افتتح الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، و الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور محمد عبد التواب نائب الوزير لشئون استصلاح الأراضي، موسم جني القطن بالمحافظة.
وقال وزير الزراعة ان محافظة الفيوم من المحافظات التي تبدأ فيها عمليات جني محصول القطن في وقت مبكر، لافتاً الى ان اجمالي المساحة المنزرعة بالقطن في المحافظة هذا الموسم بلغت حوالي 13 ألف و 92 فدان، منها 7500 فدان منزرعة بصنف جيزة 95، و 5592 فدان منزرعة بالصنف جيزة 90.
وأشار البنا الى ان المساحة المنزرعة بالقطن على مستوى الجمهورية بلغت هذا الموسم حوالي 220 ألف فدان، بزيادة كبيرة عن الموسم الماضي والذي بلغت خلاله المساحة حوالي 130 ألف فدان، لافتاً الى ان المساحة المنزرعة هذا العام تشمل 62 ألف فدان منزرعة بأقطان الأكثار، وهو ما يساهم في تنفيذ خطة الوزارة الموسم المقبل بزيادة المساحة الى 350 ألف فدان.
وأكد وزير الزراعة ان هناك توجيهات من القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية، بالنهوض بمحصول القطن المصري وتشجيع الفلاحين على زراعته، لزيادة المساحات المنزرعة به، وعودته الى عرشه وسابق عهده وسمعته المعروفة عالمياً، لافتاً الى انه يجرى حالياً حصر أسماء مزارعي القطن الذين تزيد إنتاجيتهم على ١٠ قنطار للفدان تمهيدا لتكريمهم وعمل مكافأة لهم لتشجيعهم لحرصهم على زيادة انتاجيتهم، والنهوض بالمحصول.
وأشاد الوزير بالجهود التي بذلتها الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن هذا الموسم، وتوعية وإرشاد المزارعين لاتباع الممارسات والمعاملات الجيدة في الزراعة، كذلك اختيار البذور والتقاوي النقية التي وفرتها الوزارة، والإتجاه الى زراعة القطن على حساب الارز مما ساهم في زيادة الإنتاجية والمساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم.
أوضح البنا ان هناك تنسيق مع وزارتي الصناعة وقطاع الأعمال للنهوض بمحصول القطن والصناعات القائمة عليه، حيث تشمل الخطة أيضا تطوير المحالج والمغازل، بما يساهم في تعزيز القيمة المضافة للقطن المصري، وتحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصري.
وشدد وزير الزراعة على حظر نقل القطن المصري من محافظة الى أخرى، أومن مركز الى آخر، حفاظاً عليه من الخلط، وذلك للحفاظ على نقاوة البذرة، موضحاً انه تم أيضاً إعداد مشروع قانون بتغليظ العقوبة على القائمين بحلج القطن خارج المحالج الرسمية والمصرح بها "الدواليبع الأهلية"، بما يساهم أيضاً في منع خلط التقاوي ذات الجودة العالية، مع تقاوي أخرى تقل عنها في الجودة، مما يضر بالاقتصاد المصري، وسمعة القطن المصري المعروفة عالمياً.