دراسة أمريكية: 2 مليون ملحد فى مصر

الشارع المصري
طبوغرافي

بالرغم أن مصر تصدرت قائمة الدول الأكثر تدينا في العالم بنسبة 100 بالمئة وفقا لاستطلاع معهد جالوب الشهير، إلا أن دراسة أمريكية صادرة عن مؤسسة “بورسن مارستلير” المعنية بدراسات الأديان والعقائد بنيويورك أكدت أن عدد الملحدين فى مصر قفز فجأة بعد الثورة إلى 3% بما يعادل حوالى 2 مليون مصرى..


وكشفت الدراسة أن نسبة الإلحاد فى ازدياد مستمر فى مجتمع ما بعد ثورة يناير والسبب أنه فى الماضى كان الملحدون يخافون من البطش ويخافون على مظهرهم الاجتماعى ومكانتهم وسط الناس لكن الثورة أتاحت قدر كبير من الحريات مما دفع الملحدون للظهور علانية.


هذا وقد تعددت الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى والتى تعبر عن الملحدين الذين وجدوا فى مناخ ما بعد الثورة مساحة من الحرية للخروج بشخصيتهم وهى تلك الصفحات التى باتت تواجه حربا ضروس من نشطاء سعوا لمقاومة هذه الظاهرة فقد نشأت صفحة على الفيس بوك بعنوان “معا لإغلاق صفحة أنا ملحد وأفتخر”

من جهته حذر الدكتور الأحمدي أبوالنور - وزير الأوقاف الأسبق – من ظهور جماعات إلحادية في مصر في صورة ائتلافات ويجاهرون بذلك ويدعون لإلحادهم، مرجعاً ظهور تلك الحالات لضعف التعليم وكذلك ضعف التربية الدينية والثقافة الإيمانية بالاضافة إلي انشغال الأسرة بلقمة العيش واهمالها أبناءها وهي تتصور ان أبناءها في مأمن من السقوط في مثل هذه المستنقعات الفكرية.وأكد وجود من يسعي لنشر الإلحاد في مجتمعاتنا من خلال تنظيمات ممولة من الخارج وقد شكا كثيرون من أشخاص يتصلون بالبسطاء ويناقشونهم في الإيمان ويشككونهم في الدين..

وقال ان علاج تلك الأزمة يبدأ من الجامعة لأن حالات الإلحاد تظهر أول ما تظهر في سن الجامعة حيث يواجه الشباب بثقافات متنوعة ومتغيرة في مجتمع الجامعة المفتوح.. إلا أن الشباب الذين ينالون جرعة جيدة من الثقافة الدينية القائمة علي المنطق والحوار والاقناع في فترة ما قبل الجامعة يقابلون مثل هذه الدعوات بسخرية..