الروهينجا - مسلمون تآمر عليهم العالم الإسلامي

الشارع المصري
طبوغرافي
الروهينجا - مسلمون تآمر عليهم العالم الإسلامي د. محمد أبوزيد الفقى : يعيش المسلمون في بورما – ميانمار حاليا في ظروف لا يمكن لبشر أن يتصورها .
الموقع :- بورما : هي إحدى دول شرق آسيا ، و تقع علي امتداد خليج البنغال ، و يحدها من الشمال الشرقي الصين ، و تحدها الهند و بنجلاديش من الشمال الغربي ، و تشترك حدود بورما مع كل من لاوس ، و تايلاند ،
 
أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل علي خليج البنغال ، و المحيط الهندي ، و يمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو ، و كما ترى فالموقع متميز والمسلمون حولها ، ( 70 ) مليون في الصين تقريبا ، و ( 150 ) مليون في الهند ، و (84 ) مليونا في بنجلاديش ، و في المقابل تحاصرها البوذية ، في الصين و الهند ، وتايلاند ، ولاوس ، و الملايو .
 
و صول المسلمين إلي بورما : يختلف المؤرخون كثيرا حول هذه النقطة بالذات ، فمنهم من يجعل البداية في القرن السابع الميلادي بعد ظهور الإسلام بوقت قصير. دخل حدود بورما ، بحاران مسلمان من أسرة [ بيات تي ] ، و [ بيات تا ] و بدأ ينشران الإسلام و لكن حاكم بورما قتل الأخ الأكبر منهم ، لخوفه من أن ينتزع منه الملك ، و بدأ المسلمون يأتون من الهند و الصين ، و يسكنون في عدة ولايات في بورما أكبرها ، أراكان ، و هي مركز تجمعهم الآن .
 
 
في فترة الاحتلال البريطاني لبورما ، تساوى عدد المسلمين مع عدد البوذيين في بورما و هذه الفترة كانت من [ 1885 م – 1941 م ] ، و المسلمون الآن يعيشون في إقليم أراكان ، و هذا الإقليم لم يكن تابعا لبورما حتى ضمه الملك البوذي [ بودا باي ] عام 1784م قبل الاحتلال البريطاني بمئة عام علي الأقل .
 
و قد حكم بورما سلاطين مسلمين من أراكان ، و من الهند و أقاموا فيها عدل الإسلام و طهارته ، دخل كثير من البوذيين في الإسلام سعداء ، و كانوا يتفاخرون بهذه الفترات من الحكم الإسلامي الذي أخرج بعضهم من عالم الحيوان ، و أدخلهم عالم الإنسان الموحِّد الملتزم الذي يبذل قصارى جهده لإسعاد أخيه الإنسان و كل هذا علي أساس من التوحيد و الشريعة الإسلامية التي لا مثيل لها علي الأرض الآن ، و هي السفينة المنتظِرة في مرفأ لإنقاذ الإنسان من الدرك الأسفل الذي وصل إليه . بعد كل هذه الأنوار التي قدمها الإسلام لهذه البقعة العزيزة علينا من الأرض ، و بعد قرار الغرب القضاء عليه في نفوس أصحابه ، صدرت التعليمات للبوذيين بإخراج المسلمين من بلادهم ، و قتلهم ، و نفيهم ، و تهجيرهم بدون ذنب ارتكبوه إلا أنهم يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله .
 
و تم تهجير أربعة ملايين حتى الآن ، و قتل مليونين ، و كما فعل العرب في قضية فلسطين بالتحالف مع الصهاينة و الأمريكان ، و تنفيذ ما يريدون ، فعلوا نفس الشيء مع مسلمي أراكان في بورما ، فغضوا الطرف عما يفعله البوذيون بالمسلمين ، و عموا و صموا ثم عموا و صموا ، و لم يذكر أحد هذا الشعب وهو يُقتل ليل نهار ، و برعوا في نفاقهم القديم ، و خنوعهم المعاصر ، و إن كان هذا هو ما حدث من معظم الدول المهزومة ، فإن ما يحدث من علماء الدين ، قد يصيبك بالجنون إذا ما فكرت فيه و أخذته علي محمل الجد ، فيوم الجمعة يصعد المنابر ( 2 ) مليون خطيب في العالم الإسلامي يتحدثون في خرافات ، و خزعبلات ، و أهم ما في خطبهم الدعاء لولي الأمر . و لا أحد منهم يذكر مسلمي الروهينجا الذين يُقتلون ، و يُحرقون ، و يُعذبون لأنهم مسلمون .
 
