الأعمال الدرامية الهادفة يجب علينا أن نعززها

العالم الإسلامي
طبوغرافي

أصبحنا نفتقد الدراما الهادفة التي تظهر القيم الإيجابية، وتبرز الأخلاق النبيلة، وكثيرًا ما يتساءل شيخ الأزهر عن الدراما الهادفة، ويطالب القائمين على الدراما بالتركيز على قيم وأخلاق الإسلام السامية، والحفاظ على شباب المسلمين وربطهم بدينهم وتوعية الأجيال بمقدساتهم.


ففي عام 1973 - وتحديدًا في شهر مارس - عرضت السينما المصرية فيلم "المرأة التي غلبت الشيطان"، ويحكي الفيلم قصة خادمة دميمة، كان الجميع يعاملونها بقسوة شديدة؛ مما دعاها إلى الاتفاق مع حفيد إبليس – لعنة الله عليه - أن يمنحها الغنى والجمال لمدة عشر سنوات، مقابل أن تموت منتحرة.فتتحول الخادمة إلى مليونيرة بارعة الحسن والجمال، وتعود لتنتقم من كل من عاملها بقسوة في الماضي، لكن ماذا ستفعل في النهاية في الوفاء بالعقد والاتفاق الذي وقعته مع الشيطان اللعين؟لم يبق لها من السنوات العشر – حسب العقد المبرم مع الشيطان الرجيم - غير نصف ساعة حتى تنفذ اتفاقها مع إبليس اللعين وتنتحر، لكنهاقررت أن تتوب إلى الله، وأن تصلي وتنقض عهدها مع الشيطان الرجيم، وتموت بعد الركعة الأخيرة من الصلاة، فيندحرالشيطان ويهرب.فمثل هذه الأعمال الدرامية الهادفة يجب علينا أن نعززها ونكثر منها ونشجع القائمين عليها؛ خاصة أنناأصبحنا الآن في أمس الحاجة إليها؛ بعد انتشار أخلاقيات ممقوتة بين شبابنا بعيدة كل البعد عن أخلاق الإسلام.وكان القرآن الكريم قد أخبرنا أن إبليس اللعين سيخطب يوم القيامة في أتباعه خاصة على منبر من نار، يبدأ إبليس اللعين خطبته على غير مايفتتح به في الخطب، فلا يبدأ بحمد الله، ولا يصلي على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ولكنه يخطب خطبة عصماء موجزة مختصرًا ما حدث في الحياة الدينا، وخلاصتها أن من اتبعه في الحياة الدنيا هم الخاسرون.. وجاء ذلك في  سورةإبراهيم:قال تعالى: (قَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم.. فمتى نعتبر؟!