تقع الرأس الأخضر في غرب أفريقيا، وعلى حدود المحيط الأطلنطي، وتتكون جزيرتين: جزر جبلية وعرة، وجزر سهلية منبسطة، مناخ الجزر معتدل طول العام بالنسبة لموقعها البحري.
السكان:
يقدر سكان جمهورية الرأس الأخضر الغالبية العظمى من السكان مسيحيون، 85 % بالإضافة لوجود جاليتين صغيرتين للمسلمين والبهائيين، وأغلبهم خليط برتغالي أفريقي، يتحدثون لهجة (كرييول)، إلى جانب اللغة البرتغالية.
وقد وصل الإسلام إلى هذه الجزر بوصول المهاجرين من غربي أفريقيا، وكذلك بوصول الرقيق الإفريقي الذي جلبه البرتغاليون إلى الجزر، عندما سيطرت البرتغال عليها.
التاريخ:
وتعرف جزر الرأس الأخضر في التاريخ الأفريقي بأنها جزر استراحة العبيد؛ إذ قامت البرتغال منذ احتلالها لهذه الجزر بتحويلها إلى مركز لتجمع الأفارقة الذين تاجرت بهم ونقلتهم إلى الأمريكتين في سفن لا تليق بالبشر.
وشهدت هذه الجزر العديد من المآسي التي تعرض لها الأفارقة، وقد اعتبرت جزر الرأس الأخضر من أهم مستودعات جمع الرقيق الأفريقي، ومن أهم الأسواق العالمية في ذلك الوقت، كما كانت قبل وقوعها في براثن المستعمر البرتغالي تضم عناصر بشرية أفريقية مسلمة،
وصول الإسلام إليهم:
وصل الإسلام إلى الجزر حديثًا بهجرة العمالة المسلمة من السنغال وجامبيا، وبعض دول غرب أفريقيا، غير أن عدد المسلمين بالجزر قليل، فعدد المسلمين بالعاصمة قدر بحوالي 50 ألف مسلمًا، أما في باقي الجزر فمن المتعذر معرفة أعداد المسلمين بها.
مشكلات الدعوة الإسلامية:
ولعل أبرز المشكلات لديهم عدم وجود الدعاة المسلمين ممن يجيدون اللغة البرتغالية، وانعدام وجود التنظيم والهيئات الإسلامية، وكذلك غياب المساجد والمدارس الإسلامية، وجهل المسلمين في هذه الجزر بقواعد الإسلام. وتحتاج إلى تشكيل هيئات أو جمعية إسلامية تشرف على العمل الإسلامي في الجزر، كذلك الحاجة إلى الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية أو الفرنسية، وترجمة معاني القرآن الكريم بالفرنسية.