و إذا تركنا هؤلاء ، و اتجهنا إلي الأنظمة الحاكمة فإننا نجد أن سفراء بورما يستقبلون في دول العالم الإسلامي ، استقبالات ممتازة ، و لا تجد دولة ممن يدعون حماية الإسلام ، و الدفاع عنه ، يهمس مسئول فيها في أذن السفير البوذي ، و يقول له ارحموا المسلمين في بلادكم لأن هذا سيؤثر علي علاقتنا بكم ، حتى من ينتسبون إلي الحرمين الشريفين لم يفعلوا هذا ، لأنهم مشغولون بمهمة قتل أهل اليمن ، و سوريا ، و العراق تنفيذا لنفس التعليمات التي تلقاها البوذيون بقتل المسلمين الروهينجا ، و بعد ذلك يكفرِّون من يعترض علي ولي الأمر و يفسِّقون من يُطيل الثياب و يحلق اللحية . نزوح الروهينجا من الأمور الهامة في الإسلام التي تسبق كل عبادة ، و تتفوق علي كل عادة ، هو الدفاع عن المسلم المظلوم .
 
يقول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } سورة الحجرات الآية 10، و يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم [ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ] أين رجال السياسة ؟ أين رجال الدين ؟ أين الشباب القادر
 
علي التظاهر في أي بلد إسلامي مظاهرات سلمية هادئة ، يرفع شعار " لا " لقتل المسلمين في بورما : أين رجال الأعمال الذين يُصدِّرون إلي بورما و يستوردون منها ليقوموا بمقاطعة هذا البلد الشاذ الغريب ؟ أين كتاب الصحف و ملوك الفضائيات للحديث عن هذا الموضوع ؟ أين الشباب الذي يرسل رسائل بالملايين لحكومة بورما المجرمة ، و يقول لرئيسها : أعرض عن هذا فلا ذنب لهؤلاء الناس ؟ أين الذين يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الفضيلة ؟ و بعضهم عنوانا ثابتا علي الرذيلة ، أين الدم الذي يجري في العروق ، إنني أناشد العالم الإسلامي من أقصاه إلي أقصاه : إذا لم يكن عندكم قلب فليكن عندكم دم ، إن أوروبا اهتزت كلها لقتل طالب إيطالي في #مصر ، و #مسلمي_الروهينجا يقتلون في بورما [ يانمار ] بالملايين ، إن الأوروبيين علاقتهم بدينهم ساذجة ، و بسيطة ، و لكن علاقتهم بكرامتهم قوية و متينة ، فهيا ننقذ إخواننا في بورما بقدر ما نستطيع فإنه عار علينا قد يَذهب بهويتنا الدينية ، و عقيدتنا الإسلامية ، و يجب ألا نعتمد علي بعض العلماء و ننتظر منهم شيئا لأنهم لا يرجون شيئا غير المنصب و الكرسي ، فآحاديث بعضهم و كلامه ، خزي و ندامة بورما2 إنني أركز علي نصرة مسلمي الروهينجا في بورما بجهد شعبي و سياسي ، و ثقافي ، و بجهد الشباب بالمراسلة ، و الاحتجاج علي مواقع التواصل الاجتماعي ، و ربما رأي البعض جهودا لم أذكرها فعليه القيام بها و الله يجازيه عنا خير الجزاء ، أما عن الكبار فيكفي فيهم قول الله تعالى : { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } سورة الأنعام الآية 123 بذنوبنا أعطانا الله جهلا يغنينا عن كل علم
 
 
 

 

 
 
اكتب رسالة...