"هجوم مسجد كيبيك" يزلزل كندا..

العالم الإسلامي
طبوغرافي

لم تمض ساعات على رسالة رئيس الوزراء الكندى، جاستين ترودو، التى أكد فيها أن الكنديين يرحبون بكل الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب بغض النظر عن عقيدتهم، حتى شهدت مقاطعة "كيبيك" هجوما إرهابيا استهدف مصلين فى مسجد، وهو ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص.
رسالة ترودو، أمس الأحد، جاءت ردا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن حظر مواطنى سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة بمن فيهم اللاجئين السوريين، الأمر الذى أثار غضب الكثير من المدافعين عن الحقوق الإنسانية. غير أنه يبدو أن فى كندا أيضا هناك من يتسقون مع تلك السياسات المعادية للآخر، ذلك فى الوقت الذى قال فيه رئيس الوزراء الكندى "قوتنا فى تنوعنا".


وقتل 6 أشخاص وجرح 8 آخرون، فى إطلاق رجلين النار على مصلين فى نهاية صلاة العشاء بمسجد فى كيبيك. وأعلنت الناطقة باسم إدارة الأمن فى كيبيك كريستين كولومب للصحفيين، عن "مقتل 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 وسبعين عاما، وأضافت أن "8 أشخاص جرحوا" فى هذا الهجوم الذى تتعامل معه الشرطة "كعمل إرهابى".


كما وصف رئيس الوزراء الكندى الهجوم بأنه "إرهابى" وقال فى بيان "ندين هذا الهجوم الإرهابى على مسلمين فى مركز عبادة ولجوء.
وقال محمد يانجى، رئيس المسجد لصحيفة مونتريال جازيت، إن الجميع فى حالة صدمة، مضيفا: "لا أجد كلمات تصف الأمر"، وتابع أن المسجد هو واحد من 6 مساجد فى المدينة، ويصل عدد أعضائه إلى 5 آلاف شخص، وقد عثر المصلين فى المسجد نفسه، فى يونيو الماضى، على رأس خنزير تركها مجهول أمام أحد الأبواب مفلوفة فى ورق سلوفان مثل هدية ومعها بطاقة كتب عليها "أكلة شهية".


وبعد مرور 3 أسابيع على الواقعة، عثر على خطاب فى منطقة مجاورة مكتوب عليه "أيهما أخطر: رأس خنزير أم إبادة جماعية"، غير أن مسئول المسجد قال إنه لم يتلق أى تهديدات فى الآونة الأخيرة. مؤكدا "لدينا علاقات طيبة للغاية مع الجيران والمجتمع.. هناك احترام متبادل، واليوم نرى هذا الحادث المأسوى".


ووصف رئيس مقاطعة كيبيك، فيليب كويارد، الهجوم بأنه عمل إرهابى و"عنف وحشى"، وكتب على حسابه بموقع "تويتر": "كامل تضامنا مع عائلات الضحايا والمصابين والمقربين منهم".


واعتقلت الشرطة الكندية شخصين، كشفت كاميرات المراقبة عنهما، إلا أن المتحدثة باسم الشرطة لم تكشف هويتهم وقالت إنه لا يزال من المبكر التعرف على دوافعهم.