دراسة حديثة عن صداقة الفيس بوك وهل يعتبر موقع التواصل مكاناً لاكتساب أصدقاء جدد

حول العالم
طبوغرافي

سلطت دراسة حديثة عن صداقة الفيس بوك وهل يعتبر موقع التواصل مكاناً لاكتساب أصدقاء جدد تدوم بينهم العلاقة لفترات طويلة وتأخذ منحى أبعد من مجرد صداقة موقع اجتماعي "مؤقتة" وستزول في نهاية المطاف.
وخلصت الدراسة إلي أن هناك العديد من مستخدمي فيس بوك الذين لديهم من 150 إلى 5000 صديق على الشبكة صداقاتهم الحقيقية تنحصر فقط في عدد ضئيل للغاية يكاد يكون أقل من أصابع اليد الواحدة، وبعبارة أخرى 4 أصدقاء "حقيقيين" من 150 صديق على فيس بوك.

وختمت الدراسة بالقول إن الصداقة قد تتأثر سلباً أو تتدهور في غياب الاتصال والتواصل، وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً هاماً في إبطاء معدل هذا التدهور، لكنها "وحدها" ليست كافية للحول دون تلاشي الصداقة إن اقتصرت على الدردشة عبر الشبكات فقط، ولابد من تعزيز هذه الصداقة وتقويتها باللقاء وجهاً لوجه.

وفي غرفة إحدى غرف الدردشة على موقع ( فيس بوك ) دار نقاش حول الصداقة بين الأولاد والبنات هل هي صداقة حقيقية؟ أم مجرد وسيلة من الشاب لاستغلال الفتاة؟ أو كيف ستتعامل الفتيات مع الولد الذي يطلب صداقتهن؟

تقول سلمي، 28عاما إحدى الفتيات أنا منضمة لجروب على الفيس بوك فيه بنات وشباب، وكنت أتفاعل مع بعضهم، وأعلق على المواضيع والصور. انتبهت مرة إلى أن واحدًا من الشباب كان يهتم، ويتفق معي بما أقول، وكنت أتفاعل معه بشكل طبيعي. لكنه اليوم قرر إرسال طلب صداقة، بل وأرسل لي (مسج) على الخاص يطلب فيه أن نصبح أصدقاء.. وتتساءل ماذا ـ برأيكن- يجب أن أفعل؟

وجاءت الإجابة عليها من الصديقة هيام مسعد: الصداقة شيء جميل في حد ذاتها، أهم شيء فيها الاحترام المتبادل، والصدق، والإخلاص. ومع ذلك من الأفضل ألا تتسرعي في قبول الصداقة، والاسترسال مع هذا الشاب طالما ليست هناك معرفة شخصية به.

وجاءت إجابة من أسماء نور الدين تقول: أنا عن نفسي ضد الصداقة بين الولد والبنت تمامًا بمنتهى الأمانة، ولا أفضلها أبدا. كيف أتكلم وأسترسل مع أحد، وربما يصل الأمر للمكالمات الهاتفية وكأنه أحد من صديقاتي؟ هناك حدود شرعية، ويجب أن يكون التعامل بين الجنسين في الضروريات فقط.

كثيرون يقرون بأهمية صداقة الجنس الآخر وما تحمل من معانٍ وقيم ، فهي شيء طبيعي، حيث يلتقيا في المدارس والجامعات وفي كل صباح.. فكيف لا تجمعهم صداقة؟