الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
إذا أعطى الله الدنيا للطائعين من عباده فهذا بلا شك دليل على حب الله تعالى لهم، وجزاء على تقواهم في الدنيا،
وفي الآخرة يجزون جنات النعيم، {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، أما إذا أعطى الله الدنيا وخيراتها للعصاة – وهذا كثير – فهذا يعد إملاء لهم ليزدادوا إثما، حتى يأخذهم الله بما كسبوا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ " ثُمَّ قَرَأَ : {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}