلف الصحابة في شأن هذا المال – أهو حلال أم حرام – فذهبوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه، فقال تقاسموه واقسموا لي معكم سهما، فلو كان فعلا حراما، لما أكل النبي من هذا الكسب الحرام.