الإفتاء: حرام شرعًا.. وخبراء: تشديد الرقابة هو الحل

العالم الإسلامي
طبوغرافي

للقضاء على جريمة تجارة الأعضاء البشرية وخطف الأطفال وسرقة أعضائهم يبدأ من البحث من الخبراء والمختصين في الأسباب والدوافع التى أدت لظهور هذه الجرائم، ثم يأتي دورة وزارة الصحة ودورها الرقابة، فعلى وزارة الصحة أن تغلق " الحنفية" بمتابعة ومراقبة المراكز التى تعمل فى الخفاء وتتاجر بطموحات وآمال وأعضاء الغلابة وتستغل احتياجهم إلى المال،

 

ودور الإعلام والوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع الأهلي في توعية المواطنين وبالنسبة للعقوبة فهي موجود ومغلظة، فالقانون رقم 5 لسنة 2010، الذى تنص المادةُ الرابعة: لا يجوز نقل أي عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسم إنسان حي لزراعته في جسم إنسان آخر، إلا إذا كان ذلك على سبيل التبرع دون مقابل مادى،

وأن تتم عملية النقل والزراعة بين أبناء الجنسية الواحدة، كما يحظر على الطبيب المختص البدء في إجراء عملية الزرع عند علمه بمخالفة الشروط السابقة، وفى حالة عدم تنفيذ القانون تُغلق المنشأة، ويُعاقب بالسجن سبع سنوات، وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف جنيه، كل من ثبت تورطه في هذا الأمر،

وإذا توفى المتبرع تكون العقوبة السجن المشدد، وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مائتي ألف جنيه، وبالنسبة لعقوبة الخطف والاحتجاز والقتل وسرقة الأعضاء فقد تصل العقوبة للإعدام، القوانين موجودة ولكن نحتاج سيف العدالة الناجزة ليقطع دابر الجناة والقتلة.


وجاء رد أمانة الفتوى بدار الإفتاء على "الفتح اليوم " بخصوص الحكم الشرعي في تجارة الأعضاء البشرية : تجارة الأعضاء البشرية يحرمه الشارع ويجرمه القانون، قال تعالى: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) [ الأسراء الآية: 70]


لقد خلق الله تعالى الأنسان وكرمه وفضله على سائر المخلوقات، ورتضاه وحده أن يكون خليفته في الأرض، وقال تعالى: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [ الأسراء: 70]

ولذلك حرص الإسلام كل الحرص على حياة الإنسان والمحافظة عليها، وعدم الإضرار بها كليا أو جزئيا، فأمرت الشريعة الإسلامية الإنسان باتخاذ كل الوسائل التى تحافظ على ذاته وصحته وحياته، وتمنع عنه الأذى والضرر، فأمرته بالبعد عن المحرمات والمفسدات والمنهكات، ورغبته عن المرض في اتخاذ كل سبل العلاج والشفاء، قال تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة البقرة الآية:195] وقال تعالى : )وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )

[ النساء: 29]
وعن أسامة بن شريك قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله أنتداوى ؟ قال: "تداووا، فإن الله لم يخلق داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله" رواه أحمد .