كيف تتجنب أضرار موجة الحر؟

الشارع المصري
طبوغرافي

يلجأ العديد من المواطنين إلى الاستعانة بالحقائب والصحف والأوراق لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في الشارع، والتي من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجات الحرارة ، حسبما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية.


ويواجه الفقراء هذه الموجة بعدة أساليب تقليدية، فقد تحرمهم ظروف مُعايشتهم من شراء مروحة تعينهم علي مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، من هذه الأساليب رش المياه بشكل دائم علي أسطح منازلهم، لمحاولة ترطيبها التي تمتص أشعة الشمس طوال اليوم، وكذلك أمام منازلهم، وقد يلجأ البعض الآخر إلى الخروج لشَواطئ نهر النيل، والتي يسمونها المواطنين بـ «مَصايف الغلابة»، وقد يلجأ البعض الجلوس في البيت وعدم الخروج إلا بعد انتهاء هذه الموجة، التي قد تؤدي بحياته.
المواطن المصري البسيط أصبح يتعامل مع التكييف كحلم من الصعب تحقيقه، نظرًا لظروفه المعيشية، وارتفاع الأسعار، كذلك جاءت ارتفاع الكهرباء لتكون حاجزًا جديدًا يمنع المواطن من الوصول إليه.
ونصح الدكتور مصطفي عادل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة بضرورة تناول قدر كاف من المياه بمعدل من 2 إلى 3 لتر، وذلك لمعادلة فقد السوائل والأملاح من الجسم، وكذلك ضرورة تناول الخضروات كل صباح قبل النزول للشارع، وبعض أنواع الفاكهة مثل البطيخ والخوخ، وشرب العصائر بشكل مستمر، أما بالنسبة للأطفال فنَصح عادل بضرورة منع الأطفال من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، كذلك ضرورة أن يتناولوا بعض الخضراوات والفاكهة بشكل دوري يوميًا، مع ضرورة تناول الأطفال القدر الكافي من المياه.
كما نصح باستخدام كريم واقي من أشعة الشمس لتجنب حدوث حروق للجلد، وذلك للحالات التي تضطر ظروف عملها للخروج والتواجد في الشارع والتعرض المباشر لأشعة الشمس.
وتعد الحُمي من الأمراض التي قد تسببها ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك الطفح الجلدي وتشنج العضلات، وتورم الساقين واليدين، والتوتر الناتج عن الحرارة، والإغماء الناتج عن انخفاض ضغط الدم والإرهاق المفرط، وضربة الشمس التي تحدث عندما يفشل الجسم في ضبط حرارته وتستمر حرارة الجسم في الارتفاع، وفي أغلب الأحوال فإن الظروف البيئية وارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ قد تجعل من الصعب على الإنسان الاحتفاظ ببرودة الجسم.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن مرض الحمى وموجة الحر التي شهدتها البلاد هي “من فيح جهنم”، وهي دليل على وجود الجنة والنار “ليزداد المؤمنون إيمانًا على إيمانهم ورضا بقدر الله سبحانه وتعالى”.
واستشهد الدكتور هاشم بحديث نبوي أكد أنه “صحيح” يقول: “إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ”، وحديث أخر يقول: “الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ”.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الحديث السابق يرشد المصلون إلى تأخير صلاة الظهر وقت القيلولة، حتى تنكسر حدة الحر، ودليل على أن “الجنة والنار موجودتان ومخلوقتان”.