أكد الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا، د. سليم الحسيني، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة أن دار الإفتاء في أستراليا استطاعت تجنيب عموم مسلمي المهجر وصول الأفكار المتشددة إليهم، موضحاً أن غالبية رجال الدين في أستراليا ينبذون التطرف، لأنهم هاجروا إلى هذا البلد من أجل أن يعيشوا في أمان.
وشدد علي ضرورة أن يعرف العالم المتصدي للفتوى المقاصد الشرعية التي تناسب المجتمع الذي نعيش فيه، فهناك 450 مليون مسلم يعيشون خارج ديار المسلمين، أي ثلثي المسلمين، فلا يمكن أن يعيش المصري أو اللبناني أو الخليجي بعقلية بلده في المهجر، لذا نحن بحاجة إلى فقه الواقع وفقه الظروف،
فقه يعمل على التواصل والتفاهم مع الآخر غير المسلم، لأن هناك بعض الفتاوى تصل إلينا وهي لا تناسب واقعنا ولا ظروف المجتمع الذي نعيش فيه.
وقال أن دار الإفتاء لمسلمي أستراليا ليست كسائر دور الإفتاء في المشرق العربي والإسلامي، فهي تضم عموم الجاليات والجمعيات والمراكز الإسلامية، ونختار فيما بيننا مجلسا للإفتاء ويكون على رأس هذا المجلس شخص يقوم بدور أمين عام الفتوى، وهي لا تعتبر مؤسسة رسمية، ونحن نختلف عن سائر الجاليات في أوروبا، حيث إن كل جالية لها مفت خاص بها، واستطعنا نحن القائمين على أمانة الإفتاء تسجيل أمانة دار الإفتاء في المجلس العالمي لعلماء المسلمين، وأمانة الفتوى تضم 33 شخصاً يمثلون كل الجاليات الإسلامية في أستراليا، ولدينا 23 مؤسسة دعوية وخيرية تتبع دار الإفتاء.